ما هي مسببات وطرق علاج تسوس الأسنان للأطفال؟

يمر تسوس الاسنان للاطفال بمجموعة من المراحل، تبدأ بظهور بقع بيضاء على سطح الأسنان، دلالة على بداية فقدان الأسنان معادنها المكونة لها نتيجة مجموعة من الأسباب التي سنتناولها لاحقًا.

لكن قبل أن نصل إلى هذه المرحلة دعنا نرجع للخلف نتعرف على ما هي مرحلة التسنين وموعد ظهور الأسنان اللبنية وكيفية التعامل مع هذه المرحلة.

تعد مرحلة التسنين عند الاطفال والأسنان اللبنية شريكان في بناء ابتسامة الطفل، بجانب تأمين سلامة وكفاءة الوظائف المهمة للفم والأسنان.

تتكون الأسنان اللبنية من 20 سنة موزعة على كلا الفكين، تبدأ في الظهور بداية من عمر 6 أشهر تقريبًا وتكتمل قرابة الشهر الثلاثين.

  تلعب الأسنان اللبنية دورًا رئيسيًا في العديد من الوظائف الهامة منها:

• تساعد الأسنان الدائمة على النمو في مكانها الصحيح، حيث تعمل كدليل لها.
• تعمل على ضبط مخارج حروف الطفل بشكل صحيح.
• تساعد على مضغ الطعام.
• تمنح الطفل أجمل ابتسامة، ما ينعكس على حالته النفسية المستقرة

نظرًا لأن الأسنان اللبنية سوف تسقط على أي حال تاركة المجال لظهور الأسنان الدائمة، يقع كثير من الآباء في فخ عدم العناية الكافية بأسنان أطفالهم اللبنية، ما يسبب زيادة في معدل إصابة الأطفال بتسوس الأسنان اللبنية.

إلا أن العناية بأسنان الأطفال اللبنية لا تقل أهمية على العناية بالأسنان الدائمة، حيث تلعب دور في حماية الطفل من الكثير من الأمراض.

يعد تسوس الأسنان عند الأطفال حالة أو عرض نتيجة فقدان الأسنان معادنها، ما يتسبب في حدوث تشققات وثقوب بسطح الأسنان مؤثرًا على صحة أسنان الطفل.

 يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المميزة منها ألم الأسنان وصولًا إلى مضاعفات خطيرة.

لذا فإن ما نقصده باسنان أطفال مسوسة هو فجوات أو ثقوب تصيب سطح الأسنان، تبدأ عادة ببقع بيضاء ثم تتحول إلى بقع بنية وسوداء في نهاية المطاف.

تتعدد أسباب الإصابة بتسوس الأسنان للأطفال منها:

• الإكثار من تناول الحلوى.
• العديد من السلوكيات والعادات الخاطئة مثل إهمال غسل الأسنان. التي تعمل على تشكيل طبقة البلاك والتي تعد هدفًا وملازًا لملايين الأنواع من بكتيريا الفم.

لذا فإن برامج المتابعة الدورية كل 6 أشهر وزيارة طبيب أسنان الأطفال عند ظهور أولى أسنان الطفل، تساهم في تقليل احتمالية حدوث تسوس الأسنان عند الأطفال والتأكد من سلامة نمو الأسنان بشكل صحيح.

تتفاوت حدة أعراض تسوس الأسنان عند الأطفال بناء على مجموعة من العوامل منها:

• هل التسوس أصاب الأسنان اللبنية أم الأسنان الدائمة؟
• متى بدأ الطفل يشعر بأعراض تسوس الأسنان؟
• درجة العناية بأسنان الطفل.
• أي من مراحل تسوس الأسنان يعاني الطفل؟

كل العوامل السابقة تحدد حدة الأعراض، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

• ألم الأسنان.
• رائحة الفم الكريهة.
• نزيف اللثة.
• ارتفاع في درجة حرارة الطفل.

لذا في حال لاحظت أي من الأعراض السابقة على طفلك يجب زيارة طبيب أسنان الأطفال في أسرع وقت من أجل تقييم الأعراض ومعرفة التشخيص الدقيق لحالة الطفل، ليتسنى له وضع البرنامج العلاجي الملائم.

