5 أسباب لرائحة الفم الكريهة للاطفال وطرق علاجها بسهولة

رائحة الفم الكريهة هي الاسم الشائع لحالة طبية تُعرف باسم " halitosis " والتي تنبعث من فم الطفل وهي شائعة نسبيًا وليست خطيرة عادةً، ولكنها قد تكون علامة على سوء نظافة الفم أو مشكلة صحية كامنة وهناك أسباب عديدة لرائحة الفم الكريهة، بدءًا من عدم تنظيف الأسنان وصولًا إلى بعض الحالات الطبية. 

تشمل الأسباب الشائعة لرائحة الفم الكريهة ما يلي:  

1. الأطعمة والمشروبات: مثل الثوم والبصل والجبن وعصير البرتقال والمشروبات الغازية. 
2. سوء نظافة الأسنان: تتسبب بقايا الطعام بتجمع للبكتيريا في حالة عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام ما يسمح بتراكم البلاك (طبقة لزجة عديمة اللون) وهو بيئة مثالية لنمو البكتيريا، وهو سبب آخر لرائحة الفم الكريهة
3. جفاف الفم :يؤدي التنفس عبر الفم أثناء النوم إلى جفافه، ما يقلل من إفراز اللعاب الذي ينظف البكتيريا عادةً ما يؤدي لرائحة الفم الكريهة.
4. التهاب الحلق واللوزتين يمكن أن تحتجز اللوزتان الملتهبتان  الطعام والبكتيريا، ما يؤدي إلى رائحة فم كريهة. 
5. التهابات الجيوب الأنفية أو الحساسية يمكن أن يؤدي التنقيط الأنفي الخلفي (تسرب المخاط إلى الحلق) إلى رائحة الفم الكريهة.
6. أسباب الجهاز الهضمي : مثل الارتجاع المعدي المريئي (GERD) الذي قد يُسبب ارتداد حمض المعدة إلى المريء رائحة كريهة للفم.
7. مشاكل الفم والأسنان: مثل تسوس الأسنان، أو أمراض اللثة (التهاب اللثة)، أو العدوى. 
8. نقص الفيتامينات أو مشاكل التغذية:

• يؤدي نقص فيتامين B12 إلى: التهاب اللسان أو احمراره وتشققات في زوايا الفم ونمو بكتيري غير طبيعي في الفم بسبب ضعف المناعة والذي قد يُسبب رائحة كريهة. 
• يسبب نقص فيتامين C المهم لصحة اللثة : نزيف اللثة والتهابات في الفم وتحلل الأنسجة الرخوة، ما يُنتج رائحة كريهة. 

 تُخلف رائحة الفم الكريهة آثارًا نفسية واجتماعية حقيقية على الأطفال، خاصةً مع تقدمهم في السن وازدياد تفاعلهم مع أقرانهم وتشمل الآثار على الثقة بالنفس والعواطف ما يلي: 

 الانطواء الاجتماعي: قد يتجنب الأطفال التحدث أو اللعب أو المشاركة في الصف خوفًا من الإحراج.  

المضايقة أو التنمر: إذا لاحظ الأقران الرائحة، فقد يصبح الطفل هدفًا للمضايقة، ما يؤثر على ثقته بنفسه.  

الخجل والقلق: قد يشعر الطفل بالخجل أو القلق الاجتماعي في الحالات الشديدة. 

تختلف أسباب وطرق علاج رائحة الفم المؤقتة والمزمنة عند الأطفال: 

تُعد نظافة الفم اليومية هي خط الدفاع الأول والأهم ضد رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال وتشمل أهميتها ما يلي: 

•  تزيل جزيئات الطعام التي تغذي البكتيريا.  
• تقلل من تراكم البلاك الذي يؤدي إلى أمراض اللثة.  
• تنظف اللسان، وهو مصدر رئيسي للبكتيريا والروائح الكريهة.  
• تمنع جفاف الفم عند مزجها مع الترطيب الجيد. 

يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا رئيسيًا في الوقاية من رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال وذلك من خلال:   

• تقليل تناول السكر إذ أنه يُغذي بكتيريا الفم، مُنتجًا الأحماض ومركبات الكبريت المُسببة للرائحة ويمكن استبدالها بالفواكه أو المكسرات أو الزبادي. 
•  تناول الأطعمة الغنية بالألياف إذ يعمل التفاح والجزر والخيار والكرفس على تنظيف الأسنان بطريقة طبيعية. 
• الترطيب بالماء والأطعمة التي تزيد اللعاب إذ  يُعادل اللعاب الأحماض ويطرد البكتيريا وذلك بشرب الكثير من الماء، وتناول أطعمة مثل البطيخ والخيار والبرتقال. 
•  إضافة البروبيوتيك: قد يُساعد الزبادي الذي يحتوي على البكتيريا الحية على توازن البكتيريا في الفم والأمعاء. 
• تجنب الأطعمة ذات الروائح النفاذة مثل الثوم والبصل والأسماك المعلبة  بالرغم من أنها صحية، إلا أنها قد تسبب رائحة فم كريهة مؤقتة.  

يجب استشارة الطبيب إذا استمرت رائحة الفم الكريهة لأكثر من أسبوعين، ولكن إذا استمرت لفترة طويلة مع عدم ملاحظة التحسن مع تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط الطبي فقد يُشير ذلك إلى الحالات التالية: 

• وجود عدوى خفية.  
• أمراض ونزيف اللثة 
• ألم أو تورم الأسنان.  
•  تسوس الأسنان.  
• داء القلاع الفموي (عدوى فطرية) ظهور طبقة بيضاء على اللسان أو الخدين  

فيما يلي بعض العلاجات المنزلية التي قد تخفف من رائحة الفم ولا يجب الاكتفاء بها والرجوع إلى الطبيب لمعرفة السبب ورائها: 

• تنظيف اللسان باستخدام فرشاة ناعمة أو مكشطة لسان لإزالة التراكمات. 
• المضمضة بالماء المالح وذلك بخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ إذ  يُقلل من البكتيريا ويُهدئ اللثة. 
• الترطيب بالماء فهو أفضل منظف طبيعي للفم و تجنب المشروبات الغازية والعصائر السكرية 

إذا لم تتحسن رائحة الفم الكريهة مع النظافة والعناية المنزلية، فقد يقترح الأطباء أو أطباء الأسنان ما يلي:  

•  تنظيف الأسنان لإزالة البلاك والجير.  
• حشوات أو علاج التسوس.  
• علاج اللثة في حال وجود أمراض اللثة.  
• تقييم اللوزتين، أو اللحميتين، أو صحة الجيوب الأنفية.  

• التنقيط الأنفي الخلفي
•  ارتجاع المريء
•  التهابات الجيوب الأنفية
•  نقص التغذية. 

• المضادات الحيوية (للعدوى). 
•  أدوية مضادة للفطريات (لعلاج داء المبيضات الفموي).  
• غسولات أو أقراص استحلاب منشطة للعاب (في حال تشخيص جفاف الفم). 
•  مكملات البروبيوتيك (لموازنة البكتيريا النافعة في الفم والأمعاء). 

وفي الختام، ننبه أنه قد تبدو رائحة الفم الكريهة للاطفال مشكلة بسيطة، لكنها قد تكون علامة على أمر أكثر خطورة، بدءًا من سوء نظافة الفم وصولًا إلى الالتهابات أو حتى مشاكل الجهاز الهضمي كالديدان ويُعدّ الاهتمام بأعراض طفلك، والمحافظة على العناية المنتظمة بالأسنان، وطلب الاستشارة الطبية عند الحاجة، أمرًا أساسيًا لتحديد السبب الجذري وعلاجه اذا لاحظت اي من الاعراض السابقة علي طفلك لا تتردد و احجز زيارة عند افضل اطباء الاسنان في جدة.