

يرمز ldl cholesterol إلى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهو أحد أنواع الكوليسترول الموجود في الجسم، والذي غالبًا ما يشار إليه بالكوليسترول الضار؛ إذ يؤدي إلى تراكمه في الشرايين إلى تصلبها؛ ما قد يسبب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تحليل ldl cholesterol هو أحد اختبارات الدم التي تساعد الطبيب على مراقبة مستويات الكوليسترول الضار لديك، والتدخل المبكر لعلاج أي مشكلة.
يمكن أن تكون اختبارات LDL جزءًا من فحص ملف الدهون في الجسم، ويمكن أيضًا إجراؤه بشكل خاص.
يشتمل هذا الفحص على مجموعة من التحاليل التي تعطي للطبيب صورة كلية عن الدهون في الدم، ويتضمن قياس كل من:
الدهون الثلاثية، وهي أكثر أنواع الدهون انتشارًا في الدم.
ذكرنا حتى الآن الكوليسترول أكثر من مرة، وتحدثنا عن أنواع مختلفة منه، فما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة دهنية ينتجها الجسم، ويحصل عليها أيضًا من الأطعمة، وتصل إلى مجرى الدم، وينتقل من خلاله إلى جميع أنحاء الجسم عبر البروتينات الدهنية.
للكوليسترول نوعان:
هناك نوع آخر من الدهون التي تسري أيضًا في مجرى الدم، وتعرف بالدهون الثلاثية.
يستخدم الجسم الكوليسترول لتكوين الخلايا والفيتامينات والهرمونات المختلفة، ولكن يمكن أن تزيد المستويات المرتفعة منه من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يساعد كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة HDL في نقل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) إلى الكبد ليتم تكسيره وبالتالي إذا كان لديك مستويات عالية من الكوليسترول الجيد (HDL)، فقد يقلل ذلك من خطر إصابتك بأمراض القلب.
تختلف مستويات الكوليسترول في الدم حسب الفئة العمرية والجنس. نوضح لكم من خلال الجدول التالي المعدلات الطبيعية من الكوليسترول الضار LDL والجيد HDL والكوليسترول الكلي لكل من الفئات العمرية المختلفة.

تُقاس نتائج اختبار الكوليسترول بالملليجرام لكل ديسيلتر من الدم (ملجم / ديسيلتر)، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن المستوى الأمثل لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL أقل من 100 مجم/ديسيلتر.
في الجدول التالي نوضح لك دلالات النتائج المختلفة للكوليسترول الضار LDL، للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا.
عند ظهور نتائج التحليل يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب لحالتك اعتمادًا على هذه النتائج، إلى جانب التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك مستوى صحتك العامة، ونمط حياتك.
قد يرجع ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى عدة أسباب مختلفة، يتعلق بعضها بالإصابة ببعض الحالات المرضية، أو تناول بعض الأدوية، ويرتبط البعض الآخر ببعض العوامل الأخرى مثل الاعتماد على نمط حياة غير صحي، أو وجود تكوين جيني وراثي يسبب صعوبة تخلص الجسم من الكوليسترول الضار وتكسيره في الكبد.
يصبح الكوليسترول الضار LDL خطرًا عندما تصل مستوياته إلى أعلى من 160 مجم/ ديسيلتر. فقد يزيد من خطر حدوث تصلب الشرايين وبطء تدفق الدم من وإلى القلب.
يمكن لمستوى LDL المرتفع أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية. يحدث مرض الشريان التاجي عندما تتراكم اللويحات (الكوليسترول وبقايا الأوعية الدموية التالفة وغيرها من الدهون) في شرايين القلب. يتسبب ذلك في تصلب الشرايين وتضييقها، ما يؤدي إلى إبطاء أو منع تدفق الدم إلى القلب.
لأن الدم يحمل الأكسجين إلى القلب ففي حالة تصلب الشرايين، قد لا يتمكن القلب من الحصول على ما يكفي من الأكسجين. يمكن أن يسبب هذا الذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، أو إذا تم حظر تدفق الدم تمامًا، فقد يصل هذا إلى حدوث نوبة قلبية.
بعض الحالات المرضية قد ينتج عنها ارتفاع في مستوى الكوليسترول غير الصحي، ومنها:
قد تتفاقم مستويات الكوليسترول أيضًا نتيجة بعض أنواع الأدوية التي تتناولها لعلاج مشكلات صحية أخرى، مثل:
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية ارتفاع الكوليسترول لديك إلى مستويات غير صحية. تتضمن هذه العوامل ما يلي:
يزيد ارتفاع الكوليسترول في الدم من فرص إصابتك بحالات طبية معينة، بعضها قد يهدد الحياة. تشمل هذه الحالات ما يلي:
في أغلب الأحوال لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضًا واضحة؛ لذلك يكون من الضروري التحقق منه بشكل روتيني.
المستويات العالية من الدهون الثلاثية لا تقل خطورة عن الكوليسترول الضار LDL، فقد تؤدي كلا الحالتين إلى تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كل من LDL و HDL يتكون من مزيج من الدهون والبروتين ولهما وظائف مختلفة تمامًا. يرمز HDL إلى البروتين الدهني عالى الكثافة، والذي يُعرف أيضًا بـ الكوليسترول الجيد، لأنه يحمل الكوليسترول من الأعضاء الأخرى في الجسم إلى الكبد ثم يتخلص الكبد منه، وذلك قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بينما LDL فهو البروتين الدهني منخفض الكثافة. يطلق على LDL الكوليسترول الضار لأنه قد يتراكم في جدران الشرايين ويؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، يُنصح دائمًا بالحفاظ على مستويات مرتفعة من البروتين عالي الكثافة (HDL) ومنخفضة من البروتين منخفض الكثافة (LDL).
توصي جمعية القلب الأمريكية بفحص مستويات الكوليسترول لدى البالغين فوق سن 20 والذين لم يتم تشخيصهم بأمراض القلب كل أربع سنوات؛ إذ كما ذكرنا لا يسبب ارتفاع الكوليسترول عادة أي أعراض مرئية، لذلك قد لا تعرف أنك مصاب دون إجراء اختبار.
قد يطلب منك الطبيب إجراء فحص مستويات الكوليسترول على فترات أقرب إذا كانت لديك أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثلًا إذا كان:
عادةً لا يحتاج الأطفال إجراء اختبار مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة. ومع ذلك، يجب أن يخضع الأطفال الذين لديهم عوامل خطورة مثل الأطفال الذين يعانون من السمنة أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم؛ لهذا الاختبار لأول مرة بين سن 2 و 10 سنوات.
هناك عدة حالات تؤثر على نسب الكوليسترول في الدم، ما قد يعطي نتائج خاطئة. لا يجب الخضوع ل ldl cholesterol تحليل في الحالات التالية:
المعاناة من مرض حاد أو المرور بوضع مرهق، مثل الجراحة أو النوبة القلبية، في هذه الحالات يجب الانتظار ستة أسابيع قبل إجراء اختبار LDL؛ إذ يمكن أن يتسبب المرض والضغط العصبي في انخفاض مؤقت لمستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة.
بعد الولادة؛ يجب على الأمهات الجدد الانتظار ستة أسابيع بعد الولادة قبل اختبار مستويات LDL، لأن الحمل يسبب زيادة مؤقتة في مستويات الكوليسترول الضار.
إلى جانب ذلك يكون الأطفال دون سن الثانية أصغر من أن يتم اختبارهم.
إذا كنت تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار LDL سيضع لك طبيبك خطة علاجيه لخفض نسبه. تتضمن هذه الخطة عادة إجراء تغييرات في نمط الحياة وقد تحتاج إلى تناول دواء إلى جانب ذلك.
تشمل التغييرات الرئيسية ما يلي:
الأدوية
قد يصف لك الطبيب أيضًا بعض الأدوية للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار، هناك نوعان للأدوية يعمل كل منهم بطريقة مختلفة، كما يلي:
إذا كنت لا تستطيع تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول أو كنت تعاني من ارتفاع حاد في مستوى الكوليسترول، فقد يصف لك طبيبك حقن تساعد الكبد على إزالة المزيد من الكوليسترول الضار LDL من دمك.
هناك العديد من الأدوية الفعالة التي يستخدمها الأطباء مع مرضاهم لخفض نسبة الكولستيرول الضار لتجنب الإصابة بالمضاعفات الخطيرة كتصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:
ختاما، فإن تحليل ldl هو أحد اختبارات الدم التي يتمكن طبيبك من خلالها من تحديد مدى خطورة تعرضك للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى، مثل تاريخك العائلي للإصابة بأمراض القلب، وعمرك، ووزنك وصحتك العامة، ونمط الحياة الذي تتبعه.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.