ما هي مراحل سحب عصب الضرس ومتى يكون ضرورياً؟

عندما يتعرض السن لأضرار بالغة أو تسوس الأسنان ، فقد يصبح العصب الداخلي مكشوفًا ومتهيجًا، وفي هذه الحالة، يوصي طبيب الأسنان بإزالة العصب من السن أو الضرس. 

يعرف هذا الإجراء أيضًا باسم علاج قناة الجذر أوعلاج لب السن، إذ يصنع الطبيب فتحة في الجزء العلوي من الضرس حتى يتمكن من الوصول إلى العصب. 

يستخدم الطبيب أدوات خاصة لإزالة العصب وأي أنسجة تالفة من داخل الضرس. 

قد يكون علاج قناة الجذر مخيفًا، لكنه إجراء ضروري لإنقاذ أسنانك وضروسك من المزيد من الضرر والتلف. 

يحدث علاج قناة الجذر أو سحب العصب في أربع مراحل، وهي: 

تشخيص الحالة لإزالة عصب الضرس :

يقوم طبيب الأسنان بتقييم حالة ضرسك عن طريق الفحص السريري، واستخدام الأشعة السينية لتحديد المشكلة، وما إذا كنت تحتاج إلى سحب العصب أم لا. 

تنظيف قناة الجذر لسحب عصب الضرس:

يخدر الطبيب المريض موضعيًا، ثم يزيل التسوس الموجود، ويصنع فتحة صغيرة في الضرس حتى يصل إلى قناة الجذر. 

يبدأ الطبيب بإزالة كل ما هو موجود داخل قناة الجذر من خلايا تالفة وميتة عن طريق استخدام ملفات صغيرة جدًا. 

• حشو قناة الجذر :

يبدأ الطبيب بتنظيف الضرس المجوف من الداخل وتطهيره باستخدام مبارد صغيرة جدًا ومحاليل الري. 

يحشو الطبيب الضرس بمادة تشبه المطاط باستخدام مادة لاصقة حتى يغلق القنوات بشكلٍ كامل. 

يعد الضرس ميتًا بعد علاج قناة الجذر، ولن يشعر المريض بعد الآن بأي آلام فيه، لأن الطبيب قضى على التسوس وأزال جميع الأنسجة العصبية التالفة والميتة. 

• إضافة حشو أو تاج الأسنان:

يصبح الضرس هشًا بعد إزالة العصب، لذلك يحتاج إلى حشو أو تاج لحماية الجزء المتبقي من الضرس وتقويته حتى تستطيع استخدامه بأمان. 

لتحضير التاج: يأخذ الطبيب مقاس الضرس بعد علاج القناة ويبرد الجزء المتبقي منه حتى يستطيع تثبيت التاج بعد صنعه. 

هناك عدة حالات تستلزم استخراج العصب للضرس، وتشمل: 

• التسوس الشديد أو العميق: 
  عندما ينتشر التسوس من المينا إلى العاج ويصل إلى اللب، فمن الضروري إيقاف العدوى ومنع انتشارها إلى الأنسجة المحيطة من خلال استخدام إجراء سحب العصب.

غرغرينا الأسنان: 
عندما يستخدم المريض المسكنات لتخفيف الألم أو تجاهله، فقد يظن أن المشكلة قد حُلت، ولكنها في الحقيقة تتدهور، إذ تصل العدوى إلى الجذر واللثة وتسبب مشكلات كثيرة وتغيرًا في لون اللثة، وهنا يجب معالجة قناة الجذر لعلاج هذه الالتهابات الشديدة. 

بعض الحالات، لن يصلح معها علاج قناة الجذر، وهنا قد يلجأ الطبيب إلى خلع الضرس. 

• الأسنان غير الحية: 
  هي الأسنان التي مات عصبها، وبغض النظر عن سبب موت لب الأسنان، فإنها تحتاج إلى علاج قناة الجذر على الفور، وذلك لمنع انتشار البكتيريا والتسوس والالتهاب إلى الأسنان المحيطة واللثة.

