

صعوبات التعلم النمائية هي مجموعة من الحالات التي تنتج عن اضطراب دماغي يتعلق بتحليل المعلومات داخله، ما تسبب ضعفًا في المجالات الجسدية أو التعليمية أو اللغوية أو السلوكية.غالبًا ما تبدأ هذه الحالات خلال فترة نمو الطفل، ما تؤثر في أدائه اليومي سواءً في أثناء فترة الدراسة أو علاقاته الإجتماعية، وعادة ما تستمر طوال حياته.
فهم صعوبات التعلم النمائية أمر بالغ الأهمية، وعادة ما تكون شائعة جدًا لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
الإدراك هو توظيف الطفل لكافة حواسه في فهم ما يدور حوله من أحداث، يواجه الطفل صعوبات التعلم النمائية الإدراكية في أنه يكون لديه قصور في أنواع الإدراك، التي تتضمن، الإدراك البصري والسمعي، واللمسي، وهو ما سنوضحه في السطور التالية:
تنشأ صعوبات الذاكرة (اضطراب الإدراك السمعي) نتيجة عدة عوامل، منها الاضطرابات العقلية والنفسية، ويوجد نوعان من مشكلات بالذاكرة، وهما: الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى، التي قد تؤدي إلى الصعوبات النمائية.
قد تؤدي المشكلات في الذاكرة العاملة إلى صعوبات التعلم، لأن الطفل يكون لديه مساحة أقل فيها لتنظيم ودمج المهارات أو المعرفة الجديدة.
قد يؤثر ذلك في قدرة الطفل على اتباع التوجيهات وتنظيم أفكاره وكتاباته وتعلم الإجراءات متعددة الخطوات أو معالجة المعلومات بسرعة، وربما ترين أنتِ فجوات في مهاراته وانعدام الثقة بالنفس لتعلم أشياء جديدة، وتظنين أن هذا كسل أو عدم حماس منه، ما يجعله يشعر بالإحباط وعدم الكفاءة.
النوع الثاني من مشكلات الذاكرة يؤثر في الذاكرة طويلة المدى ويؤدي الي ضعف الذاكرة عند الاطفال، ما يؤثر في المعلومات التي يريد استرجاعها، أو الوقت الذي يستغرقه في استدعائها.
قد يكون الأمر هو أن الطفل يعرف ما يريد أن يقوله ولكن لا يمكنه تنظيم الأفكار أو العثور على الكلمة الصحيحة أو توصيل أفكاره بطريقة واضحة، وربما تؤثر هذه الصعوبة على الكلام وكذلك مهارات الكتابة. في حال عدم تعاملكِ معه بالأسلوب المناسب لحالته، فقد يؤدي به ذلك إلى التصرف بطريقة تخريبية ورفض محاولة تعلم أشياء جديدة والتحدث عن كره المدرسة.
هل طفلك يجد صعوبة في التنظيم أو حل المشكلات؟ اتصل بنا الأن من هنــــــــــــــــا
تتمثل الصعوبات النمائية الانتباه عند الطفل في ضعف القدرة على التركيز وقابليته العالية للتشتت وصعوبة انتباهه للمثيرات، إذ يؤثر على ما يقرب من 20% من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم.
وتنقسم صعوبات التعلم النمائية الانتباه إلى نوعين رئيسين، وهما:
كما تظهر على الطفل بعض الأعراض التي تشير إلى ضعف الانتباه، وهي كما يلي:
صعوبات التعلم (اضطراب الإدراك السمعي) هي اضطراب يستمر مدى الحياة ويظهر في مرحلة الطفولة، وتؤثر على الأطفال بأشكال مختلفة، إذ يعاني حوالي 4 من كل 10 من الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات التعلم.حيث تسعي الأمهات الي التعامل مع طفل التوحد
وتتضمن الصعوبات الشائعة عند أطفال التوحد ما يلي:
أحيانًا تؤثر صعوبات التعلم في عقل طفل التوحد، ما تؤدي إلى اختلاط الأمر على الأم بين التوحد والإعاقة الذهنية.
بالإضافة إلى وجود بعض السلوكيات والظروف التالية، التي تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالتوحد ويعانون من صعوبات التعلم، مثل:

