ما هي جرثومة المعدة عند الأطفال؟ وهل يمكن الشفاء منها؟

يلجأ الطبيب المختص في تشخيص جرثومة المعدة  عند الاطفال إلى مجموعة من الفحوص تعتمد على عمر الطفل وشدة الأعراض، ومن ضمنها:

• اختبار البراز:

وهو الأكثر شيوعًا والذي يُستخدم للكشف عن وجود الجرثومة في البراز، نظراً لمميزاته المتمثلة في أن هذا الاختبار دقيق وغير مؤلم، ومناسب للأطفال بمختلف الأعمار ويمكن استخدامه لتأكيد الإصابة أو للتحقق من نجاح العلاج لاحقًا.

• اختبار النفس باليوريا:  

يشرب فيه الطفل محلولًا يحتوي على مادة اليوريا، ثم يُقاس نَفَسه لمعرفة ما إذا كانت الجرثومة تفرز إنزيمًا يحلل اليوريا.

يعد هذا الاختبار دقيقًا جدًا، لكنه غير مناسب للأطفال تحت سن 5 سنوات بسبب الحاجة للتعاون في النفخ.

يُستخدم أيضًا لمتابعة فعالية العلاج.

•  اختبار الدم

يكشف فيه عن الأجسام المضادة للجرثومة، لكنه أقل دقة للأطفال، ويمكن الاعتماد عليه في ظهور نتيجة إيجابية بعد زوال الجرثومة.

• المنظار مع أخذ عينة  

يُستخدم هذا النوع من التشخيص في الحالات الشديدة أو المعقدة عن طريق أخذ عينة من بطانة المعدة لتحليلها، وقد تُفحص بعدة طرق منها:

• الفحص النسيجي (Histology).
• الزراعة البكتيرية.
• الاختبار السريع لليورياز (Rapid Urease Test).

يمكن ملاحظة بعض الأعراض على الطفل التي قد تشر لإصابته بجرثومة المعدة مثل الانتفاخ، وألم في المعدة، وسوء الهضم والغثيان وكثرة التجشؤ ومع ذلك تظل الفحوص مثل اختبار البراز والنفس هي الوسائل الدقيقة لتأكيد الإصابة.  

تتعدد أسباب الاصابة بجرثومة المعدة من بينها ما يلي: 

• العدوى الفموية من خلال تناول أطعمة ملوثة برذاذ شخص مصاب.
• تناول طعام ملوث مثل الخضروات والفواكه التي لم يتم غسلها جيداً.
• تلوث الأطعمة ببراز شخص مصاب نتيجة نقل العدوى بالحشرات الطائرة التي تقف على الأطعمة المكشوفة.
• استقرار البكتيريا في المياه.

في الأغلب لا يمكن ملاحظة أعراض الإصابة بجرثومة المعدة عند الاطفال وذلك لتشابه أعراضها مع أمراض أخرى، لذلك فإن التشخيص الصحيح عند طبيب مختص هو الخطوة الأولى للعلاج. 

من أبرز أعراضها:

• ألم شديد في البطن قد يكون غير منتظم.
• انخفاض الوزن بصورة ملحوظة.
• ألم في المنطقة فوق المعدة.
• فقدان الرغبة في تناول الطعام بسبب انخفاض الشهية.
• حدوث انتفاخ في منطقة البطن.
• الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ.
• التجشؤ.
• الحمى عند الاطفال.
• الأنيميا.
• سرعة الشعور بالشبع.

أما في الحالات المتقدمة قد تظهر أعراضاً أكثر خطورة مثل

• ظهور البراز بلون أسود وقد يصاحبه وجود دماء.
• تقيؤ مستمر مصحوب بالدم.
• ألم شديد في المنطقة أسفل الأضلاع بسبب الحموضة الزائدة.
• ألم البطن المستمر.

العلاج المنزلي لجرثومة المعدة عند الأطفال

لا يغنى العلاج المنزلي عن العلاج الدوائي والمتابعة مع طبيب مختص ولكنه عامل مساعد لتتحسن حالة الطفل سريعاً، هناك أطعمة تساعد في تحسين حالة الجهاز الهضمي مثل: 

البروبيوتيك

• تعد مركبات البروبيوتيك من أهم العناصر التي تساعد في تنشيط البكتيريا النافعة والقضاء على البكتيريا الضارة حيث تعمل البروبيوتيك على حفظ التوازن داخل الجهاز الهضمي.

اللاكتوفيرين 

• هو نوع من أنواع البروتينات السكرية، يعمل على القضاء على البكتيريا الحلزونية، يتواجد في الصيدليات على هيئة أكياس قابلة للذوبان ويتواجد كذلك في الحليب البقري وحليب الأم.

عسل المانوكا

• أشارت الأبحاث إلى فائدة تناول عسل المانوكا لتثبيط نشاط البكتيريا الحلزونية في الأطفال.

