ما تأثير الغدة الدرقية على صحة الإنسان؟

يؤثر وجود خلل في عمل الغدة الدرقية سواء كان زيادة في إفراز الهرمون أو نقصه على ضغط الدم ويؤدي إلى ارتفاعه على النحو التالي:

• عندما تفرز الغدة كمية كبيرة من الهرمون، تُجبر القلب على أن يعمل بقوة أكبر، فيزداد معدل ضربات القلب، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
• نجد على الجانب الآخر، عند نقص كمية الهرمون الناتج عن الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي، يمكن أن يؤدى هذا إلى ضعف عضلة القلب، وتناقص عدد ضرباته، كما يؤثر بالسلب على قدرة القلب على ضخ الدم، ويزيد من تصلب جدران الأوعية الدموية.

تنعكس كل هذه التغيرات على معدل ضغط الدم، وتؤدي إلى زيادته.

يؤثر عدم علاج الخلل الموجود في الغدة الدرقية على مرضى السكر بشكل كبير، إذ يمكن أن يصابو بمضاعفات كثيرة.

تزداد فرصة الإصابة لدى مريض السكر من الدرجة الأولى باضطرابات الغدة الدرقية، خاصة بين السيدات، إذ يظهر لديهم التهاب الغدة الدرقية التالي للوضع. كما أثبتت العديد من الدراسات ارتفاع نسبة الإصابة بـ مرض السكري من النوع الثاني وأمراض خلل الغدة الدرقية على الرغم من كونه غير مناعي، ولم يصل الأطباء إلى السبب الترابط حتى الآن.

يصاحب ارتفاع هرمون الغدة، زيادة مقاومة الأنسولين، وزيادة تصنيع الجلوكوز في الكبد مع سرعة امتصاصه من خلال الأمعاء.

قد يؤثر انخفاض الهرمون إلى بقاء الأنسولين في الدم فترة أطول، الأمر الذي يتطلب تقليل جرعة العلاج. كما يؤثر على نسبة الكوليسترول في الدم، فترتفع نسبة الكوليسترول الضار، مما يعرض مريض السكر إلى مضاعفات قلبية خطيرة.

اقرأ المزيد عن : تحليل الغدة الدرقية للاطفال

الغدة الدرقية مسؤولة بصفة أساسية عن تنظيم درجة حرارة الجسم، عندما تزيد كمية الهرمون التي تنتجها الغدة، ترتفع درجة حرارة الجسم، فيحاول الجسم تهدئة هذا الارتفاع عن طريق إفراز المزيد من العرق.

يُعد زيادة التعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، هما أشهر علامات الإصابة بارتفاع هرمون الغدة الدرقية.

تؤثر الغدة الدرقية على الحالة المزاجية للمريض بشكل كبير، وكلما زاد الخلل في الغدة كان تأثيرها أكبر.

يؤدي زيادة هرمون الغدة الدرقية إلى:

• عدم الاستقرار النفسي.
• الشعور الدائم بالخوف والقلق.
• العصبية غير المبررة.
• الانفعال.

يؤدي انخفاض هرمون الغدة الدرقية إلى:

• الاكتئاب.
• الإرهاق المزمن.

اقراء ايضا عن : علاج قصور الغدة الدرقية بالغذاء

يؤثر زيادة الهرمون على الجهاز العصبي ويجعل الحصول على نوم مريح متواصل أمرًا صعبًا، إلى جانب زيادة التعرق ليلا، والحاجة إلى التبول، الذي يمكن أن يجعل المريض يستيقظ عدة مرات أثناء الليل.

يعد فرط نشاط الغدة الدرقية أحد أسباب معاناة أصحابها من الكوابيس الليلية، والصحيان المتكرر مصحوبًا بالصراخ والهستريا.

يعاني أصحاب الهرمون المنخفض من عدم تحمل انخفاض درجة الحرارة ليلا، و الشعور المستمر بالألم في العضلات والمفاصل، وقد يظهر عليهم كذلك الرغبة المستمرة في النوم لفترات طويلة .

تعتقد بعض الدراسات أن عادات النوم تؤثر على إمكانية إصابة الشخص بخلل في الغدة الدرقية كالتالي:

• الأشخاص الذي ينامون أقل من 7 ساعات يوميًا هم أكثر عُرضة للإصابة بفرط الغدة الدرقية.
• الأشخاص الذي ينامون أكثر من 8 ساعات يوميًا هم عُرضة للإصابة بفرط أو نقص الغدة الدرقية.

يؤدي ارتفاع هرمون الغدة الدرقية إلى خلل في هرمونات الجسم الأخرى، مما قد يؤدي إلى تأخر البلوغ لدى الفتيات، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى السيدات فتصبح أحيانًا خفيفة، أو غزيرة، أو قد تغييب لعدة أشهر، لتأثير المناعة غير المنضبطة على المبايض.

يؤثر هرمون الغدة الدرقية على معدل تجدد خلايا العظام، إذا ارتفع هرمون الثيروكسين في الجسم، يعجل هذا من فقدان العظم، وكلما ظل معدل الهرمون مرتفعًا، أصبح من الصعب على خلايا العظم أن تعوض هذه الخسارة، وقد ينتهي هذا الأمر بإصابة المريض بهشاشة العظام.

قد تظهر أعراض على العين والرؤية عند مرضى الغدة الدرقية، يرجع ذلك في الأغلب إلى خلل في الجهاز المناعي، فيبدأ في مهاجمة الجسم فضلًا عن البكتيريا والفيروسات، فيبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة الأنسجة المحيطة بالعين، والطبقات الدهنية بها.

 تظهر هذه الأعراض على العديد من أجزاء العين مثل:

• التهاب الغدد الدمعية ما يؤدي إلى جفاف العين، أو زيادة الدموع أو كلاهما.
• تورم أنسجة الجفن أو محجر العين مما يؤدي إلى ظهور العين بمظهر منتفخ طوال اليوم.
• شعور مستمر بالضغط حول العين.
• شد في عضلات الأجفان، مما يؤدي إلى ارتفاع الجفن الأعلى، وانخفاض الجفن الأسفل، فيظهر الكثير من بياض العين، ويبدو المريض ذو نظرة منبهرة.
• تورم العضلات المسؤولة عن حركة العين، مما قد يؤدي إلى ازدواج الرؤية.

قد يؤدي ارتفاع هرمون الغدة الدرقية إلى:

• ضيق التنفس.
• فرط التنفس (تنفس سريع وعميق)
• ارتفاع ضغط الدم في الشريان المغذي للرئة.

بينما يظهر تأثير انخفاض الهرمون على عضلات التنفس فيضعفهما، ويؤدي إلى خلل في وظائف الرئة. فتظهر أعراض ذلك من:

• قصر النفس عند ممارسة التمارين العادية الإرهاق.
• تورم اللسان، وبحة الصوت.
• توقف التنفس أثناء النوم.

ختامًا، نأمل أن نكون ساعدناك في تكون فكرة لديك عن تأثير الغدة الدرقية على الجسم وتأثيرها على صحتنا، كما ننصحك بأهمية الحصول على قدر كافٍ من النوم ليساعدك على دعم الجهاز المناعي، وهو أمر مهم للوقاية من الأمراض المناعية ومنها أمراض الغدة الدرقية، والتمتع بحياة مستقرة.