يعتمد علاج تسوس الأسنان عند الأطفال على عاملين وهما:

• تحسين السلوكيات: سنتناولها بمزيد من التفصيل خلال السطور القليلة القادمة من حيث أهم العادات الواجب اتباعها وبعض السلوكيات الخاطئة المنهي عنها.
• علاج المشكلات: يعتمد البرنامج العلاجي هنا على التشخيص الدقيق لطبيب الأسنان ومدى تقييمه لحالة الطفل، حيث يشتمل البرنامج العلاجي على أي مما يلي:
• علاج الفلورايد: تعد جلسة الفلورايد فعالة في المراحل الأولى من تسوس الأسنان وتحديدًا عند ظهور بقع بيضاء فوق سطح الأسنان، حيث تعمل جلسة الفلورايد على حماية أسنان طفلك وتعويض المعادن والأملاح التي فقدتها مينا الأسنان.
• حشوات الأسنان: نتيجة انتشار تسوس الأسنان بكامل السن، عد حشوات الأسنان حلًا مناسبًا  لتسوس الأسنان. حيث يتم استبدال لُب الأسنان المصاب بمادة مخصصة لملء الفراغ.
• تنظيف الأسنان: يمكن تصنيف تنظيف الأسنان تحد بندين إما أن يكون تدخلًا وقائيًا أو تدخلًا علاجيًا، حيث يهدف هذا الإجراء والذي يعد إجراء روتيني إلى إزالة الترسبات الجيرية وتقليل احتمالية تكون طبقة البلاك وبطبيعة الحال يوفر حماية للأسنان.
• خلع الأسنان: لا يزال خلع الأسنان إجراء علاجي فعال في حال تسوس الأسنان اللبنية وتتضرر السن بالكامل.

لا تقل الحلول الوقائية والسلوكيات الصحية فعالية عن زيارة الطبيب، كما أنها لا تعد بديلًا أيضًا عن زيارة الطبيب بأي حال من الأحوال، بل هي أدوات مساعدة تعزز من صحة أسنان طفلك.

لذا احرص على اتباع النصائح التالية:

• أولًا: احرص على غسل أسنان طفلك مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان غني بمادة الفلورايد وفرشاة تكون شعيراتها متساوية وناعمة إلى حد كبير.

لذا احرص على أن تعلم طفلك كيف يعتني بأسنانه في وقت مبكر وذلك لضمان خلق عادة للطفل بالإضافة إلى حماية أسنانه في وقت مبكر.

• ثانيًا: احرص على أن يستخدم طفلك خيط الأسنان لتنظيف المسافة بين الأسنان.

 كما يجب على الأهل توعية الطفل ومساعدته في استخدام خيط الأسنان بشكل صحيح حتى سن الحادية عشر أو لحين معرفة الطفل كيفية استخدامه بشكل صحيح حتى لا تتضرر لثة الطفل.

• ثالثًا: احرص على زيارة طبيب أسنان الأطفال مرة كل 6 أشهر، مع العلم أن هذه الزيارة ليست ضمن بند الرفاهيات بل هي ضرورية وهامة لحماية أسنان طفلك من خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
• رابعًا: تشكل العادات الغذائية الخاطئة تهديدًا حقيقي لصحة أسنان طفلك خاصة في حالة عدم العناية بأسنان طفلك بطريقة جيدة.

حيث تحتاج طبقة البلاك فقط 36 ساعة كحد أقصى حتى تتحول إلى ترسبات جيرية يصعب إزالتها عن طريق غسل الأسنان، تحتاج فقط لزيارة الطبيب من أجل تنظيف الأسنان.

• خامسًا وأخيرًا: إن غسل أسنان طفلك بقوة لا يعني حمايتها من التسوس بصورة أفضل، أو أن كلما أطلت مدة غسل الأسنان كلما حصلت على نتائج فعالة.

 بل إنه عليك أن تنتبه لأنك بذلك تؤذي أسنان طفلك أكثر من نفعها. حيث أشارت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن المدة المثالية لغسل الأسنان هي دقيقتين، وأن غسل الأسنان بلطف وبطريقة صحيحة يساهم في تقليل احتمالية تكون البلاك.

 مع ضرورة الوضع في الاعتبار استبدال فرشاة الأسنان مرة كل 3-4 أشهر لضمان تنظيف الأسنان بصورة فعالة. 

هناك العديد من معاجين الأسنان المخصصة للأطفال ومنها: 

• معجون أسنان بابل فروت من كولجيت للأطفال من سنتين إلى 5 سنوات.
• معجون سنسوداين واقي المينا للأطفال.

بعد أن تعرفنا على كل ما يتعلق حول تسوس الاسنان للاطفال وكيف نحمي أسنان أطفالنا ونتجنب اسنان اطفال مسوسه.

 مستشفى أندلسية  تقدم لكم مجموعة متنوعة من العروض والخدمات الصحية على يد نخبة من أفضل أطباء المملكة وجدة يمكنك زيارتنا لمعرفة المزيد عنها وكيفية الحصول عليها.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.