

يمكننا ببساطة تعريف تأخر النمو عند الأطفال بأنّه مصطلح واسع يشمل جميع الأسباب والعوامل التي تؤثر على المعدل الطبيعي لنمو الطفل وتسبب تأخره.
يعاني الطفل من تأخر النمو عندما يكون حجمه أصغر مما يجب أن يكون عليه بالنسبة لسنه، وعندما يستغرق نموه وقتاً أطول مقارنةً بالأطفال الآخرين من نفس السن. قد يكون تأخر النمو واضحاً منذ ولادة الطفل بسبب صغر حجمه، أو قد تبدأ الأعراض بالظهور فيما بعد أثناء نموه.
لا يشترط أن يعاني كل طفل قصير القامة من تأخر النمو، إذ أن هناك نسبة قليلة من الأطفال قصار القامة طبيعياً دون سبب مرضي نتيجةً للعامل الوراثي، ولهذا يكون أحد الوالدين على الأغلب قصيراً أيضًا.
لتميزي بين النمو الطبيعي والمتأخر لدى الأطفال دعينا نستعرض معكِ معدل النمو السليم كالآتي:
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النمو عند الأطفال، وتظهر الأعراض التالية لتدل على وجود سبب ما:
تتحكم العديد من العوامل في نمو الأطفال؛ منها الجيني والغذائي والهرموني، وتنتج بعض المشكلات التي تؤثر على نمو الطفل عندما يحدث اضطراب في أي من هذه العوامل، وسنستعرض معكِ أبرز أسباب تأخر النمو عند الأطفال في الفقرات التالية:
تتحكم الغدد الصماء في غدد الجسم مثل الغدة الدرقية والغدد التناسلية عن طريق تنظيم إنتاج وإفراز العديد من الهرمونات التي تساعد الجسم على تأدية العديد من الوظائف الهامة، ولهذا يؤدي أي خلل تتعرض له هذه الغدد إلى تأخر النمو على النحو التالي:
نقص هرمون النمو عند الأطفال
تفرز الغدة النخامية التي تنتمي إلى الغدد الصماء العديد من الهرمونات منها هرمون النمو الذي ينتج لدى الأطفال في الصغر. يساعد هرمون النمو الخلايا والأنسجة على التكاثر لنمو جسم الطفل وأعضائه. لا يحافظ جسم الطفل على معدل النمو الطبيعي عندما يقل إفراز هرمون النمو، ما يؤدي إلى التأخر.
قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
تنتج الغدة الدرقية ثلاثي اليودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) وهي هرمونات ذات أهمية كبيرة في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية للجسم مثل ضربات القلب وضغط الدم والتحكم في عملية الأيض ومستويات الحرارة. كما أنّها تمد خلايا جسم الطفل بالطاقة اللازمة.
ينتج عن قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال قصر القامة وضعف المهارات العقلية وتأخر البلوغ، ويشعر الطفل المصاب بالإرهاق الدائم.
تنمو عظام الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو البنيوي بمعدل أبطأ من أقرانهم، كما أن سن البلوغ يتأخر لديهم ولهذا تكون قامتهم أقصر في أولى سنوات المراهقة. لكن سرعان ما تصل أجسامهم إلى معدل النمو الطبيعي في سنوات الشباب.
قد يؤدي حدوث خلل في جينات الطفل أثناء تكوينه في الرحم إلى الإصابة ببعض المتلازمات التي تؤثر على النمو ومنها:
يختلف علاج تأخر النمو عند الأطفال باختلاف السبب الأساسي الذي أدى إليه، وكما استعرضنا معكِ عزيزتي فهناك العديد من الأسباب. يجب زيارة طبيب الأطفال على الفور عن ملاحظة أي أعراض تشير إلى تأخر النوم، حيث سيتابع الطبيب تطور نمو الطفل وصحته على مدى عدة أشهر.
سيفحص الطبيب المختص الطفل لتأكيد تشخيص السبب وراء تأخر النمو لديه ليقترح العلاج الأنسب لحالته، ونعدد لكِ العلاجات المحتملة كالتالي:
سيطلب طبيب الأطفال بعض الفحوصات والتحاليل لمعرفة السبب الأساسي لتأخر النمو لدى الطفل، وقد يطلب إجراء الأشعة أيضاً، ونذكر لكِ أبرز الفحوصات فيما يلي:
قد يحول الطبيب المختص الطفل إلى أخصائي غدد صماء أطفال، إذا كان تأخر النمو ناتجاً عن نقص هرمون النمو أو قصور الغدة الدرقية.
قد يحتاج تأخر النمو عند الأطفال للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب لتعود وتيرة نموهم إلى طبيعتها، لذلك ننصحكِ ألا تُأخري زيارة الطبيب لأن التشخيص المبكر يضمن فعالية العلاج. نوفر لكِ في مركز أندلسية لصحة الطفل عيادات متخصصة في جميع النواحي التي تعتني بصحة طفلكِ ومن أهمها في حالات تأخر النمو.
احجزي معنا في عيادة طب الأطفال وعيادة الغدد الصماء.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.