ما هي أسباب وطرق علاج خراج الأسنان الأمامية؟

يتكون خرّاج الأسنان الأمامية بسبب:

• وصول البكتيريا إلى عصب السن وهو الجزء الداخلي منها الذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة الضامة، ما يؤدي إلى الخراج القمي.
• دخول البكتيريا عن طريق شرخ أو كسر في السن أو عدم علاج التسوس، فيؤدي إلى التهاب عصب السن، وتكوّن خراج بسبب العدوى.
• إهمال علاج أمراض اللثة ودواعم الأسنان مبكرًا.  
• عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.
• جفاف الفم بسبب حالات مرضية معينة أو تناول بعض الأدوية.
• وجود ضرس مدفون باللثة.
• التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

تتواجد الفطريات بشكل طبيعي في الفم، لكن أحيانا تزيد نسبتها بسبب بعض الأدوية أو اضطرابات المناعة ووُجد أنها قد تسبب فشلًا في علاج الجذور لذلك يجب استخدام السد المطاطي - rubber dam خلال حشو العصب؛ لفصل السن عن بقية الفم.

يستخدم الطبيب أيضًا غسول مضاد للفطريات خلال عملية تنظيف الجذر قبل الحشو؛ لتجنب تكون خراج الاسنان الذي قد يؤدي إلى فشل علاج الجذور.

يفحص الطبيب الأسنان والأنسجة المحيطة بها سريريًا للكشف عن أي علامات للعدوى، بالإضافة إلى العديد من الاختبارات والأدوات التشخيصية المناسبة، وتشمل:

• الأشعة السينية - x-ray للتأكد من مصدر العدوى واحتمالية انتشارها للأسنان المجاورة وعظام الفك.
• الأشعة المقطعية - CT لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى مناطق أخرى كالرقبة.  
• اختبارات خاصة بالطبيب مثل الطرق الخفيف على السن.
• اختبارات حرارية للتأكد من حالة عصب السن.  

تحتاج لفحص طبي إذا كانت لديك إحدى أعراض خراج الأسنان الأمامية ومنها:

• ألم شديد مستمر ينتشر لعظام الفك والأذن والرقبة.
• حساسية الأسنان خاصةً عند تناول المشروبات الساخنة والباردة.
• ألم عند مضغ الطعام أو عند وجود ضغط على السن.
• تورم بالوجه والخد، وقد يتطور الأمر في الحالات المتقدمة إلى صعوبة في التنفس والبلع.
• تورم الغدد الليمفاوية أسفل الفك أو في الرقبة.
• رائحة كريهة بالفم.
• احمرار وتهيج الجلد حول الخراج.
• الشعور بطعم مالح في الفم مع قلة حدة الألم وهذا يعني أن الخراج قد فتح في الفم.

إذا كانت لديك حمى أو تورم وصعوبة التنفس والبلع، فيجب الذهاب إلى المستشفى لأن هذه الأعراض تعني انتشار البكتيريا في الفك والحلق والرقبة وأجزاء أخرى من الجسم.

يُعالج الطبيب خراج الأسنان الأمامية عن طريق التخلص من العدوى، وإزالة الصديد إذا كان متجمعًا داخل الخراج، وأصبح ملمسه طريًا. قد يستخدم الطبيب مخدرًا موضعيًا عند عمل شق جراحي في التجويف الفموي لتصريف الخراج، ثم يغسله بالمحلول الملحي.

إذا كان الخراج في عصب السن، فإن الطبيب يزيل بقايا العصب المتضرر، ويتخلص من الصديد، ثم يضع الحشو المناسب، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى تركيب تاج الأسنان؛ لتوفير الحماية، والمحافظة على الشكل الجمالي.

إذا كان السن غير قابل للعلاج سوف يضطر الطبيب لإزالته لتصريف الصديد من مكان الخلع.

سوف يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا انتشرت العدوى في الفك والوجه، وعند وجود بعض المشكلات الصحية الأخرى وضعف المناعة.

قد يفتح خراج الأسنان الأمامية ويُصرف الصديد، لكن المشكلة الأساسية لم تُحل بعد ويجب أن تذهب إلى الطبيب؛ لتجنب حدوث إحدى المضاعفات التالية:

• زيادة فرصة انتشار عدوى الخراج لباقي مناطق الجسم خاصةً في حالة ضعف المناعة.  
• التهاب الجيوب الأنفية في حال كان السن المُصاب مجاورًا لها.
• تسمم الدم - Sepsis ويحدث عند انتشار العدوى للدم.  
• التهاب العظام - osteomyelitis.  
• تخثر الجيوب الكهفية.

قد يتحول الخراج البسيط عند عدم علاجه إلى تورم أكبر حجمًا، لذلك التدخل الطبي في المراحل الأولى تعطي نتائج أفضل للعلاج.

يُعد خراج الأسنان الأمامية أحد مضاعفات تسوس الأسنان وأمراض اللثة ويمكن تجنبه باتباع طرق العناية بصحة الأسنان، منها:

• غسيل الأسنان مرتين يوميًا على الأقل بمعجون يحتوي على عنصر الفلورايد.
• استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة أو متوسطة حتى لا تؤذي اللثة والأسنان.  
• غسيل الأسنان في حركات دائرية لمدة دقيقتين، مع تجنب استخدام المياه بعد المعجون، والاكتفاء بالبصق فقط للتخلص من بقايا المعجون.
• عدم غسل الأسنان مباشرةً بعد تناول الطعام، خاصةً المشروبات الحمضية لأنها قد تسبب تآكل مينا الأسنان.
• استخدام خيط تنظيف الأسنان الطبي مرة يوميًا لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
• غسيل اللسان بالفرشاة ابتداءً من الجزء الخلفي للأمام لإزالة البكتيريا وبقايا الطعام.
• اتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات والنشويات.
• تناول وجبات خفيفة لا تحتوي على السكر وغنية بالألياف مثل التفاح والجزر.
• الحد من التدخين والمشروبات الغازية.
• زيارة دورية لطبيب الأسنان كل عام لإجراء تنظيف عميق للثة والأسنان.

هناك العديد من المضادات الحيوية الفعالة لعلاج خراج الأسنان، ومنها:  

• أوجمنتين 1 جم.
• كلافوكس 1 جم.
• ميجاموكس 625 مجم.

تُستخدم المادة الفعالة ميترونيدازول أحيانًا مع البنسلين للقضاء على مجموعة أكبر من البكتيريا اللاهوائية.

ختامًا، البدء في علاج خراج الأسنان الأمامية قد يعطي نتائج أفضل، ويقلل من احتمالية حدوث مخطيرة بما في ذلك تسمم الدم، والتهاب العظام، وغيرها؛ لذا في حال لاحظت أحد الأعراض التي تناولناها سابقًا احرص على زيارة الطبيب، كما يمكنك اتباع إجراءات الوقاية المتمثلة في إجراء الفحوص مرة كل 6 أشهر.  

اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا