ما الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي؟

 لا يُوجد اختبار واحد يمكنه الكشف عن سرطانات الثدي بشكل مؤكد، إلا أن الفحص الذاتي المستمر وإجراء الفحوصات التشخيصية يمكِّنك من كشف الحالة مبكرًا، ويزيد من فرص النجاة إن كانت الكتل سرطانية.

وعلى الرغم من أن غالباً ما توصف الكتل السرطانية بأنها أكثر صلابة من الكتل الحميدة، وأنها تتميز بأنها غير قابلة للحركة أثناء الفحص على عكس الكتل الحميدة، فإن ذلك لا يكفي لتأكيد التشخيص وتحديد الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي، يجب إجراء الفحوصات التي ينصحك بها الطبيب لمساعدته في التشخيص الدقيق. والتي تشمل:

هو تصوير بالأشعة السينية، تظهر فيه الكتلة السرطانية غالباً بشكل غير منتظم، ولا تبدو حوافها ناعمة. كما أن ظهور الكتلة المشقوقة، ذات النتوءات التي تمتد من الكتلة الرئيسية، تشير أيضاً إلى كونها كتلة سرطانية.

تظهر الكتل الحميدة بشكل مُستدير أو بيضاوي مع حواف منتظمة، وواضحة ومحددة جيداً.

من الجدير بالذكر أن حوالي 20٪ من سرطانات الثدي لا تظهر حتى في تصوير الثدي بالأشعة السينية بل تبدو التغيرات الحميدة في الثدي أحيانًا مثل السرطانية. وقد يحتاج الطبيب لسماع القصة السريرية والأعراض، وجمع أكثر من طريقة تشخيصية لتأكيد الإصابة من عدمها.

قد تُعطي هذه الطريقة رؤية أوضح للطبيب وأكثر دقة من تصوير الثدي بالأشعة لتحديد الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي. تفيد بشكل كبير عند النساء ذات أنسجة الثدي الكثيفة.

تملك الأورام السرطانية ما يسمى شدة الإشارة السريعة في هذا الفحص. أي أنها تضيء بسرعة من التباين عند التقاط الصورة، ولكن بعد ذلك تتلاشى أو تعتم المنطقة بسرعة شديدة. ولا ننسى أن الحواف تظهر أكثر وضوحاً بأنها غير منتظمة أو مشقوقة ومتشعبة.

وعلى العكس تظهر إضاءة أو  سطوع الكتلة الحميدة ببطء ولا تتلاشى بسرعة. وتكون الحدود ناعمة ومحددة وأيضاً مفصصة.

تكشف هذه الأمواج ما قد لا يكشفه التصوير بالأشعة السينية. وأهم المؤشرات التفريقية معرفة الفرق بين الأكياس المملوءة بالسوائل، والتي من غير المحتمل أن تكون سرطانية، والكتل الصلبة التي غالباً ما تميل لكونها سرطانية والتي يُشار لها في التقرير بالمصطلح "ناقص الصدى" أي منطقة تظهر أكثر قتامة في الصور.

يتم أخذ جزء من الأنسجة في الثدي وإرسالها إلى أخصائي علم الأمراض؛ ليفحصها تحت المجهر ويجري دراسة جينية وتفصيلية عنها. قد تتظاهر الخلايا السرطانية بشكل مشابه لخلايا الثدي الطبيعية. وقد تبدو مختلفة تمامًا أيضًا، يعتمد ذلك على نمو الورم ودرجته.

إن كانت مختلفة فهي قد تلفت النظر من خلال اختلاف ترتيب الخلايا في مجموعات. كما يمكن رؤيتها وهي تغزو الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفاوية. تختلف أيضاً بوجود نواة للخلية مُلفتة للنظر أو عدد إضافي فلا يكون للخلية مركزاً واحداً، كما أنها قد تظهر بحجم أكبر وشكل غير منتظم ولون أغمق.

أما عن الخلايا الحميدة فتكون غير لافتة للنظر، وغالباً ما تتشابه بشكل كبير مع خلايا الثدي الطبيعية.

اقرأ أيضاً: خطوات فحص سرطان الثدي الذاتي.

نعم، لا يدعي الأمر للذعر، وإنما الحذر مطلوب وزيارة الطبيب لا غنى عنها عند ملاحظتك لأي تغيرات.

مع الأخذ بالعلم أن معظم النساء لديهن بعض المناطق المتكتلة في ثديهن طوال الوقت، وذلك غالباً ما يرجع لوجود تغيرات هرمونية أو حالات التهابية في الجسم أدت لاحتقانه. كما تبيَّن أن معظم أورام الثدي حميدة وليست سرطانية.

تعرّف على: أسباب سرطان الثدي.

تصيب أورام الثدي الحميدة كلا الجنسين، قد تظهر الكتل عند الرجل مع وجود تضخم وتورم الثديين، وهي حالة تسمى التثدي Gynecomastia، كما قد يظهر عند النساء بشكل كبير أثناء استخدم العلاج بالهرمونات البديلة، أو في حال وجود اضطراب هرموني مثلاً.

وتتمثل أعراض الورم الحميد في الثدي في:

1. تغير في حجم الثدي وشكله ومحيطه، مع ظهور كتلة تُلاحظ فجأة أثناء الاستحمام أو ارتداء الملابس.
2. ألم أو شعور ثقل في الثدي.
3. خروج مفرزات من حلمة الثدي.
4. تغير في شكل الحلمة، تظهر كأنها مقلوبة أو مجعدة أو متقشرة.

يجب عليك الاتصال بالطبيب المختص عند الشعور بوجود كتلة أو ملاحظة تغير في الثدي. للتأكد من أنها حالة حميدة وبدء المعالجة مبكراً إن لزم الأمر. علماً أن  معظم أنواع كتل الثدي الحميدة لا تتطلب العلاج إلا إذا كانت تسبب انزعاجاً أو مخاطر مؤكدة.

تختلف أعراض الورم الخبيث في الثدي من شخص لآخر على حسب حجم الكتلة ودرجة تطور الورم. ومن الجدير بالذكر أن بعض الناس ليس لديهم أي علامات أو أعراض على الإطلاق.

تشمل الأعراض ما يلي:

1. ظهور نتوء أو كتلة جديدة في الثدي أو الإبط.
2. سماكة أو تورّم جزء من الثدي.
3. تهيج واحمرار أو تقشر الجلد أو تنقير في جلد الثدي وأحياناً الحلمة.
4. شد وألم في منطقة الحلمة.
5. إفرازات مختلفة من الحلمة، غير لبن الأم الطبيعي، وأحياناً تكون في صورة دم.
6. تغيير في حجم أو شكل الثدي ككل.
7. ألم في أي منطقة من الثدي.

تتشابه كثير من هذه الأعراض مع الورم الحميد في الثدي، وحالات غير سرطانية، لذا وجود أحد هذه الأعراض لا يؤكد إصابتك بسرطان الثدي، إنما يُعطيك تنبيهاً لتقوم بزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.

غالباً ما تكون الأورام الحميدة في الثدي مؤلمة بالفعل، ومع ذلك يجب تقييم ألم الثدي غير المبرر الذي لا يزول بعد الدورة الشهرية أو يستمر بعد انقطاع الطمث، أو ألم الثدي الذي لا يبدو أنه مرتبط بالتغيرات الهرمونية. وقد يوصي الطبيب الخاص بك بإجراء عملية جراحية لإزالة هذه الكتل المؤلمة.

إن حالات الثدي الحميدة لا تهدد الحياة ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم. إلا أن وجودها قد يرتبط بزيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقًا. ما يُحتم زيادة المراقبة والفحوصات الدورية والمتابعة الطبية مع المختصين.

نأمل أن تكون سطورنا أعطت الإجابة الوافية حيال ما الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي؟ وأكدت على أهمية الفحص الذاتي الدوري للكشف عن سرطان الثدي وعدم تجاهل دور مقدم الرعاية الصحية الذي يجب أن يُجري الفحوصات اللازمة ليقطع الشك باليقين فيما يحدث داخل خلايا ثدييك.

توجد عدة أدوية تساعد على علاج أورام الثدي الخبيثة جنبُا إلى جنب مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، من أشهرها:

• نولفادسك 10 مجم Nolvadex.
• تاموكسيفين Tamoxifen.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في أفضل مركز عيادات في جدة والاطمئنان علي صحتكم. احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.