

التهاب الأنف التحسسي أو ما يُعرف بـ حمى القش، هو رد فعل تحسسي يسببه استنشاق مواد عالقة في الهواء، مثل: حبوب اللقاح وعث الغبار وجراثيم العفن ووبر الحيوانات الأليفة.
تحدث هذه الحالة عندما يفرط جهاز المناعة في الاستجابة لهذه المواد غير الضارة، فيؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة في الأنف والعينين والحلق.
على الرغم من تسميتها بـ"حمى"، فأنها لا تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة، بل تتسم بأعراض، مثل: العطس المتكرر والاحتقان والحكة واحمرار العينين وزيادة الإفرازات الأنفية.
تنتج حمى القش عن استجابة مفرطة من جهاز المناعة تجاه بعض المواد الموجودة في البيئة، والتي تُعرف بمسببات الحساسية. من أهم هذه المحفزات:
وفي حال التعرض المطول لهذه المهيجات، قد تظهر مضاعفات، مثل: الصداع وضعف حاسة الشم واضطرابات في النوم.

يتساءل الكثيرون عن الرابط بين حمى القش والصداع. تسبب حمى القش احتقانًا في الجيوب الأنفية، فيؤدي إلى شعور بالضغط والألم في منطقة الجبهة وحول العينين، يشبه ألم صداع الجيوب الأنفية.
لكن في الحقيقة، صداع الجيوب الأنفية الحقيقي نادر الحدوث، فمعظم الحالات التي يُعتقد أنها صداع جيوب أنفية تكون في الواقع صداعًا نصفيًا أو صداعًا توتريًا.
تتشابه أعراض حمى القش عند الأطفال مع تلك التي تظهر عند البالغين، إذ يعاني الطفل من العطس وسيلان الأنف وحكة في العينين والسعال.
مع ذلك، تختلف بعض جوانب العلاج بين الأطفال والبالغين، على سبيل المثال:
لا يُنصح باستخدام مضادات الهيستامين، مثل: ديفينهيدرامين للأطفال أقل من سنتين، ويجب توخي الحذر عند استخدامها للأطفال الأكبر سنًا، وغالبًا ما يُفضل اختيار مضادات الهيستامين غير المُهدئة لتقليل الأعراض الجانبية.
من المهم دائمًا استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء أي دواء للطفل.
تُعد حمى القش أحد أشهر أنواع الحساسية الموسمية، وتنتج بشكل رئيسي عن التعرض لحبوب اللقاح التي تنتشر في الهواء خلال فترات معينة من السنة، مثل: موسم الربيع أو الخريف.
تنتمي الحساسية الموسمية إلى مجموعة من ردود الفعل التحسسية التي تحدث نتيجة مهيجات بيئية مختلفة، مثل: حبوب اللقاح والعفن وملوثات الهواء، وتزداد أعراضها شدة خلال المواسم التي تكثر فيها هذه المهيجات.
تتفاوت أعراض الحساسية الموسمية بين الأشخاص، وقد تشمل، العطس المستمر وانسداد الأنف وحكة العينين والإرهاق، وتؤثر في جودة الحياة اليومية. لذلك، من الضروري فهم التعامل الأمثل مع الأعراض، خاصةً في فترات ارتفاع تركيز مسببات الحساسية في الجو.
يوضح الجدول الآتي الفرق بين حمى القش ونزلة البرد والإنفلونزا:

يعتمد علاج حمى القش بشكل أساسي على تقليل الأعراض والسيطرة على التفاعل التحسسي، وتشمل الخيارات المتاحة ما يلي:
يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب بناءً على شدة الأعراض والحالة الصحية للمريض.

لا يمكن الوقاية من حمى القش بشكل نهائي، ولكن يمكن محاولة تجنب حبوب اللقاح عندما تكون نسبتها عالية.
يمكنك أيضًا اتباع بعض هذه النصائح لتقليل الأعراض:
تعتمد مدة نوبة حمى القش بشكل كبير على فترة التعرض لمسببات الحساسية. ففي حالات التعرض القصير، قد تكون الأعراض مؤقتة وتستمر لبضع ساعات أو أيام. أما عند التعرض المستمر لمهيجات، مثل: حبوب اللقاح خلال مواسمها، فقد تطول مدة الأعراض لتستمر لأسابيع أو حتى عدة أشهر، بحسب شدة الحساسية.
في الختام، تبقى حمى القش حالة شائعة لكنها قابلة للسيطرة بشكل كبير عند فهم أسبابها والتعامل مع أعراضها مبكرًا. لا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لك أو لطفلك، خاصة إذا كانت الأعراض تؤثر في جودة حياتك اليومية. مع الالتزام بخطة علاجية مناسبة وتقليل التعرض للمهيجات، يمكنك تخفيف الأعراض بشكل ملحوظ والاستمتاع بمواسم السنة دون إزعاج.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.