

يمتلك الإنسان البالغ أربعة ضروس عقل، يبرز كل واحد منهم في مؤخرة اللثة العلوية والسفلية من الجهتين.
لا تخرج ضروس العقل من اللثة في كثير من الحالات، لازدحام الفم بالأسنان الأخرى، ولكن في حالات أخرى قد يبرز جزء صغير من الضرس ويبقى الجزء الآخر مدفونًا تحت اللثة، أو قد يبرز ضرس أو اثنين، ويبقى الآخران مدفونين تحت اللثة.
يسبب ضرس العقل المدفون مجموعة من الأعراض، مثل:
تزول التهابات ضرس العقل المدفون من تلقاء نفسها، لكن قد يحتاج المريض إلى بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض والآلام، مثل:
إذا استمرت الالتهابات والآلام لمدة طويلة، فسيحتاج المريض للذهاب إلى طبيب الأسنان حتى يستطيع تشخيص المشكلة ورؤية ما إذا كان الأمر يحتاج إلى جراحة لإظهاره إلى الخارج أو خلعه تمامًا.
عادةً ما يترك أطباء الأسنان ضرس العقل دون خلع، إذا كان سليمًا، ولا يسبب أي مشكلات صحية في الأسنان المجاورة أو عظام الفك والأعصاب، وفي حالة حدوث المشكلة، فسيوصي الطبيب بخلعه فورًا.
قبل خلع الضرس، سيأخذ طبيب الأسنان أشعة سينية للفم، لمعرفة وضع الضرس تحت اللثة، وكيفية خروجه، وما إذا كان يسبب ضغطًا على الأعصاب وعظام الفك والمفاصل الفكية، ثم يحدد مع المريض موعدًا لإجراء جراحة الخلع.
أسباب ضغط ضرس العقل على الأعصاب وعظام الفك
يضغط ضرس العقل على عظم الفك والأعصاب بسبب عدم خروجه فوق خط اللثة، أو بروزه بزاوية مختلفة عن الطبيعي، مثل:
في معظم الحالات، لا تسبب ضروس العقل مشكلات في الفم والمناطق المجاورة لها، ولكن قد يتضرر بعض المرضى منها، خاصةً إذا ضغطت على مفاصل الفك الصدغي، لأنها تسبب آلامًا والتهابات فيهما، وقد يمتد هذا إلى الأذنين.
إذا شعر المريض بآلام في أذنيه، ولم يجد طبيب الأنف والأذن والحنجرة أي مشكلة فيهما، فيجب عليه الذهاب إلى طبيب الأسنان للتأكد من عدم ارتباط هذا الألم بضرس العقل المدفون.
قد يلامس ضرس العقل في بعض الحالات الأعصاب الموجودة في الفم، مسببًا تلفًا فيها، وتشمل أعراضه ما يلي:
قد يحدث تلف الأعصاب أيضًا بعد خلع الضرس، ولكنه يختفي بعد بضعة أيام أو أسابيع من الخلع، وفي حالات التلف الشديدة، تتطور الأعراض إلى فقدان حاسة التذوق أو صعوبة المضغ وتناول الطعام والشراب، أو صعوبة التحدث.
يعد التهاب اللثة وحوائط التاج من الأعراض الأكثر شيوعًا لضرس العقل المدفون، بسبب اختراق جزء منه للثة، وبقاء الجزء الآخر مدفونًا تحت اللثة، ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا وجزيئات الطعام تحت أنسجة اللثة، وبالتالي انتشار العدوى والالتهاب.
تشمل أعراض التهاب حوائط التاج واللثة ما يلي:
من الشائع حدوث مضاعفات خفيفة بعد الجراحة، مثل: التورم والنزيف والكدمات والألم، لكنها تختفي بعد بضعة أيام الجراحة.
في بعض الحالات، قد تتطور المضاعفات، وتشمل:
يحدث التهاب العظم السنخي نتيجة إنفصال أو ذوبان الجلطة الدموية المتكونة بعد خلع الضرس، والتي تحمي العظام الداخلية ونهايات الأعصاب، وتعرف طبيًا باسم "السنخ الجاف".
تتعرض الأعصاب إلى التلف في أثناء الجراحة أو بعدها، وسيؤدي هذا التلف إلى خدر أو شلل في الشفتين أو اللسان أو الخد.
قد تؤدي جراحة خلع ضرس العقل إلى تلف الأسنان المجاورة أو سقوط الحشوات القديمة، ولكنه نادر الحدوث.
في بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب جراحة خلع الضرس في كسر الفك السفلي أو الحدبة العلوية، والتي تقع خلف ضرس العقل العلوي مباشرةً.
هناك بعض الأدوية الأساسية التي يصفها الطبيب بعد خلع الضرس، مثل:
ختامًا، يجب الاهتمام بنظافة ضرس العقل، والتأكد من وصول الفرشاة إليه لتنظيفه، حتى لا يتعرض إلى التسوس أو تراكم البكتيريا وجزيئات الطعام، وفي حالة خلعه، يجب على المريض اتباع تعليمات طبيب الأسنان بعد الجراحة لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.