

سرطان الدماغ هو نمو ليس طبيعياً وغير مسيطر عليه لخلايا المخ. تختلف أعراضه بين مريض وآخر على حسب المنطقة التي تأثرت بهذا النمو، إذ ترتبط سرعة نمو هذه الخلايا وموقع الورم بشكل كبير بكيفية تأثير ذلك على وظيفة الجهاز العصبي وظهور الأعراض.
تُوجد أنواع ودرجات مختلفة من أورام الدماغ، بعضها الحميد (غير السرطاني) وبعضها السرطاني الخبيث الذي ينمو بسرعة كبيرة تهدد حياة المريض، وينتشر إلى مناطق أخرى من الدماغ و قد يصل إلى الجهاز العصبي المركزي على عكس الورم الحميد الذي ينمو بطيئاً ويكون أقل تسللاً أو توغلاً إلى باقي الخلايا العصبية.
كل ما ذكرنا يؤثر في شدة الأعراض وطريقة تأثيرها في حياة المريض وجودة حياته، نتحدث عن ذلك أكثر في السطور التالية، واصل القراءة.
يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الدماغ من أعراض وعلامات مختلفة، والعرض هو ما يمكن وصفه دون وجود مقياس له، مثل: الألم أو التعب أو الصداع، أما العلامات هي ما يمكن وصفها من قبل المريض وقياسها من قبل الطبيب، كالعلامات الحيوية، النبض المتسارع والحمى والضغط المنخفض وغيرها.
هل تتساءلون عن مشاعر مريض سرطان الدماغ؟ إنه قد لا يشعر بشيء في بادئ الأمر، وقد تختلط الأعراض مع مشكلات وأمراض عصبية أخرى أو يشعر بأعراض وعلامات معممة ومختلفة وهي ما سنذكرها لكم في الفقرة التالية.
قد لا يؤثر نوع السرطان إن كان حميداً أم خبيثاً في الأعراض الأساسية، إنما درجته ومكانه ومدى انتشاره وتأثيره هو ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأعراض.
تبدأ أعراض سرطان الدماغ في أن تصبح ملحوظة بشكل عام عندما يضغط الورم على أنسجة المخ والأعصاب.
تبدأ شكوى المرضى عادةً بانزعاجهم من بدء نوبات أو تغير طبيعة الصداع المعتاد وزيادة حدته، وعادةً ما يزداد سوءًا مع النشاط والحركة أو في الصباح الباكر، كما أنه قد يوقظ المريض في الليل من نومه.
تتمثل الأعراض الأخرى الأساسية لسرطان الدماغ ما يلي:
تتغير الأعراض الأولى للسرطان بين مريض وآخر، وكما ذكرنا قد لا يشعر المريض في بداية الأمر بأي عرض، حتى يكبر الورم وينتشر.
يزداد اضطراب المريض وخوف الأهل في هذه المرحلة، لم يعد أحد يعلم ماذا يمكن أن يفعل، وكيف يمكن أن يهونوا على أحبائهم أعراض المرحلة الأخيرة التي تتمثل في:
كما أن المرضى في هذه المرحلة يعانون من زيادة معدلات الألم واستمراريته وانتشاره بشكل يصعب عليهم تحمله.
يُوجد أكثر من 120 نوعًا مختلفًا من الأورام التي يمكن أن تحدث في الدماغ، اعتمادًا على النسيج التي تنشأ منه، ولكل منها سبب مختلف، ولكن قد يتطور سرطان الدماغ نتيجة واحد أو أكثر من الأسباب الآتية:
قد يكون التقدم في العمر عامل خطورة للإصابة ولكنه ليس سبباً رئيسياً؛ لأن هناك بعض أورام الدماغ أكثر انتشاراً عند الأطفال.
يطلب الطبيب عادةً عدة تحاليل من أجل تحديد سبب الأعراض، قد تكشف بالفعل بعض تحاليل الدم سرطان الدماغ، إذ يوجد أنواع من الأورام قد تغير مستويات بعض الهرمونات والمواد الكيميائية في الدم، يُوجد أيضاً ما يسمى بدلالات الأورام، وهي تحاليل تكشف احتمالية إصابة المريض بأورام معينة دوناً عن غيرها.