براعم البروكلي

• تحتوي براعم البروكلي على السلفورافين التي تعمل على تثبيط نشاط البكتيريا الحلزونية التي تسبب جرثومة المعدة.

الشاي الأخضر

• يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمعروف فاعليتها في القضاء على البكتيريا الضارة.

العلاج الطبي لعلاج جرثومة المعدة عند الاطفال 

أما بالنسبة للطرق الطبية لعلاج جرثومة المعدة فتكون كالتالي: 

• يتم وصف علاج جرثومة المعدة من خلال الطبيب حسب الحالة وتختلف الجرعة من شخص لآخر ولكن بشكل عام يكون العلاج عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية التي تساعد في مكافحة البكتيريا الحلزونية، ويتم وصف علاج الحموضة مصاحب للمضادات الحيوية لتقليل حموضة المعدة.
• يقدم مركز أندلسية لصحة الطفل أحدث طرق التشخيص لجرثومة المعدة كما يتابع الطبيب الكورس العلاجي كاملاً مع الطفل ووالديه حتى يتماثل الطفل تماماً للشفاء.

يمكن علاج جرثومة المعدة عند الاطفال بمجموعة مضادات حيوية، منها:

• اموكسيل 125 مجم معلق 100 مل. amoxil suspension 100ml.
• كلاسيد 125 مجم معلق 60 مل. klacid 60ml suspension.

وختاماً يجب الاهتمام بالأعراض التي يشعر بها الطفل في بدايتها وعدم تناول أي أدوية أو أعشاب دون استشارة الطبيب، وأيضاً يجب الإسراع في العلاج لتقليل المخاطر المحتملة والمضاعفات. 

تُعالَج عدوى الملوية البوابية بالأدوية التي تشمل:  

• المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا.
• مثبطات البروتون (لتقليل الحموضة).
• قد يوصي الطبيب أيضًا بأدوية لتغليف جدار المعدة لحمايتها من الحموضة.
• قد يُجري الطبيب فحصًا لطفلك بعد 4 أسابيع من العلاج للتأكد من زوال العدوى وشفاء معدته.

تتراوح مدة علاج جرثومة المعدة عند الاطفال عادةً ما بين 10 إلى 14 يومًا، بحسب نوع الأدوية الموصوفة واستجابة الطفل للعلاج.  

المدة المعتادة للعلاج تتلخص في:

• 10 أيام: في بعض الحالات البسيطة.
• 14 يومًا فأكثر إذا كانت الأعراض شديدة.

وجب التنويه أنه بعد انتهاء مدة العلاج خلال 4 أسابيع يُنصح بعمل فحص متمثل في تحليل البراز أو اختبار النفس للتأكد من زوال الجرثومة، لأنه في حال عدم القضاء عليها يمكن أن يلجأ الطبيب إلى خطة علاج بديلة أو أقوى.

لتجنب الإصابة بجرثومة المعدة يجب اتباع النصائح التالية:

• عمل فحص جرثومة المعدة في البراز للكشف عن مستضدات جرثومة المعدة لمن في الأسرة جميعاً.
• بعد ذلك يتم توخي الحذر من استخدام الأدوات الشخصية للمصاب مثل الفوط أو الملاعق.
• الحرص على النظافة العامة للمنزل بأن يتم تركيب سلك مانع الحشرات على الشبابيك للحد من انتقال الأمراض.
• غسل الفاكهة والخضار جيداً بالماء مع إضافة القليل من الخل لقتل الميكروبات.
• غسل الأيدي بالماء والصابون جيدا بعد استخدام المراحيض.
• تقليل تناول الأطعمة من الخارج وخاصة المجهولة المصدر.
• عدم تقبيل الطفل من فمه للحد من انتقال المرض الفموي.

تتطلب جرثومة المعدة عند الاطفال الاهتمام  بالعلاج الدوائي المنتظم بجانب التعديل في نمط الحياة لتسريع الشفاء ومنع المضاعفات.

فيما يلي أهم النصائح للتعامل مع جرثومة المعدة للأطفال:

المواظبة على علاج جرثومة المعدة للأطفال والذي يشمل عادة:

• المضاد الحيوي بأنواعه المناسبة للجرثومة.
• أدوية مثبطة للحموضة.
• إكمال فترة العلاج، حتى لو شعر الطفل بتحسّن مبكرًا.
• الاهتمام بمراعاة توقيت الأدوية إذ تُعطى بعضها قبل الأكل، وأخرى بعده.
• متابعة الأعراض الجانبية مثل الإسهال أو ألم البطن أو الطفح الجلدي.
• الاهتمام بالنظام الغذائي المناسب الذي يعتمد على الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم مثل:
• الأرز، البطاطا المسلوقة، والخضراوات المطهية.
• الزبادي الطبيعي، لأنه يحتوي على بروبيوتيك يساعد على توازن البكتيريا.
• العصائر الطبيعية الطازجة غير حامضية: مثل عصير التفاح أو الكمثرى.

