

يصيب حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز الجهاز الهضمي، وقد يسببان الأعراض نفسها، لذلك قد يلتبس الأمر عند كثير من المرضى، ولا يستطيعون التفرقة بينهما، وفيما يلي سنوضح لكم ما هو الفرق بينهما:
يحتوي حليب البقر ومنتجاته، مثل: الجبن والآيس كريم على نوع من السكر، يعرف باسم اللاكتوز، وهو موجود في الحليب فقط.
تحدث متلازمة عدم تحمل اللاكتوز "حساسية اللاكتوز" عندما لا يستطيع الجسم تكسير هذا النوع من السكر، وذلك بسبب قلة الإنزيم المسؤول عن هضمه، والمعروف باسم "إنزيم اللاكتاز".
يعاني 68 % من سكان العالم من صعوبة في هضم اللاكتوز، ما يؤدي إلى إصابتهم بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز.
يوجد أربعة أنواع مختلفة من نقص إنزيم اللاكتاز، والتي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز.
نقص اللاكتاز الأساسي:
نقص اللاكتاز الثانوي:
نقص اللاكتاز التنموي:
نقص اللاكتاز الخلقي:
تسبب متلازمة عدم تحمل بروتين الحليب العديد من الأعراض الهضمية وغير الهضمية
تحدث حساسية اللاكتوز نتيجة التخمر البكتيري لسكر اللاكتوز غير المهضوم في القولون، والذي يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض في الجهاز الهضمي بعد مرور 30 - 120 دقيقة من شرب الحليب.
تشمل أعراض حساسية اللاكتوز الهضمية ما يلي:
تختلف اختبارات وتحاليل الدم الخاصة بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز عن حساسية الحليب، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
اختبار التنفس اللاكتوز "Hydrogen breath test"
اختبار تحمل اللاكتوز "Lactose tolerance test"
خزعة الأمعاء الدقيقة "Small bowel biopsy":
الاختبار الجيني "Genetic test":
يحدد هذا الاختبار الاختلافات الجينية المرتبطة بتحمل اللاكتوز أو عدم تحمله، لكن نادرًا ما تستخدم بسبب تكلفتها العالية.
تحليل البراز "Stool sample test":
يحدث عدم تحمل اللاكتوز المؤقت نتيجة الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، كالتهاب المعدة والأمعاء، أو العدوى أو التعرض لجراحة الأمعاء أو حساسية الأطعمة الأخرى.
قد تسبب جميع الأمراض السابقة انخفاضًا في إنتاج إنزيم اللاكتاز مؤقتًا، لكنه يعود إلى طبيعته بعد استخدام العلاج المناسب لكل حالة.
يمكن أن يسبب أي نوع من أنواع الحليب الحيواني متلازمة عدم تحمل بروتين الحليب أو حساسية الحليب، إلا أن حليب البقر هو أكثر المسببات شيوعًا مقارنةً بالأنواع الأخرى كحليب الماعز أو الجاموس، أو الغنم.
يعاني 2 - 3 % من الأطفال دون سن الثالثة من حساسية الحليب، لكنهم يتغلبون عليها عند بلوغهم سن السادسة، وذلك وفقًا للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI).
يمكن أن يعاني ما يقرب من 20 % من البالغين من حساسية الحليب، وذلك وفقًا لبعض الدراسات الطبية والأبحاث.
تحدث متلازمة عدم تحمل بروتين الحليب "حساسية اللبن" نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للبروتينات الموجودة في الحليب، مثل: الكازين، ومصل اللبن.
تشترك متلازمة عدم تحمل اللاكتوز مع حساسية الحليب في بعض أعراض الجهاز الهضمي، مثل:
تتسم حساسية الحليب بأعراض أكثر حدة ترتبط بالجهاز التنفسي والجلد، وتشمل:
عادةً ما تبدأ حساسية الحليب عند الرضع والأطفال، لكنها تختفي في عمر الثلاث سنوات إلى الخمس.
في بعض الحالات، تستمر الحساسية إلى سن المراهقة المتأخرة أو البلوغ، وربما لا يستطيع بعض المرضى تجاوزها، لذلك قد تستمر معهم لمدى الحياة.
يمكن السيطرة على حساسية الحليب عند البالغين من خلال منع شرب الحليب تمامًا، وتناول البدائل النباتية، مثل: حليب اللوز والشوفان.
لا يوجد اختبار معين يستطيع من خلال الطبيب تشخيص حساسية الحليب، لكنهم يعتمدون على الفحص البدني، ومعرفة الأعراض، وبعض اختبارات الدم المتعلقة بالحساسية، وتشمل:
اختبار وخز الجلد "Skin prick test":
سيحقن أخصائي التحاليل كمية صغيرة من بروتين الحليب في الجلد، ثم سينتظر مدة 15 - 20 دقيقة.
إذا ظهر أي طفح جلدي أو تورم أو احمرار في الجلد، فهذا يعني أن المريض مصاب بحساسية الحليب
اختبار الدم "Blood test":
يقيس هذا الاختبار كمية الأجسام المضادة "IgE "sIgE الموجودة في الدم، والتي تسبب تفاعلات تحسسية عند ملامستها لبروتينات الحليب، ويدل وجودها على الإصابة بمتلازمة عدم تحمل بروتين الحليب.
تحدي تناول منتجات الألبان عن طريق الفم "Oral food challenge":
في هذا الاختبار، سيطلب الطبيب من مريضه تناول كميات صغيرة من منتجات الألبان، وزيادتها تدريجيًا لملاحظة ردود الفعل التحسسية تجاه هذه الأطعمة.
سيحرص الطبيب على إجراء هذا الاختبار في العيادة، لإسعاف المريض فورًا في حالة ظهور أي عرض من أعراض الحساسية المفرطة كانخفاض ضغط الدم وانغلاق المسالك الهوائية وتورم الحلق واللسان.
إذا كان طفلك يعاني من حساسية الحليب، فلا داعي للقلق هناك العديد من البدائل الفعالة في القيمة الغذائية والغرض، مثل:
في النهاية، وبعد أن تعرفتم معنا إلى الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز للكبار، يمكن للمريض التعايش مع متلازمة عدم تحمل اللاكتوز من خلال تناول الحليب ومنتجاته الخالية من سكر اللاكتوز، أو تناول مكملات إنزيم اللاكتاز للمساعدة في هضم هذا النوع من السكر، أما في حالة إصابة المريض بحساسية الحليب، فيجب عليه الابتعاد تمامًا عن تناول الحليب والمنتجات للحد من مخاطر الإصابة بالحسية المفرطة أو صدمة الحساسية، أو أنواع الحساسية واشكالها ويمكنك قراءة المزيد عن علاج حساسية الجلد المفاجئة من خلال زيارة موقعنا مستشفى أندلسية
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.