ما هي صعوبة التبول وما أعراضها ومدى تأثيرها على صحة الإنسان

صعوبة التبول هي مشكلة قد يواجهها بعض الناس، وتعد من الأمور التي تؤثر على الراحة اليومية للشخص إذ يشعر الشخص بعدم القدرة على التبول بشكل طبيعي أو يعاني من الألم أو الحرقة في أثناء العملية. 

هذه الحالة يمكن أن تكون مزعجة جدًا، خاصة عندما تؤثر في الأنشطة اليومية. قد تكون صعوبة التبول نتيجة لعوامل مختلفة، ولا تقتصر على فئة عمرية معينة، إذ يمكن أن يعاني منها الرجال والنساء في مراحل مختلفة من حياتهم. 

صعوبة التبول بالانجليزي (Dysuria) تعني شعور بالألم أو إحساس بالحرقان عند التبول. يمكن أن يعاني الرجال والنساء من أي عمر من صعوبة التبول، ولكنها أكثر شيوعًا لدى النساء. ترتبط التهابات المسالك البولية عادةً بصعوبة التبول، ويعتمد العلاج على معرفة السبب ورائها. 

لا تتعلق صعوبة التبول بعدد مرات التبول (تكرار التبول)، صعوبة التبول ليست تشخيصًا، ولكنها علامة أو عرض لمشكلة صحية كامنة. 

ما أسباب صعوبة التبول الأكثر شيوعًا؟   

يُعد السبب الأكثر شيوعًا لصعوبة التبول عند الرجال هو تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، والذي يُسبب نمو البروستاتا بشكل أكبر من الطبيعي ويُصيب معظم الرجال عند بلوغهم سن الستين فما فوق وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى ما يلي: 

• التهابات المسالك البولية (UTIs)، أو التهابات المثانة.
• التهاب البروستاتا.
• تندب مجرى البول (تضيق مجرى البول).
• إمساك شديد.
• بعض الأدوية، والتي قد تشمل مضادات الاكتئاب ، وأدوية سلس البول، وأدوية البرد والحساسية.
• عدم القدرة على إرخاء عضلات قاع الحوض للتبول (خلل وظيفي في قاع الحوض).
• حالات الجهاز العصبي التي تؤثر على مدى كفاءة الدماغ في إرسال الإشارات إلى المثانة، مثل السكتة الدماغية، والتصلب المتعدد (MS)، أو الاعتلال العصبي المرتبط بالسكري.
• ضعف عضلات الحوض وعدم دعم أعضاء الحوض (هبوط أعضاء الحوض).

تشمل الأعراض الرئيسية لصعوبة التبول هي صعوبة بدء التبول أو التوقف عنه قبل إفراغ المثانة تمامًا وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي: 

• الشعور بالحاجة للتبول دون خروج أي شيء.
• الإجهاد أو الدفع للتبول.
• تدفق البول بطيء أو ضعيف.
• التنقيط.

قد يُسبب صعوبة التبول أيضًا احتباس البول أو عدم القدرة على التبول وتشمل أعراض احتباس البول الشائعة ما يلي: 

• ألم أسفل البطن.
• تورم البطن.
• تسرب البول (سلس البول).

يشمل تشخيص صعوبة التبول السؤال عن الأعراض، ومراجعة التاريخ الصحي، وإجراء الفحص البدني قد يسأل الطبيب بعض الأسئلة مثل الآتي: 

• منذ متى وأنت تعاني من صعوبة في التبول؟
• هل تدفق البول لديك أضعف من المعتاد؟
• هل تطورت أعراضك مع مرور الوقت أم ظهرت فجأة؟
• هل تتناول أي أدوية تُصرف بدون وصفة طبية لتخفيف الأعراض؟
• هل تلاحظ أن أعراضك تزداد سوءًا بعد ممارسة أنشطة معينة أو تناول أطعمة أو مشروبات معينة؟

قد يطلب منك الطبيب أيضًا إجراء فحوص لتأكيد تشخيص صعوبة التبول وتشمل الآتي: 

• فحوص التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي (CT)، لمعرفة كيفية امتلاء المثانة بالبول وتفريغها، ولقياس حجم البروستاتا قد يستخدم أيضًا كاميرا خاصة للنظر عبر مجرى البول إلى المثانة (تنظير المثانة).
• فحص المستقيم الرقمي للتحقق من حجم البروستاتا.
• تحليل البول لفحص العناصر المجهرية والبصرية والكيميائية في البول.
• مزرعة البول للبحث عن علامات العدوى البكتيرية.

يعتمد علاج صعوبة التبول على السبب وما إذا كانت هناك أي حالات مرضية أخرى وقد يوصي الطبيب بما يلي: 

• العلاج الطبيعي لقاع الحوض.
• الأدوية.
• الجراحة.
• تحفيز العصب العجزي ( وهو جهاز صغير قابل للزرع داخل الجسم  والذي يحفز الاعصاب المسؤولة عن افراغ المثانة).
• إعادة تدريب عضلات المثانة بالذهاب إلى الحمام في أوقات محددة (عادةً كل ساعتين) لمنع امتلاء المثانة، حتى لو لم تكن بحاجة للتبول.
•  العلاج الطبيعي لقاع الحوض.
• تمارين استرخاء عضلات قاع الحوض.
• الأدوية لوقف نمو البروستاتا أو انكماشها (دوتاستيرايد أو فيناسترايد)، أو إرخاء عضلات المثانة والبروستاتا (حاصرات ألفا) وقد يصف أيضًا مضادات حيوية لعلاج العدوى.

