ما أسباب صعوبة النطق؟

الكلام هو إحدى الطرق الرئيسية التي نتواصل بها مع من حولنا. تتطور مهارة القدرة على النطق بشكل طبيعي جنبًا إلى جنب مع  علامات أخرى للنمو والتطور الطبيعي وللأسف اضطرابات الكلام واللغة شائعة في الأطفال في سن ما قبل المدرسة. 

نعم، قد يتأخر بعض الأطفال في الكلام مقارنة بالأطفال من نفس عمرهم، هذا الاختلاف طبيعي، غير أنَه قد يشير أحياناً إلى أن الطفل يعاني من بعض المشاكل في الكلام وفهمه، ويحتاج إلى المساعدة.  

إذا كان الطفل يعاني من مشكلات تخص النطق فهناك عدة أسباب تؤدي لذلك وهي كالآتي:  

ضعف العضلات: لأن يتحدث الطفل بطريقة مفهومة يحتاج أن يُحرك عضلات الوجه والفكين، واللسان، والشفتين، والحلق، فإذا كانت واحدة من هذه العضلات ضعيفة أو غير قوية بشكل كافي، لا يستطيع الطفل إخراج الكلمات بشكلٍ سليم وهذا ما ينتج عنه التلعثم أو عسر الكلام. 

ومن الحالات المرضية التي تؤثر أيضًا على العضلات: تشوهات في بينة العضلات وعظام الوجه ومشكلات الحنك المشقوق ومشكلات الأسنان. 

خلل في إشارات المخ للنطق: قبل أن تتحرك العضلات وينطق الطفل يجب أن يرسل المخ إشارات لهذه العضلات لكي تتحرك، فإذا كانت هناك مشكلة في هذه الإشارات، لن تتحرك العضلات كما يجب وبالتالي تظهر مشكلة في النطق تسمى تعذر الأداء النطقي لدى الأطفال. 

ضغوط عاطفية: إذا تعرض الطفل لصدمة عاطفية يمكن أن يتأثر بألا يستطيع الكلام ويمكن أن يصاب بالتأتأة أيضًا وهذا نوع من أنواع صعوبات النطق.  

أسباب أخرى لصعوبة النطق عند الأطفال 

 على الرغم من أنه من الممكن جدًا أن يكون الطفل على دراية بالطريقة الصحيحة للنطق إلا إنه الأداء الحركي لا يساعده. ولكن، هناك احتمالاً آخر لعدم تكوين الكلمات بشكل صحيح وهو كالآتي: 

• مشكلة في السمع.
• مشكلة في فهم اللغة.

لكي ينطق الطفل كلام متناسق ومفهوم يجب أن يكون لديه حصيلة واسعة من المفردات والقدرة على صياغة الجمل لذا إذا كان لديه مشكلة في السمع أو فهم اللغة فإن ذلك بالتأكيد يؤثر على قدرة الطفل على تنمية مفرداته وفهم ما تدل عليه الكلمات بشكل صحيح.  

إضافةً إلى ما سبق لاحظ الأطباء أن صعوبة النطق يمكن أن تكون علامة على حالة مرضية ما مثل: اضطراب طيف التوحد (ASD).  

يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد مشكلة في التفاعلات الاجتماعية والتفسير واستخدام التواصل غير اللفظي واللفظي. 

اقرئي أيضًا: هل تأخر النطق عند الأطفال يسبب عسر القراءة ام لا

إذا لاحظتِ العلامات التالية، فغالبًا يعاني طفلك من مشكلات في النطق وهي كالآتي:  

• التحدث بشكل غير مفهوم، حتى مع الأشخاص المألوفين بالنسبة له.
• بذل مجهود كبير في تركيب الجمل أو التفوه بالكلمات.
• تكرار استخدامه للأصوات الأولى التي كونها دون أي تطوير أو إضافة.
• التوقف المتكرر أثناء الكلام.
• إطالة وتمديد الأصوات.
• تكرار الكلام وإعادته بشكل ملحوظ.

تظهر هذه العلامات على الطفل الذي يعاني  من صعوبة  النطق بدايةً من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات. 

يمكن أن تكون صعوبة النطق المفاجئ لدى الأطفال مصدر قلق للآباء، لذا من الضروري فهم الأسباب المحتملة وراء ذلك ومن أشهر هذه الأسباب المشكلات العاطفية أو النفسية، مثل: القلق أو التوتر أو التعرض لصدمة نفسية شديدة تجعل الطفل غير قادر على النطق بشكل صحيح لفترة وجيزة. قد تكون صعوبات الكلام المفاجئ مؤقتة وقد تحل من تلقاء نفسها، لذا  من المهم اللجوء للاستشارة الطبية المتخصصة لفهم السبب وإيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع المشكلة إذا ما استمر الوضع لفترة طويلة.  

