

حمى الضنك أو بمسمى آخر حُمى تكسير العظام Break-bone fever هي مرض فيروسي ينتقل للإنسان عبر البعوض المُصاب. يُصاب 400 مليون شخص بحمى الضنك، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. يتمثل بإثارة أعراض متفاوتة الشدة حسب رد الفعل المناعي للجسم، وقد يظهر ذلك على شكل أعراض مشابهة للإنفلونزا، أو وجود نزيف، وأعراض بالغة الشدة تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
ينتقل فيروس حمى الضنك (Dengue virus (DENV عبر لدغة أنثى بعوضة الزاعجة المصرية أو ما يطلق عليها ناموس حمى الضنك.
تعمل هذه البعوضة كوسيلة لنقل الفيروس إلى الإنسان، فهي لا تُعد السبب الرئيسي للمرض.
في بعض الحالات النادرة، ينتقل هذا الفيروس عن طريق بعوضة الزاعجة المنقطة بالأبيض المعروفة ببعوضة النمر الآسيوي. تنتشر حمى الضنك في العديد من دول العالم في أفريقيا والأمريكتين، والشرق الأوسط وآسيا وجزر المحيط الهادئ.
من الجدير بالذكر أن هذا الفيروس يدخل في مدّة حضانة 8-12 يومًا داخل أمعاء البعوضة، ليتكاثر ويستقر في الغدد اللعابية، من ثم تنقل المرض بقية حياتها.
تُشير الأبحاث أن الطريقة الأساسية لانتقال هذا المرض هو البعوض، مع أن من هناك أدلة على احتمالية انتقال المرض من الأم الحامل إلى جنينها. قد تؤدي الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل إلى مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود.
وجد أيضاً حالات نادرة لانتقال العدوى عن طريق منتجات الدم، والتبرع بالأعضاء وعمليات نقل الدم.
تُشير الإحصائيات أن من بين كل 4 أشخاص يتعرضون لحمى الضنك، شخص واحد يمرض بشكل فعلي. إذ تتراوح الأعراض ما بين الخفيفة التي قد لا يشعر بها المُصاب، إلى الشديدة المهددة للحياة.
قد يحدث خلط بين الأعراض الخفيفة لحمى الضنك وأعراض الأمراض الأخرى، ذلك لا ينفي أن بعض الأعراض الشديدة تظهر في غضون ساعات قليلة من التعرّض، وغالبًا ما تتطلب رعاية في المستشفى.
تتمثل الأعراض العامة في الحمى الشديدة (أعلى من 40 درجة مئوية)، مع وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
قد يتطور الأمر إلى أعراض أكثر شدة بسبب تتضرر الأوعية الدموية، ما يُخفض عدد الخلايا المكونة للجلطات (الصفائح الدموية) في مجرى الدم. يؤدي ذلك إلى صدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء.
تتطور العلامات التحذيرية من حمى الضنك الشديدة، أو ما يسمى حمى الضنك النزفية (Dengue hemorrhagic fever (DHF في بعض الحالات لتُشكل حالة طارئة تهدد الحياة، تكون ذات تأثير واضح على الأطفال تحت سن 10 سنوات.
تبدأ هذه العلامات عادةً في أول يومين بعد الحمى، وقد تشمل:
على الرغم من أن حمى الضنك في أغلب حالاتها هي عدوى فيروسية بسيطة تزول بزوال الأعراض، إلا أن الحالة الحادة منها تكون مهددة للحياة عندما تصاحبها بعض الأعراض الشديدة المذكورة. وحسب الدراسات ما يقرب 1 من كل 20 شخصاً مُصاباً تتطور لديه إلى حالة مهددة للحياة.
وجب ذكر أن أعراض حمى الضنك تستمر عادةً من يومين إلى سبعة أيام، كما تتمثل مدة الشفاء من حمى الضنك عند معظم الناس تقريباً بعد مرور الأسبوع الأول، وفي بعض الحالات قد تستمر إلى أسبوعين.
تعد التغيرات الطفيفة في النظام الغذائي علاجاً فعالاً في بعض حالات حمى الضنك، ومن ضمن التعديلات الممكنة:
يمكن كذلك إضافة عصير الليمون إلى عصير الخضار، لزيادة محتوى فيتامين سي وتحسين طعمه.
لا يمكن اعتباره مرضاً مُعدياً، إذ أنه لا يمكن أن ينتشر مباشرة من شخص لآخر. ذلك يعني أن دورة الحياة الكاملة للفيروس تتضمن بعوضة الزاعجة باعتبارها الناقل والإنسان كمصدر للعدوى.
تكون أساسيات الوقاية من حمى الضنك المكافحة والقضاء على البعوض الحامل للفيروس المسبب لحمى الضنك، عبر استخدام المبيدات الحشرية وارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة والمغلقة في حال الذهاب لمكان منتشر البعوض فيه.
يشرح أحد المرضى معاناته بعد لدغة البعوضة في ليلته، بأنه لم يعاني من أسوأ من هذا الصداع على مدار حياته.
كما وصف الأعراض بوجود:
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، لذا يعتمد الطبيب على وصف خطة علاجية تعمل على تهدئة الأعراض مثل:
يعد دخول المريض للمستشفى أمراً ليس مستبعداً في حالات حمى الضنك الشديدة، لأنه قد يحتاج إلى:
كما وضّح أنه على الرغم من توقف الحمى بعد حوالي 4 إلى 5 أيام، استمرت آلام شديدة في الجسم، خاصة حول أسفل ظهره.
تنتشر حمى الضنك بشكل واسع في العديد من المدن. لذا يجب تقديم سُبل الوقاية الكافية، ونشر الوعي بين الناس حول خطورة انتقال هذه العدوى الفيروسية حتى لا نخسر المزيد من الناس.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.