الصدمة أو تكسر الأسنان: 
قد يصل الكسر أو التشقق إلى اللب، لذلك يجب إجراء علاج قناة الجذر حتى نحمي الأنسجة الداخلية من نمو البكتيريا. 

• ارتشاف جذر الأسنان: 
  تحدث هذه الحالة بعد التعرض لصدمة أو زراعة الأسنان، إذ تذوب بنية الضرس أو السن، وتبدأ بالتلف.

إذا بدأ الضرر من خارج الضرس وانتقل إلى الداخل، فتعرف هذه الحالة باسم (ارتشاف الجذر الخارجي)، أما إذا ذاب الضرس من المنتصف أو الداخل وتطور إلى الخارج، فيصنف على أنه ارتشاف داخلي، وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يهاجم الارتشاف قناة اللب والعصب الحيوي والأوعية الدموية الموجودة فيها، لذلك نحتاج إلى إزالة العصب. 

• تجمع عصاري الضرس: 
  هو جيب للصديد يتشكل في جذر الضرس نتيجة للعدوى البكتيرية، ويعالج عن طريق تنظيف الجيب من الصديد، ثم سحب العصب.

تتفاوت عدد الجلسات اللازمة لإزالة عصب الضرس من حالة لأخرى وفقًا لشدة الحالة وتطورها. 

بعض الحالات تستغرق جلسة واحدة لسحب العصب، والبعض الآخر يحتاج إلى 3 جلسات أو أكثر لضمان التنظيف والتطهير الشامل خاصةً إذا كان الضرس أو السن يحتوي على قنوات متعددة أو كانت هناك مضاعفات شديدة، كالعدوى العميقة والقنوات المنحنية. 

يستطيع التخدير الموضعي التغلب على الخوف من الألم الشائع بين المرضى في أثناء إجراء علاج قناة الجذر لذلك لن تشعر بأي ألم خلال إزالة عصب الضرس وحشوه. 

يصف الطبيب أيضًا مسكنات في حالة الشعور بأي ألم بعد إجراء سحب العصب، لذلك لا داعي للخوف أو القلق من الألم. 

من الطبيعي أن يشعر المريض بعدم الراحة أو الحساسية عند الضغط أو العض بعد إزالة عصب الضرس، لذلك يصف طبيب الأسنان المسكنات للتعامل مع ألم أو انزعاج. 

لكن إذا استمر الألم أو ازداد حدة، فيجب الاتصال فورًا مع طبيبك لفحص أسنانك ومعرفة السبب وراء ذلك. 

تختلف مدة الشعور بالألم بعد استخراج العصب من شخص لآخر، ولكنه قد يستغرق أيام قليلة أو أسبوع على الأكثر حتى يتلاشى ويختفي تمامًا. 

بالطبع إذا استمر الألم أو اشتد، فيجب الذهاب إلى طبيبك فورًا لمعرفة السبب والتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى في فمك أو أسنانك. 

يعد الضرس تقنيًا ميتًا بعد إزالة العصب، لأنه لا يحتوي على أي إمداد عصب حيوي، ولكن هذا لا يعني فقدانه أو عدم فعاليته، فمع الحفاظ على تنظيف الفم والأسنان والالتزام بزيارة الطبيب كل فترة لفحص أسنانك بصفة دورية، يستمر الضرس المعالج في أداء وظيفته لسنوات عديدة. 

بعد إزالة العصب، يتوقف إمداد الدم للسن ويموت، وتصبح طبقة المينا باهتة وأكثر قتامة وهشاشة، ومع ذلك تستمر الأسنان الميتة لفترة طويلة إذا كنت تهتم بنظافة فمك. 

قد تحتاج إلى التيجان إذا كانت الأنسجة الداخلية للضرس تالفة تمامًا لأن الجدار الخارجي للسن سينكسر تدريجيًا بمرور الوقت. 

يمكنك الالتزام بالنصائح التالية للحفاظ على ضرسك المعالج لأكبر فترة ممكنة، وتشمل ما يلي: 

• تجنب المشروبات السكرية الغازية وعصائر الحمضيات.، لأنها تضعف طبقة المينا أكثر.
• الابتعاد عن تناول الأطعمة القاسية والصلبة عليه.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد والكالسيوم والفوسفور.
• الاهتمام بنظافة الفم والأسنان يوميًا، وعدم استخدام المعجون المبيض.
• الابتعاد عن التدخين.
• الالتزام بالأدوية الموصوفة لك من قِبل طبيب الأسنان خاصةً المضادات الحيوية.

غالبًا ما تنجح إجراءات سحب عصب الضرس، لكن هنا بعض الحالات، لا ينجح معها هذا العلاج، وذلك نتيجة للأسباب التالية: 

• القنوات المفقودة: إذا لم يعالج الطبيب جميع القنوات الموجودة في الضرس بشكلٍ صحيح، ولم يزيل الأنسجة المصابة، فسيؤدي هذا إلى بقاء العدوى وفشل العلاج.
• عدم تنظيف تجويف الضرس وتطهيره جيدًا: التنظيف والتطهير الشامل لتجويف الضرس المفتوح وقنواته أمر ضروري للعلاج الناجح، لذلك إذا نقص، فقد يؤدي إلى بقاء العدوى وتطور المشكلة أيضًا.
• الكسور أو التشققات غير المكتشفة: تسمح الكسور والتشققات غير المكتشفة ببقاء البكتيريا ودخولها إلى الداخل، ما يزيد من العدوى والالتهاب، وبالتالي تفشل عملية علاج قناة الجذر.
• عدم وصول الحشو إلى الداخل: يجب على الطبيب التأكد من وصول مادة الحشو إلى مسافة كافية في القناة لملئها، لأنه إذا لم تغلق القناة جيدًا فقد تعود العوى مرةً أخرى.

تشمل أعراض فشل إزالة عصب الضرس ما يلي: 

• آلام شديدة ومستمرة لا تختفي.
• الحساسية الشديدة للحرارة والبرودة.
• انتفاخ اللثة وتورمها.
• تغير لون اللثة.
• ظهور خراجات ممتلئة بالصديد والقيح أسفل الضرس المصاب، وقد يخرج منه أيضًا.
• الشعور بطعم كريه في الفم.
• رائحة الفم الكريهه.
• تخلخل السن المصاب من مكانه نتيجة القيح ولين العظام التي تدعم الضرس أو السن.

البديل الوحيد لعلاج قناة الجذر هو إزالة السن أو الضرس المصاب، وعلى الرغم من أنه من الأفضل الحفاظ على الأسنان الطبيعية، فإن خلعها قد يكون ضروريًا للحفاظ على صحة فمك وأسنانك المحيطة له. 

إذا لم تكن مرشحًا جيدًا لعلاج قناة الجذر، فيمكن خلع الضرس واستبداله بزراعة الأسنان أو جسر الأسنان. 

يمكن استخدام بعض المسكنات البسيطة مثل التي تحتوي على الاسيتامينوفين مثل (بنادول-Panadol) إذا كان الألم غير شديداً.

في النهاية، يعد سحب عصب الضرس إجراءً شائعًا يهدف إلى تخفيف الألم والحفاظ على الضرس ومنع انتشار العدوى إلى الأسنان المحيطة له واللثة، وعلى الرغم من أنه قد يبدو مخيفًا ومؤلمًا، فإن التقنيات الحديثة المستخدمة الآن والتخدير الموضعي يمنع شعورك بالألم، لذا لا داعي للخوف أو القلق، وتوجه فورًا إلى طبيب الأسنان إذا شعرت بآلام مستمرة وشديدة أو ظهر تورم في وجهك أو خراج حتى يفحصك ويقيم ما إذا كان حالتك تحتاج إلى علاج قناة الجذر أم لا. 

احجز الآن في مركز أندلسية لطب الأسنان للفحص الدوري ومعرفة ما إذا كنت تعاني من مشكلة ما في أسنانك. 

اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا