ما أهمية تحليل البراز لتشخيص انفلوانزا المعدة عند الأطفال؟

يشتكي طفلك فجأة من آلام في البطن ويبدأ الشعور بالغثيان والقيء فتتوجه للطبيب ليقول لك أنه لديه إنفلونزا المعدة. ماذا يقصد، هل هي مثل الأنفلونزا الموسمية؟ وهل هذه هي الأعراض فقط؟ لنشرح لك الأمر بالتفصيل.

هي عدوى تُصيب المعدة والأمعاء وتسبب حالة التهابية. إنها ليست كالإنفلونزا المعروفة، كما أنها غالباً ما يكون سببها فيروسياً وهو ما يظهر في تحليل البراز. يُصاب بها الطفل عادةً من خلال الاتصال بشخص مصاب أو عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث.

يمر التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في غضون 10 أيام دون الحاجة للأدوية، تكون الأيام الأولى إلى حدٍّ ما الأيام الأسوأ، ويجب مساعدة الطفل على تجاوزها عبر إجراءات بسيطة، مثل: الراحة التامة وتعويض السوائل لديه. 

ونظراً لذلك تعد الوقاية هي الحل الأمثل، من خلال تجنب الطعام والماء الذي قد يكون ملوثًا وتوجيه الطفل لغسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر. 

قد تشمل أعراض التهاب المعدة والأمعاء عند طفلك الآتي: 

1. الإسهال المائي.
2. آلام في المعدة وتشنجات
3. الحمى، لكنها في أكثر الحالات خفيفة.
4. الغثيان والتقيؤ.
5. فقدان لشهيته.
6. الصداع.
7. آلام العضلات والمفاصل.
8. التعب وشعور طفلك بالنعاس بشكل كبير.

تظهر هذه الأعراض بكل متفاوت الشدة على حسب مناعة طفلك، وقد يعاني الطفل عادةً من نوبات من القيء والإسهال لمدة 24 ساعة تقريبًا، وهو ما يثير قلقك عادةً متسائلاً هل يجب أخذه للطبيب؟ سنجيبك الآن.

ذكرنا أن الأعراض غالباً ما تزول من تلقاء نفسها ولكن إذا استمرت دون تحسن لمدة 48 ساعة أو أكثر توجه لزيارة الطبيب. 

كما أن ملاحظتك لأحد الأعراض التالية على طفلك والتي قد تدل على الجفاف، تُوَجِّهك لضرورة الاستشارة الطبية الفورية، مثل:  

1. طفلك لا يتبول، أو أن لون بوله داكن جداً.
2. حرارة طفلك مرتفعة أكثر من 38.5 C، أو غير مستجيبة على خافضات الحرارة.
3. النعاس الشديد والتعب، لدرجة أن الطفل لا يستيقظ تقريباً أو لا يتفاعل معكم جيداً.
4. الطفل يتلعثم بالكلام أو يشعر بالجفاف الشديد في الفم.
5. ملاحظة دم أثناء التقيؤ أو في البراز.
6. شعور طفلك بضربات قلب سريعة.
7. الطفل يبكي دون دموع.
8. التنفس السريع.
9. تصلب الرقبة أو الجسم.

يطلب الطبيب تحليل البراز من أجل تأكيد التشخيص ومعرفة السبب وراء التهاب المعدة والأمعاء. كما أن تحليل البراز يساعده عل تحديد طرق العلاج الأمثل. فيكون اختبار البراز أهم التحاليل التي يطلبها إذا استمرت إنفلونزا المعدة لمدة تزيد عن 10 أيام أو أنها لا تتحسن تدريجياً .

كما أن الطبيب قد يطلبه في حالات أخرى، مثل:

1. ضعف جهاز مناعي لدى طفلك، لأسباب مرضية أخرى أو ما شابه.
2. ست حركات أمعاء يوميًا أو أكثر لديه (إسهال شديد).
3. طفلك يعاني من الجفاف.
4. ظهور علامات الزحار (مرض معوي مُعدي)، والتي تتمثل أعراضه في  الإسهال الدموي، الحمى، آلام في البطن.
5. وجود تاريخ أو عوامل خطر للأمراض الطفيلية أو مُمْرِّض معين جرثومي.
6. أمراض مزمنة لدى الطفل، مثل: الأطفال المصابون بداء السكري.

تتمثل الأهمية الكبرى لفحص البراز في حالة إنفلونزا المعدة هو تحديد نوع الفيروس، مثل: فيروس الروتا أو نوروفيروس، والتأكد من وجود الطفيليات أو الجراثيم والحاجة لإدخال المضادات الحيوية أو الطفيلية للعلاج.

ومن الناحية الأخرى للأمر، نتائج هذا الاختبار ليست سريعة دائمًا. كما أنه لا يوجد الكثير من البكتيريا في البراز وقد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تنمو هذه البكتيريا. ولأن الأمر شائعاً وغالباً ما يعالج نفسه بنفسه، فتكون الأعراض الشديدة هي ما تثير انتباه الطبيب ولا تجعله يعتمد بشكل رئيسي على هذا الاختبار.

تعمل مزيلات الاحتقان على التخفيف من الرشح والزكام ومنها:

• أوتريفين نقط للأنف للأطفال (Otrivin).
• سينومارين بخاخ للأنف أطفال (Sinomarine).

تحدثنا معك عن إنفلونزا المعدة وأهمية الانتباه لأعراضها عند طفلك ومراقبته جيداً، فقد يكون الأمر أسوأ مما بدا عليه.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.