لا يمكن أن يكتفي الطبيب بتحاليل الدم لاكتشاف سرطان الدماغ، بل إنه سيلجأ لكل السبل التشخيصية الممكنة والتي تشمل:
تُصنف سرطانات الدماغ وفقاً لسرعة نموها ومدى احتمالية انتكاسها مرة أخرى بعد العلاج، وهم أربعة درجات كلما ازداد الرقم يزداد خطورة الأمر، وتقل احتمالية الشفاء.
تشرح منظمة الصحة العالمية كل من هذه الدرجات على النحو التالي:
الدرجة الأولى: ينمو ببطء وهو الأقل خباثة، ويمكن علاجه عبر الاستئصال الجراحي فقط.
الدرجة الثانية: ينمو بشكل بطيء نسبياً، ينتشر بمعدل أعلى من الدرجة الأولى واحتمالية عودته بعد العلاج ممكنة بشكل أعلى أيضاً.
الدرجة الثالثة: المرحلة الخبيثة من السرطان قد بدأت، يميل للانتشار بشكل عالِ ويتكرر بدرجة كبيرة بعد الانتهاء من العلاج.
الدرجة الرابعة: المرحلة الأكثر خبثاً وعدوانية وانتشاراً، كما أنه يتكرر سريعاً بعد العلاج.
الورم الأرومي الدبقي (Glioblastoma)، إنه أحد أكثر سرطانات الدماغ والحبل الشوكي خطورة وعنفاً، كما أنه غالباً ما يُكتشف بعد تطوره لمراحل متقدمة لا يمكن علاجها.
عندما يُصاب المريض ويُشخص بهذا النوع فغالباً ما تتمثل أهداف العلاج في السيطرة على الورم لأطول فترة ممكنة ومحاولة الحفاظ على جودة حياة المريض قدر المستطاع، إذ أنه عاجلاً أم آجلًا سيتأثر بشكل كبير بالورم.
يُعالج سرطان الدماغ إذا تم اكتشافه مبكرًا بشكل فعال، ولكن من الشائع عودة الورم مجدداً بعد عدة سنوات. تختلف احتمالية شفاء المريض على حسب ما ذُكر من درجات وأنواع للورم ومكان انتشاره والأذية التي خلفها ورائه، والجدير بالذكر أن الأورام الحميدة يكون لها عادةً حدود أكثر وضوحًا، ما يسهل استئصالها جراحيًا، وتزداد معها قدرة الطبيب على إزالتها كاملة.
تُختار طرق علاج سرطان الدماغ على حسب درجة الورم الذي يعاني منه المريض بالإضافة إلى حجمه وموقعه، ويمكن أن تجتمع عدة طرق علاجية من أدوية وعلاج إشعاعي وتدخل جراحي، ولكن مع الأسف لا يُوجد علاجاً مؤكداً يشفي المريض بشكل كُلي.
يعتمد العلاج الكيميائي لأورام المخ على أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية، وقد يصف الأطباء أيضًا أقراص أو حقن وريدية، مثل:
لا تؤخذ الأدوية السابقة إلا تحت إشراف طبيب الأورام.
مريض سرطان الدماغ من أكثر الأشخاص الذين لا يمكن الانتهاء من الحديث عنهم، إذ أن معاناته تنصب في أكثر أعضاء الجسم حساسية وأعلاها مسؤولية وتحكماً في باقي أعضاء الجسم، يساعد اكتشاف الأمراض الخطيرة وتحديداً مثل هذه الأنواع من السرطانات مبكراً على تدارك الأعراض وتقليل تأثيرها في حياة المريض، لذا لا تتهاون في استشارة الطبيب مباشرةً عند شعورك بأي عرض غير مألوف أو طبيعي بالنسبة لك. كما يمكنكم زيارتنا في أفضل مركز عيادات في جدة والاطمئنان علي صحتكم.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.