هل تعلمين عزيزتي  أن الطفل يتعلم الكلام منذ أن كان جنيناً في رحمك؟  

قبل الولادة 

يسمع الطفل صوتك وهو في رحمك، خاصةً في الثلاثة أشهر الأخيرة وخلال هذه الفترة يمكنه التقاط العديد من المعلومات عن اللغة لذا يكون صوتك هو الأكثر ألفة لطفلك منذ الولادة لذا ننصحك أن تروي له القصص ولا تنقطعي عن التحدث معه وهو في بطنك.

وما يثبت ذلك الدراسات التي وجدت ما يلي:  

• يتذكر الطفل بعد الولادة نمط وإيقاع القصص التي ترويها له وهو في رحمك.
• يألف الطفل صوت ولغة الأم، ما يجعله أكثر استعداداً لتعلم اللغة التي تتحدث بها الأم بالتحديد.
• يستطيع الطفل التفريق بين لغة أمه التي استمع إليها وهو في رحمها وبين أي لغة أخرى مختلفة بعد الولادة.

بعد الولادة 

يتعلم الطفل اللغة من خلال ما يسمعه من أبيه وأمه أثناء ساعات الاستيقاظ و كلما كان الطفل في بيئة مريحة ملبية لطلباته من مأكل ومشرب وأمان، زاد انتباهه وتأثره بما يسمع من والديه.  

وأثناء النوم، لا تتوقف عملية التعلم، وذلك لأن عملية السماع تكون مستمرة ولا تتوقف، لذا يتعلم الرضيع اللغة أثناء استيقاظه ونومه. 

يفضل زيارة أخصائي التخاطب عند ملاحظة العلامات الدالة على أن الطفل يعاني من صعوبات مستمرة في النطق، بداية ًمن عامه الثاني.  

يقوم الأخصائي بفحص الطفل بدقة وتشخيصه وقد يحتاج إلى عرضه على أخصائيين آخرين من الفريق الطبي إذا  لزم الأمر، ومن ثم يختار الخطة العلاجية التي قد تتضمن بعض الجلسات والتمارين ويحددها تبعًا لعمر الطفل وتاريخه الطبي ونوع ودرجة المشكلة. 

ومع ذلك توجد عدة نصائح قد تساعدك على حل صعوبة النطق عند طفلك وهي كالآتي:  

• تفاعلي مع الأصوات التي يصدرها.
• عيدي ما يقوله مع إضافة بعض الكلمات الأخرى إلى كلامه.
• تحدثي معه عما يراه وصفيه معه بالتفصيل.
• اطرحي عليه الأسئلة لتشجيعه على الكلام وانصتي بكلامه باهتمام بالغ.
• اقرأي له قصص ومن الأفضل أن تكون قصص مصورة وأشيري إلى الصور أثناء الحكي.
• دندني الأناشيد وأغاني الأطفال واجعليه يشاركك.

أن تتحدث الأم مع طفلها وتنصت له هي الوسيلة الأكثر تأثيرً في دور الوالدين لعلاج صعوبة النطق التي يعاني منها وذلك للتأثير الإيجابي على  زيادة الحصيلة اللغوية له ومساعدته على النطق والكلام في ما بعد. 

شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي أكثر عن 6 علامات صعوبات التعلم تواجه الطفل بالمدرسة

توجد العديد من الفيتامينات التي تعمل على تحسين النطق والكلام عند الأطفال، من أبرزها:

• فيتامين ب6، مثل: نقط كال (KAL)؛ تحتوي على فيتامين ب6 وب12 وحمض الفوليك.
• فيتامين ب1، مثل: جاميسون (Jamieson)؛ يحتوي على مجموعة فيتامينات ب.
• أحماض الأوميجا 3، مثل: شراب ميديكس (Medex).

لا يُنصح بتناول أي مكملات غذائية أو أدوية دون استشارة الطبيب.

نحن معك في مركز أندلسية لصحة الطفل لنشرح لك أسباب صعوبة النطق عند الأطفال وكيف يمكن المساهمة في علاجها. لا تقلقي عزيزتي، سوف تتخطين هذه الصعوبة مع طفلك وسينجح في نطق العديد من الكلمات أثناء تعلمه الكلام، فقط تابعيه ولا تترددي في طلب المشورة الطبية المتخصصة. 

احجزي في مركز أندلسية لصحة الطفل مع نخبة من الأطباء المتخصصين. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.