

تظهر التقرحات في الفم عادةً في اللثة واللسان وسقف الحلق والخدين والشفتين من الداخل وغالباً ما تكون هذه التقرحات في صورة بقع حمراء أو صفراء أو بيضاء، وقد تظهر واحدة أو أكثر.
تختلف التقرحات في الشكل والحجم والأسباب المؤدية إليها وتنقسم إلى عدة أنواع رئيسية تشمل الآتي:
وهي من أكثر الأنواع شيوعاً وتظهر على شكل قرحة بيضاء وحولها احمرار وهي مؤلمة في بدايتها ولكنها تزول من تلقاء نفسها في غضون 7-10 أيام.

تظهر بشكل أكبر وهي مؤلمة أكثر وتأخذ وقتاً أطول في الشفاء من 2-6 أسابيع.

تنتج عن عدوى فيروسية وخاصة فيروس الهربس البسيط الأول وتظهر على شكل بثور مليئة بالسوائل ثم تنفجر وتترك قرح مؤلمة.

تحدث تقرحات الفم واللسان لعدة أسباب، وتشمل الآتي:
إصابة طفيفة في الأنسجة نتيجة إجراءات الأسنان، مثل حشو التسوس.
عض الخد أو اللسان عن طريق الخطأ.
رد فعل تحسسي تجاه بعض البكتيريا.
ارتداء تقويم الأسنان أو أجهزة تثبيت الأسنان.
استخدام معجون أسنان كاشط أو فرشاة أسنان ذات شعيرات صلبة.
تناول الكثير من الأطعمة الحمضية، مثل البرتقال والأناناس والفراولة.
التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية.
التوتر و قلة النوم.
فيما يلي بعض الأمراض المناعية التي تسبب قرح في الفم:
مرض بهجت: اضطراب نادر يُسبب تقرحات متكررة في الفم والأعضاء التناسلية، والتهابًا في العين.
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE): قد تُسبب تقرحات غير مؤلمة في الفم أو الأنف.
داء كرون والتهاب القولون التقرحي: أمراض التهابية في الأمعاء قد تُسبب تقرحات في الجهاز الهضمي والفم.
مرض السيلياك: وهو رد فعل مناعي ذاتي تجاه الجلوتين يمكن أن يسبب أعراضًا في الجهاز الهضمي وقرح الفم.
تظهر على اللثة، أو اللسان، أو الجزء الداخلي من الخدين، أو الجزء الداخلي من الشفتين، أو سقف الفم وتبدو فتظهر حمراء حول الحواف وبيضاء، أو صفراء، أو رمادية في المنتصف وقد تظهر قرحة واحدة فقط، أو قد يكون هناك أكثر وقد تشمل الأعراض الأخرى:
تورم حول القرح.
زيادة الألم عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
ألم يزداد سوءًا عند تناول أطعمة حارة أو مالحة أو حامضة.
تشفى معظم تقرحات الفم من تلقاء نفسها، وقد يصف لك طبيبك أدوية لتخفيف الألم وتشمل علاجات تقرحات الفم الشائعة ما يلي:
جل مطهر أو غسول للفم مثل أوراجيل™ أو أنبيسول®.
مراهم ستيرويدية مثل تريامسينولون.
مثبطات المناعة (في الحالات الشديدة).
يمكن تخفيف تقرحات الفم وعلاجها في المنزل باستخدام وسائل طبيعية وآمنة، لكن من المهم استشارة الطبيب إذا استمرت أو تفاقمت وتشمل طرق العلاج المنزلية: المضمضة بالماء والملح وذلك بوضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ والمضمضة 3 مرات يوميًا إذ تساعد في تعقيم التقرحات و التئامها.
يُصاب الاطفال بتقرحات الفم مع الحرارة، ويشير ذلك إلى عدوى فيروسية مثل:
داء اليد والقدم والفم (الذي يسببه فيروس كوكساكي).
التهاب اللثة والفم الهربسي (الذي يسببه فيروس الهربس البسيط من النوع الأول).
وتتطلب الرعاية المنزلية الترطيب عن طريق شرب كميات كافية من الماء، أو العصائر المخففة، أو محاليل الإلكتروليت والأطعمة اللينة وتسكين الألم: باستخدم الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) أو الإيبوبروفين حسب توجيهات طبيب الأطفال.
يمكن الحصول على علاجات تُصرف دون وصفة طبية تُساعد على تخفيف الألم، وتسريع الشفاء وتشمل: المراهم الموضعية:
أوراجيل.
غسولات الفم المطهرة: أوروفيكس المحتوي على الكلورهيكسيدين.
لا حاجة للمضادات الحيوية لعلاج قرح الفم الشائعة لأنها غير بكتيرية و تُستخدم المضادات الحيوية فقط في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية أو لو أن القرحة جزء من مرض بكتيري.
تُسبب لي قرح الفم، بالرغم من صغر حجمها، انزعاجًا شديدًا، خاصةً خلال الأوقات التي كنت أعاني من نقص في النوم وفيتامين ب12 حيث بدأت بوخز خفيف، وسرعان ما تحولت إلى قروح مؤلمة جعلت الأكل والتحدث صعبًا.
تشمل علامات التي يجب الانتباه لها عند وجود قرحة بالفم ما يلي:
تتكرر بشكل متكرر أو لا تلتئم تمامًا.
قرح كبيرة أو عميقة أو نازفة بشكل غير طبيعي.
قرح مصحوبة بـحمى، تعب، تورم الغدد.
فقدان الوزن.
طفح جلدي.
ألم في المفاصل.
تظهر مصحوبة بقرح تناسلية أو التهاب في العين (قد تشير إلى مرض بهجت).
تشمل الفيتامينات المفيدة لقرحة الفم ما يلي:
فيتامين ب12: لصحة الأعصاب والخلايا ويتواجد في اللحوم، البيض، منتجات الألبان.
المكملات الغذائية حمض الفوليك (ب9): يساعد على إصلاح الأنسجة، ويتواجد في الخضراوات الورقية، البقوليات.
الحديد: يساعد على نقل الأكسجين من خلال الهيموجلوبين، ويتواجد في اللحوم الحمراء، السبانخ، الحبوب المدعمة.
الزنك: لتحسين وظيفة المناعة، البذور، المكسرات، اللحوم.
فيتامين ج: يساعد على سرعة الشفاء وتعزيز المناعة.
تشمل طرق الوقاية من تقرحات الفم ما يلي:
تجنب الصدمات لمنطقة الفم.
استخدم فرشاة أسنان ناعمة.
تجنب قضم الخد.
تقليل من تناول الأطعمة الحمضية/الحارة.
التقليل من التوتر.
التحقق من وجود حساسية تجاه بعض الأطعمة (مثل الغلوتين أو الحمضيات).
تجنب استخدام معجون أسنان يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم (SLS).
علاج نقص التغذية والفيتامينات من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.
في النهاية فإن تقرحات الفم ليست مقلقة، لكنها قد تُسبب انزعاجًا شديدًا وتعوق الحياة اليومية ويساعد فهم أسبابها، والتعرف على أعراضها مبكرًا، واتخاذ الاجراءات الوقائية بشكل كبير في منع ظهورها في المستقبل وفي حين أن معظم القرح تُشفى تلقائيًا، إلا أن الحالات المستمرة أو الشديدة قد تُشير إلى وجود حالة مرضية كامنة تتطلب رعاية طبية.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.