

جلطات الرئة هي حالة طبية تُعرف بالانصمام الرئوي وتنتج عن وجود جلطات في أحد الشرايين الرئوية، ما يسبب انسدادها.
في أغلب الحالات، يحدث الانصمام الرئوي بسبب الجلطات الدموية التي تنتقل من الأوردة العميقة في الساقين إلى الرئتين، وفي حالات نادرة يكون مصدر انتقال الجلطات أوردة في أجزاء أخرى من الجسم.
تقيد جلطات الرئة تدفق الدم إلى الرئتين، وتقلل مستويات الأكسجين فيهما، كما تزيد ضغط الدم في الشرايين الرئوية، ما يعرضك لمضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها في أسرع وقت، منها تلف القلب أو الرئة وقد تؤدي إلى الوفاة. لذا من المهم في حالة ملاحظة أي من أعراض جلطة الرئة والتي نخبركم بها لاحقًا من خلال المقال، الذهاب بالمريض إلى الطوارئ فورًا.
تكوين الجلطات هي آلية طبيعية يستخدمها الجسم لمنع النزيف، ولكن في بعض الحالات قد لا يتمكّن الجسم من إذابة الجلطة التي كونها، ما قد يسبب العديد من المخاطر الصحية.
قد تتكوّن الجلطات في الشرايين أو الأوردة على حدٍ سواء، وغالبًا ما تتكوّن الجلطات الوريدية في الأوردة العميقة في الساق، لكن ما علاقة هذا النوع من الجلطات بجلطات الرئة؟ نوضح لك عزيزنا أن جزءًا من هذه الجلطة المتكونة في الساق قد ينتقل عبر الدم إلى مكان آخر في الجسم والذي يكون عادةً الرئة.
تزداد فرص الإصابة بالجلطات الرئوية والانسداد الرئوي في الحالات التالية:
يمكن أن يزيد سوء الحالة النفسية من تطور أعراض جلطة الرئة، ولكن توجد العديد من العوامل الأخرى التي يجب أن تجتمع لحدوث الإصابة وبشكل عام يجب الاهتمام بالصحة النفسية لتأثيرها الكبير على الصحة الجسدية.
تزداد خطورة الإصابة بالانصمام الرئوي لدى الأشخاص الأكثر عرضة لتكوّن الجلطات في الأوعية الدموية بشكل عام، تشمل العوامل التي تزيد هذه الخطورة ما يلي:
تختلف أعراض الانصمام الرئوي بدرجة واسعة من حالة لأخرى، وتعتمد شدة الأعراض على حجم الجلطات، والمساحة المتأثرة من الرئة، وما إذا كان المريض يعاني من مرض رئوي أو قلبي كامن.
بشكل عام تتضمن أعراض جلطة الرئة التي قد تظهر ما يلي:
العلامات السابقة قد لا تشير بالضرورة إلى أعراض جلطة الرئة ولكن في حال ظهور أي منها يجب الذهاب بالمريض إلى الطبيب فورًا، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات قد تصل إلى الوفاة.
قد يصعب تشخيص جلطات الرئة بسبب تشابه أعراض جلطة الرئة مع أعراض العديد من الأمراض والحالات الطبية الأخرى، وقد يطلب الطبيب إجراء عدد من الفحوص للمساعدة على التشخيص بعد الفحص السريري وأخذ التاريخ المرضي ونعددها لكم بعضها فيما يلي:
يتعافى معظم المصابين تمامًا بعد الإصابة بجلطات الرئة، ولكن قد تمتد بعض أعراض جلطة الرئة لفترة طويلة مثل ضيق التنفس.
تختلف فترة التعافي التام من الانصمام الرئوي من حالة لأخرى، فقد تكون بضعة أشهر وقد تمتد لسنوات، ولكن بشكل عام يبدأ المريض بالشعور بتحسن الأعراض بمجرد بدء العلاج، وعادة ما يتمكن من استئناف الأنشطة العادية بعد أيام قليلة.