 الجراحة: يمكن أن يساعد توسيع مجرى البول أو إعادة بناء مجرى البول في علاج ضيق مجرى البول وهناك أنواع عديدة من الإجراءات لإزالة أنسجة البروستاتا الزائدة، بدءًا من الإجراءات البسيطة في العيادة والجراحات التي تستخدم الطاقة الكهربائية أو الليزر، وصولًا إلى استئصال البروستاتا لإزالة جزء من البروستاتا أو كلها للمساعدة على تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد ويمكن للجراحة أيضًا علاج تدلي أعضاء الحوض عن طريق إعادة الأعضاء إلى مكانها ودعمها لمنع هبوطها مرة أخرى. 

لا يُمكن منع جميع أسباب صعوبة التبول لكن مع الحفاظ على عادات صحية للمثانة ومنع الإمساك يمكن تجنب الإصابة بها،  لذا يجب التأكد من عدم حبس البول لفترة طويلة. 

• شرب المزيد من الماء (لتران إلى ثلاثة لترات من الماء يوميًا).
• التنظيف الجيد بالمياه بعد التبول ثم التجفيف في اتجاه من الأمام للخلف لتجنب عدوى المسالك البولية.

هناك أسباب محتملة عديدة لصعوبة التبول عند الرجال. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأطباء لا يستطيعون دائمًا تحديد السبب. 

بالنسبة لأسباب صعوبة التبول للرجال، قد تكون صعوبة التبول عند الرجال نتيجة لـ:

• عدوى المسالك البولية وغيرها من العدوى خارج المسالك البولية، بما في ذلك داء الرتوج.
• تضخم البروستاتا والتهابها.
• سرطان.
• قد تكون صعوبة التبول لدى الرجال والنساء نتيجةً لعدوى منقولة جنسيًا أو أثرًا جانبيًا لأدوية.
• أيضًا أدوية العلاج الكيميائي للسرطان أو العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض قد تلهب المثانة وتسبب صعوبة التبول.

بالنسبة لعلاج صعوبة التبول عند الرجال أو النساء، فإنه يعتمد على سبب إحساس الألم أو الحرقان.  
الخطوة الأولى في العلاج هي تحديد ما إذا كانت صعوبة التبول ناتجة عن عدوى، أو التهاب، أو عوامل غذائية، أو مشكلة في المثانة أو البروستاتا (في حالة كان المريض رجلًا). 

• تُعالَج عدوى المسالك البولية عادةً بالمضادات الحيوية. إذا كان الألم شديدًا، فقد يُوصف فينازوبيريدين. (ملاحظة: يُحوِّل هذا الدواء لون البول إلى أحمر برتقالي.).
• عادةً ما يُعالَج الالتهاب الناتج عن تهيج الجلد بتجنب مُسبِّب التهيج مثل الواقيات الذكرية.
• تعالج صعوبة التبول الناتجة عن مشكلة في المثانة أو البروستاتا بمعالجة هذه المشكلة.

هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لتخفيف الانزعاج الناتج عن صعوبة التبول، بما في ذلك شرب المزيد من الماء أو تناول تناول مساعدات متاحة دون وصفة طبية (مثل Uristat® أو AZO®) لعلاج صعوبة التبول. قد تتطلب العلاجات الأخرى أدوية بوصفة طبية. 
إذا كنت تعاني من عدوى في المسالك البولية بشكل متكرر، فقد يساعدك الطبيب في تحديد السبب. 

تُعد صعوبة التبول عند النساء بعد الولادة من المشكلات الشائعة، خاصة في الساعات أو الأيام الأولى بعد الولادة وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذه المشكلة، ومنها: 

• التغيرات الفسيولوجية والضغط على المثانة: تتعرض المثانة والإحليل للضغط الشديد أثناء الولادة، بسبب رأس الجنين، ما قد يؤدي إلى تورم أو كدمة في الأنسجة، وهذا قد يضعف الإحساس بالحاجة للتبول أو يجعل التبول مؤلمًا.
• التخدير (الابيديورال أو التخدير النصفي): يضعف استخدام التخدير فوق الجافية (Epidural) أو التخدير النصفي الإحساس والإشارات العصبية للمثانة، ما يؤدي إلى احتباس البول المؤقت.
•  الولادة الطبيعية المعقدة: قد تتأثر عضلات قاع الحوض أو الأعصاب في حالات استخدام الملقط أو الشفط أثناء الولادة، أو حدوث تمزقات عميقة في العجان، ما يعيق التبول.

قد تتمكن من علاج صعوبة التبول في في بعض الحالات ببعض العلاجات المنزلية، مثل: 

• الحرارة: تساعد الحرارة على استرخاء عضلات قاع الحوض، ما يُسهّل عملية التبول والاستحمام بماء ساخن أو وضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن يُرخي العضلات.
• التدليك: يُساعد على زيادة قوة وسرعة تدفق البول استخدام اليدين لتدليك البطن برفق أو الضغط عليه برفق بالقرب من المثانة أثناء التبول
• مُليّنات البراز أو المُليّنات: يُمكن أن يُساعد النظام الغذائي والأدوية على تنظيم وظيفة الأمعاء إذا كنت تُعاني من صعوبة في التبرز لأن هذا يُمكن أن يُحسّن وظيفة المثانة.

 ولكن مع استمرار الأعراض يجب استشارة الطبيب 

تُعد صعوبة التبول مشكلة شائعة، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة سواءً كان سببها عدوى، أو تلف في الأعصاب، أو تغيرات هرمونية، أو صدمة جسدية، لذا من المهم التعرف على الأعراض مبكرًا وطلب التقييم الطبي المناسب للحصول على التشخيص والعلاج في الوقت لمنع المضاعفات واستعادة وظيفة المثانة الطبيعية. 

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.