

بلا شك يؤثر مرض السكري في العلاقة الزوجية، وعلى عكس المعتقد الشائع فإن تأثير السكري لا يقتصر على الرجال فقط، ولكن قد تواجه المرأة المصابة بالسكري أيضًا بعض المشكلات فيما يخص العلاقة الجنسية.
يمكن أن يتداخل مرض السكري مع الوظيفة الجنسية للرجال بعدة طرق والتي منها:
كذلك يمكن أن يؤثر السكري في النساء من خلال:
ومع ذلك ليس بالضرورة أن يواجه كل مريض بالسكري المشكلات السابقة، ولكن حدوثها يرتبط بارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة دون علاج، ما يؤدي لمضاعفات مثل: اعتلال الأعصاب (تلف الأعصاب) وضعف الدورة الدموية، وكليهما قد يؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال وانخفاض الإحساس الجنسي وعدم الوصول للنشوة لدى النساء.
وسنتعرف بمزيد من التفصيل إلى العلاقة بين السكري والجماع فيما يلي من سطور.

التمتع بعلاقة جنسية ناجحة لا يقتصر على صحة الأعضاء التناسلية فقط، فعديد من الأمراض يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر في الأداء الجنسي، وعلى رأسها السكري.
يتسبب السكري غير المعالج في عديد من المشكلات الجنسية من خلال عدة طرق، وهي:
المشكلة الجنسية الرئيسية التي تؤثر في الرجال المصابين بداء السكري هي عدم القدرة على تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه فترة كافية لإتمام الجماع.
لكي ينجح الرجل في تحقيق الانتصاب، يجب أن يتدفق الدم بشكل كبير إلى القضيب. يتسبب السكري في إتلاف الأوعية الدموية، ما قد يؤثر في تدفق الدم إلى القضيب. يمكن أن يؤدي مرض السكري أيضًا إلى تلف الأعصاب ويجعل من الصعب عليه الحفاظ على الانتصاب.
غالبًا ما يحدث داء السكري من النوع الثاني جنبًا إلى جنب مع السمنة والتي تزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب وتزيده سوءًا.
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 35٪ إلى 75٪ من الرجال المصابين بداء السكري سيعانون على الأقل من درجة معينة من ضعف الانتصاب المعروف بالضعف الجنسي خلال حياتهم.
عادةً ما يُصاب مرضى السكري بضعف الانتصاب قبل 10 إلى 15 عامًا من الرجال غير المصابين بالسكري. مع تقدم الرجال المصابين بالسكري في العمر، يصبح ضعف الانتصاب أكثر شيوعًا.
يعاني 20%- 60% من الرجال المصابين بالسكري فوق سن الخمسين بضعف الانتصاب. بينما تصل احتمالية الإصابة بالضعف الجنسي للرجال فوق سن 70 لما يقرب من 95%.
تشير الدراسات إلى أن الرجال المصابين بداء السكري غالبًا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) ما قد يؤثر في الدافع الجنسي لديهم.
كما ذكرنا، لا يقتصر تأثير السكري في الأداء الجنسي على الرجال فقط، ولكنه يؤثر في النساء أيضًا إذ قد يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، وذلك قد يتسبب في:
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المهبلية والتهابات المثانة والمسالك البولية والتي تسبب جميعًا التهابات وحرقة في أثناء الجماع.
الخطوة الأولى لمنع تأثير السكري في العلاقة الجنسية هي التحكم في مستوى السكر في الدم من خلال نظام غذائي متوازن والالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب.
يمكن تحسين الوظيفة الجنسية أيضًا لمريض السكري من خلال مجموعة من النصائح والعادات نذكر منها:
إلى جانب النصائح السابقة يجب التحدث مع طبيب الذكورة حول مشكلة ضعف الانتصاب، ومن المهم قياس السكر بانتظام والحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية عن طريقة الخطة العلاجية والنظام الغذائي المتوازن.
عادةً ما يوصي الطبيب بمقويات الانتصاب الفموية (التي تُؤخذ عن طريق الفم) وعلى رأسها:
إذا لم تنجح الأدوية الفموية في علاج الضعف الجنسي، فهناك علاجات أخرى قد يوصي بها الطبيب مثل حقن القضيب والغرسات (زرعة القضيب) والجراحة في حالات محددة, تعرف على أفضل الأطباء لعلاج أمراض الذكورة و الضعف الجنسي و سرعة القذف في مصر
وضحنا من خلال المقال تأثير السكري على العلاقة الزوجية، ومن المهم أن يعي المريض جيدًا أن استمتاعه بحياة جنسية طبيعية يتوقف في الأساس على تحكمه في مستوى السكر في الدم، وحفاظه على عادات يومية وغذائية صحية حتى يتجنب مضاعفات السكري في العموم وتأثيره في الأداء الجنسي بصفة خاصة.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.