بالطبع قد يؤدي التأخر في علاج الحالة أو حدوث مضاعفات لها إلى تأخير الشفاء، وإطالة فترة الإقامة في المستشفى.
يعتمد الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى على مدى شدة الجلطة وما إذا كان جسمه يذيبها من تلقاء نفسه أم يحتاج إلى دواء مساعد. قد لا يحتاج بعض المرضى إلى البقاء في المستشفى على الإطلاق، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى البقاء أسبوع واحد أو أكثر.
يحكي لنا محمد أعراض جلطة الرئة التي عانى منها نتيجة التخثر الوريدي العميق في الساق الذي انتقل إلى الرئة: "لاحظت ألمًا شديدًا في الساق ومن بعدها لاحظت تورمها، لم ألتفت لهذه الأعراض حقيقةً وللأسف بعدها بأسبوعين عانيت من أعراض ظننت بسببها أنني سأفقد حياتي حتمًا، إذ بدأ نفسي في الانقطاع وشعرت بألم شديد في صدري، بالإضافة إلى الدوخة التي لم تفارقني والتعرق الذي لازمني مع انخفاض ضغط دمي بشكل ملحوظ. لحسن الحظ أن ابني كان برفقتي وذهب بي لقسم الطوارئ فورًا حيث أخذ الطاقم الطبي تاريخي المرضي وخضعت لعدد من الفحوص التي أكدت أن ما أعاني منه أعراض جلطة الرئة. عالجني الأطباء بفضل الله عن طريق مذيبات الجلطة وكان لسرعة توجهي للطوارئ دور كبير في تفادي تفاقم مضاعفات أكثر خطورة."
كما ذكرنا قبل ذلك فإن الانصمام الرئوي حالة خطيرة، تحتاج إلى تدخل فوري بالعلاج؛ للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة.
يهدف التدخل العلاجي إلى منع زيادة حجم الجلطة الدموية الموجودة بالفعل، ومنع تكوّن جلطات جديدة، وتخفيف أعراض جلطة الرئة للقيام بذلك يتم الاعتماد على عدة محاور.
الأدوية
تغييرات نمط الحياة
يحتاج التعافي من جلطات الرئتين إلى إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي ونمط الحياة والأنشطة اليومية. وتشمل:
قد تكون جلطة الرئة مميتةً إذا كان حجمها كبيرًا أو في حالة وجود أكثر من جلطة، بالإضافة إلى أن تأخر طلب المساعدة الطبية يؤثر على نسب الشفاء بشكل كبير.
نشارك فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد على التعايش مع جلطة الرئة بشكل صحيح:
يمكنك المساعدة في تجنب تكوّن المزيد من الجلطات والإصابة بانصمام رئوي آخر، أو حدوث أي مشاكل صحية أخرى من خلال فهم عوامل الخطر التي لديك، والحرص على تجنبها أو إدارتها قدر الإمكان.
تساعدك الخطوات التالية على الوقاية من تكوّن جلطات جديدة:
الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطات الرئوية هي أدوية ذات أهمية كبيرة سواء في لحظات إنقاذ المريض أو فيما بعد مع بدء المتابعة والعلاج، ومن هذه الأدوية:
ختامًا فإن جلطات الرئة حالة خطيرة، تحتاج إلى العناية الفورية واتباع التعليمات بحرص والتزام؛ للوقاية من مضاعفاتها، إذا كنت تعرضت من قبل للانصمام الرئوي أو لاحظت أي من أعراض جلطة الرئة التي ذكرناها من خلال المقال، أو كان لديك أحد عوامل الخطورة لتكوّن الجلطات في الأوعية الدموية فاحرص على الالتزام بالخطوات الوقائية التي وضحناها خلال موضوعنا للحفاظ على صحتك وسلامتك. نحرص دائمًا في أندلسية حي الجامعة لتقديم كل ما يساعدك للبقاء بصحة وسلامة.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.