هناك بعض أنواع الأطعمة يجب ألا تتضمنها وجبة الطفل حفاظاً على صحة جهازه الهضمي مثل:

• أنواع الأطعمة المقلية أو الدسمة.
• المشروبات الغازية بأنواعها.
• الشوكولاتة.
• مشروبات الكافيين.
• الأكلات الحمضية مثل البرتقال أو الليمون أو الطماطم، لأنها تساهم في زيادة الحموضة.

تعد تقوية مناعة الأطفال من أهم طرق الوقاية من خطر الإصابة بجرثومة المعدة  إلى جانب عدة أمور أخرى تتمثل في النظافة الشخصية والتغذية الصحية نتعرف إليها تفصيلياً في الأمور التالية:

الغذاء الصحي المتوازن المتمثل في الأطعمة التي تقوّي المناعة، مثل:

• الخضراوات الورقية كالسبانخ الغنية بمضادات الأكسدة.
• الفواكه الطازجة الغنية بفيتامين C كالبرتقال والكيوي، الفراولة.
• الزبادي الطبيعي المحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك المعزز للبكتيريا النافعة في الأمعاء.
• الثوم والبصل المضادين للبكتيريا.
• البيض، واللحوم، والبقوليات الغنية بالبروتين لبناء خلايا مناعية.
• يجب تجنب الأطعمة:
• الأطعمة المقلية أو المعلبة.
• الأطعمة التي تحتوي مود حافظة بنسب مرتفعة.
• السكريات الزائدة.
• المشروبات الغازية.
• الوجبات السريعة.
• تنمية ثقافة النظافة الشخصية:
• الاهتمام بغسل اليدين جيدًا قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
• تعليم الطفل عدم مشاركة أدواته الشخصية مع الآخرين.
• استخدام ماء شرب نظيف.
• الراحة والنوم الجيد من 8 إلى 11 ساعة حسب عمر الطفل ما يعزز الجهاز المناعي وتعزيز مقاومة الجسم.
• النشاط البدني المتمثل في ممارسة التمارين الرياضية أو اللعب في الهواء الطلق النظيف.
• شرب الماء بكميات وفيرة لتنظيف الجهاز الهضمي وطرد السموم.
• تناول الفيتامينات المهمة تحت إشراف الطبيب المختص مثل:
• فيتامين D.
• الزنك.
• الحديد.

تؤثر جرثومة المعدة عند الاطفال في صحتهم بعدة طرق، إذ تتسبب في عدة اضطرابات في أجهزة الجسم يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة إذا لم تُعالج بشكل صحيح. فيما يلي نتعرف إلى أثر جرثومة المعدة على نمو الأطفال:

مشكلات في الجهاز الهضمي نتيجة التهاب بطانة المعدة مثل:

• ألم في الجزء العلوي من البطن.
• غثيان أو قيء.
• فقدان الشهية عند الأطفال.
• انتفاخ وغازات.
• قرحة المعدة.
• نزيف من الإثنى عشر.
• الغثيان والقيء المتكرر.
• فقدان الوزن أو ضعف النمو.
• مشكلات في نمو الطفل بسبب صعوبة في تناول الطعام أو امتصاص العناصر الغذائية.
• انيميا الحديد عند الاطفال.
• التأثير السلبي النفسي والسلوكي مثل: العزلة الاجتماعية وتأثيرها على الحياة اليومية.
• زيادة خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل إذا تركت الجرثومة دون علاج.

نعم، يمكن أن تسبب جرثومة المعدة عند الاطفال بعض المضاعفات الصحية عند الأطفال إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل سليم.  

تتراوح هذه المضاعفات ما بين المشكلات الهضمية البسيطة إلى مضاعفات أكثر خطورة، ومنها:

• التهاب مزمن في جدار المعدة.
• القرحة الهضمية المفتوحة على المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
• ارتجاع المريء.
• زيادة حموضة المعدة.
• النزيف الداخلي.
• الأنيميا المرتفعة.
• القيء الدموي.
• براز الطفل الرضيع الطبيعي مدمم أو أسود .
• فقدان الشهية وصعوبة في تناول الطعام.
• اضطرابات نفسية وسلوكية نتيجة الشعور بالألم.

يُنصح للطفل المصاب بجرثومة المعدة تناول أكلات سهلة الهضم وخفيفة على المعدة، مثل الأطعمة المسلوقة، ويراعى تقليل التوابل والحمضيات التي تزيد من حموضة المعدة وتزيد من سوء الأعراض. 

يُشفى معظم الأطفال بعد انتهاء أسبوعين من العلاج. يحتاج بعضهم إلى تناول أسبوعين آخرين من الدواء. من المهم إكمال جميع الأدوية لضمان القضاء على البكتيريا.  

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.