العديد من الأباء والأمهات يتساءلون عن الفرق بين صعوبات التعلم النمائية والاكاديمية تعد صعوبات التعلم الأكاديمية اضطراب في معالجة اللغة ، التي تؤثر في القراءة والكتابة والفهم، وهو ما سنوضحه بالتفصيل في السطور التالية حيث يوجد العديد من أنواع صعوبات التعلم الأكاديمية:
عسر القراءة
قد يعاني الأطفال المصابون بعسر القراءة من صعوبة في فك تشفير الكلمات أو الوعي الصوتي، وتحديد الأصوات الفردية داخل الكلمات. غالبًا ما يُشخص عسر القراءة لسنوات عديدة، الذي يؤدي إلى مشكلات في القراءة والقواعد وفهم مهارات لغوية أخرى.
عسر الكتابة
قد يعاني الأطفال المصابون بعسر الكتابة من صعوبة في تحويل أفكارهم إلى كتابة أو رسم، إذ أن الكتابة اليدوية الضعيفة هي السمة المميزة.ويعاني الأطفال المصابون أيضًا من صعوبة في ترجمة أفكارهم إلى كتابة، سواء في التهجئة أو القواعد أو المفردات أو التفكير النقدي أو الذاكرة.
عسر الحساب
يتضمن عسر الحساب صعوبات التعلم المتعلقة بالحسابات الرياضية، إذ يعاني الأطفال المصابون من صعوبة في معرفة المفاهيم الرياضية والأرقام والاستدلال .وقد يواجه الأطفال أيضًا صعوبة في قراءة الساعات لإخبار الوقت وحساب النقود وتحديد الأنماط وتذكر الحقائق الرياضية، مثل: الضرب والجمع والطرح.
اضطراب المعالجة السمعية
يواجه الطفل الذي يعاني من اضطراب المعالجة السمعية صعوبة في معالجة الأصوات. قد يخلط الأطفال المصابون في ترتيب الأصوات أو يكونون غير قادرين على تصفية الأصوات المختلفة، مثل: صوت المعلم مقابل ضوضاء الخلفية، إذ يسيء الدماغ تفسير المعلومات الواردة والمعالجة من الأذن.
اضطراب معالجة اللغة
يظهر اضطراب معالجة اللغة عندما يواجه الطفل تحديات محددة في معالجة اللغة المنطوقة، ما يؤثر في كل من اللغة المستقبلة والتعبيرية، كما يوجد لديه صعوبة في ربط المعنى بمجموعات الصوت التي تشكل الكلمات والجمل والقصص.
صعوبات التعلم غير اللفظية
في حين أنه قد يبدو أن صعوبات التعلم غير اللفظية (NVLD) تتعلق بعدم قدرة الطفل على الكلام، إلا أنها تشير في الواقع إلى صعوبات في فهم السلوكيات غير اللفظية أو الإشارات الاجتماعية. يعاني الطفل المصاب بهذا الاضطراب من صعوبة فهم لغة الجسد وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت أو الجوانب غير اللفظية للتواصل وبالتالي يعبر عن مشاكل سلوكية عند الأطفال.
العجز الإدراكي البصري
يُظهر الأطفال الذين يعانون من عجز في الحركة البصرية الإدراكية ضعف التنسيق بين اليد والعين، وغالبًا ما يفقدون أماكن الكلمات والسطور عند القراءة، ويواجهون صعوبة في استخدام أقلام الرصاص، وأقلام التلوين والأنشطة الحركية الدقيقة الأخرى.
قد يخلط أيضًا هؤلاء الأطفال بين الحروف المتشابهة، كما يظهرون نشاطًا غير عاديًا للعين عند القراءة أو إكمال المهام.

توجد العديد من انواع صعوبات التعلم النمائي مثل:
قد يهمك: التأخر اللغوي عند الأطفال
يظهر على الأطفال بعض الأعراض التي تشير للإصابة بصعوبات التعلم، نتعرف على بعض منها في النقاط التالية:
تنتج صعوبات التعلم النمائية عن مجموعة من الأسباب التي قد تنتج في مراحل أولية من حياة الطفل أو في مراحل متأخرة من حياته مثل:
انظر الي: أفضل مركز تخاطب في جدة
يحتاج الأهل والمحيطين بطفل صعوبات التعلم لبعض النصائح والإرشادات التي تساعدهم على التعامل الأطفال بصورة أفضل مثل:
يساهم الدعم النفسي في التغلب على التحديات التي يواجها أطفال صعوبات التعلم عن طريق:
نتعرف في المعلومات التالية إلى أهم الفروقات بين صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية:
صعوبات تعلم نمائية تعرف على أنها التحديات التي يواجهها الطفل في مراحل نموه المبكرة، وتشمل صعوبات في تطوير المهارات الأساسية مثل: اللغة، الحركات الدقيقة، المهارات الاجتماعية، والمعالجة الحسية.
يرجع السبب عادة نتيجة لاضطرابات في النمو العصبي بسبب التغيرات البيئية في المراحل المبكرة من الحياة، مثل الولادة المبكرة أو الضعف في التغذية، أو تعرض الطفل لمواد سامة. كما قد ترتبط بالعوامل الوراثية أو مشاكل في التطور الدماغي.
تؤثر صعوبات التعلم النمائية على جوانب عديدة من الحياة اليومية للطفل، مثل التفاعل الاجتماعي، قدرة الطفل على اللعب أو التكيف مع البيئة المحيطة به. قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية أو قلة القدرة على التفاعل بشكل طبيعي مع الأقران.
تعرف هذه الحالة على أنها صعوبات متعلقة بالتعلم الأكاديمي مثل عسر القراءة أو عسر الكتابة أو عسر الحساب.
تظهر هذه الصعوبات غالباً عندما يكون الطفل في المدرسة ويبدأ في المواجهة مع المتطلبات التعليمية التي تحتاج إلى مهارات متقدمة و التي بدورها تؤثر في المقام الأول على أداء الطفل في المدرسة. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في التحصيل الأكاديمي، الشعور بالإحباط بسبب الفشل في المدرسة، وقد يتسبب في التأخير الأكاديمي.
ختامًا وبعد التعرف إلى الصعوبات النمائية وعلي الفرق بين صعوبات التعلم النمائية والاكاديمية، احرصي على متابعة سلوكيات صغيركِ خاصة في مرحلة الطفولة، إذ أن تشخيص واستدراك هذه الصعوبات مبكرًا يساهم في عدم تطورها وتفاقم أعراضها، وحرصًا من مركز أندلسية لصحة الطفل على حياة طفلكِ، فإنها خصصت إحدى عيادتها لعلاج صعوبات التعلم، كما وفرت أحدث الأجهزة وأفضل الأطباء لتحقيق ذلك.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.