ما الفرق بين الديرما بن والفراكشنال ليزر؟

يتفق الديرما بن والفراكشنال ليزر في علاجهما لمشكلات متشابهة فيما يتعلق بصحة الجلد، وفي الوصول إلى نتائج متقاربة. يتفق الاثنان كذلك في العلاج عن طريق إحداث إصابات دقيقة للجلد لحث الجسم على التعامل مع هذه الجروح والعمل على التئامها.

بينما يقع الفرق بينهما في كيفية هذه الإصابة، فنجد:

الفراكشنال ليزر

يؤثر في الجلد عن طريق تحديد منطقة محددة وتسليط موجات الليزر عليها.

تعمل الحرارة الناتجة عن ذلك على التخلص من خلايا الجلد القديمة، ووجود خلايا أخرى أكثر شبابًا، وكذلك تحفيز إنتاج ألياف الكولاجين.

الديرما بن

يعتمد على ثقب الجلد واختراقه لتنشيط عملية تجديد الجلد الطبيعية في الجسم بلطف عن طريق الوخز بالإبر الدقيقة micro-needling.

يهدف هذا الوخز إلى تحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين الطبيعي، وحثه على إطلاق عوامل النمو، فيبدو الجلد أكثر شبابًا مع اختفاء الندبات التابعة للإصابة بحب الشباب، وعلاج علامات التمدد، والتخفيف من حدة التجاعيد والتصبغ.

يسبب الاثنان تهيج البشرة واحمرارها بعد الجلسة. يدوم هذا التأثير بعد الديرما بن مدة يوم مصحوبًا بتورم بسيط، بينما تحتاج الحالة إلى 4-7 أيام بعد جلسة الفراكشنال ليزر حتى تزول علامات الاحمرار والتورم التابع لها.

تتميز الديرما بن عن علاج الفراكشنال ليزر في أن الليزر:

• لا يلائم أصحاب البشرة الداكنة، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بالحروق أو زيادة التصبغات شاملةً تغير لون البشرة بين اسمراره أو ظهور أماكن فاتحة اللون.
• يرجع ذلك إلى تأثير الحرارة على خلايا الميلانين المسؤولة عن اكتساب البشرة لونها.
• قد تسبب الحرارة فرط نشاط لهذه الخلايا أو ضمورها، لذلك لا يمكن معالجة أنواع البشرة الداكنة بشكل فعال وآمن باستخدام التقشير بالليزر.

إلى جانب:

• استمرار الاحمرار فترة طويلة بعد العلاج نتيجة التعرض للحرارة.
• زيادة الشعور بالألم وعدم الراحة.
• تنشيط الإصابة بعدوى الهربس الفيروسية بعد التعرض لليزر.

نجد على الجانب الآخر أن الديرما بن:

تلائم جميع ألوان البشرة، فهي لا تعتمد على تفاعل الجلد مع تحويل الضوء إلى حرارة، لذلك يندر أن يسبب الديرما بن اضطراب صبغات الجلد إذا التزمت الحالة بتعليمات مع بعد الجلسة وكانت حريصة على استخدام واقي ضد أشعة الشمس الضارة.

يعمل من خلال توجيه الجهاز المسؤول عن إطلاق موجات الليزر على منطقة محددة التي نريد علاجها، لمحاربة علامات التقدم في السن، أو التعرض المتكرر لأشعة الشمس، أو الإصابة بحب الشباب الشديد أو آثار الحروق والجروح.

نجد لذلك أن العلاج بالفراكشنال طريقة عالية الانتقائية، تؤثر على مشكلة بعينها مثل البقع الداكنة دون التأثير على المناطق المحيطة.

يتحرك الديرما بن إلى الأعلى والأسفل على الجلد محدثًا ثقوبًا على سطحه أثناء الحركة، مما يحفز إنتاج كولاجين جديد، كما أن وجود هذه الثقوب يسمح بمرور المواد المغذية إلى طبقات الجلد العميقة؛ مما ينعكس على صحة ومظهر البشرة.

يتميز الديرما بن بأنه إجراء سريع شامل لا يعالج مشكلة بعينها، لكنه يؤدي إلى تحسن في حالة ومظهر الجلد بشكل عام دون وجود أي ضرر للطبقات الداخلية من الجلد.

ينتمي الديرما بن والديرما رول كلاهما إلى عائلة الأدوات المسؤولة عن علاج البشرة بتقنية الوخز الدقيق.

تأتي الديرما رولر على هيئة اسطوانة بها العديد من الإبر الدقيقة يمر بها الطبيب على المنطقة المراد علاجها.

يتفوق الديرما بن على الديرما رولر في إمكانية التحكم في العمق المراد الوصول إليه أثناء الوخز،كما أن السن المُستخدم يمكن التخلص منه بعد كل مريض مما يحافظ على سلامته ويمنع انتشار العدوى.

تظهر نتيجة الديرما بن من أول جلسة، ويتوالى التحسن بصورة أكبر عقب الجلسات التالية. يمكن الاعتماد على الديرما بن علاج العديد من مشكلات البشرة مثل:

• علاج ندبات الوجه وآثار حب الشباب.
• تقليل مظهر مسام البشرة الواسعة.
• التخفيف من التجاعيد السطحية على الوجه.
• علاج علامات التمدد. تحسين ملمس البشرة.

يصاحب العلاج بالديرما بن في الغالب علاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية للوصول إلى نتائج أفضل وتعزيز الشفاء.

نستطيع الحصول على البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن طريق سحب عينة من دم الحالة وفصلها بواسطة جهاز طرد مركزي، ثم استخدام البلازما بطريقة موضعية على الجلد أثناء الوخز، أو الحقن مباشرةً في منطقة العلاج.

يوجد بعض الحالات التي لا يلائمها استخدام الديرما بن لعلاج مشكلات البشرة لديها، فالأمر قد ينقلب بصورة عكسية ويزداد سوءًا، من هذه الحالات:

• الحالات التي تعاني من حب شباب شديد.
• الحالات المصابة بعدوى جلدية نشطة.
• حالات الالتهابات الجلدية المزمنة.

إلى جانب الحالات التي تعتمد بشكل دائم ومستمر على استخدام مستحضرات التجميل، إذ يلزم تجنب وضع هذه المساحيق، وتجنب استخدام غسول الوجه المقشر من يومين إلى أسبوع.

قد تحتاج الحالة إلى العديد من الجلسات حتى تصل إلى النتيجة التي ترغب بها، على الرغم من وجود تحسن ملحوظ عقب الجلسة الأولى.

أما عن مزايا استخدام الديرما بن فهي:

• لا يحتاج العلاج بالديرما بن إلى وقت طويل للتعافي.
• يلائم كل أنواع البشرة.
• لا يسبب آثار جانبية خطيرة أو مزعجة.

يُعد استخدام الديرما بن من الطرق الآمنة بنسبة كبيرة، كما أنها لا تحتاج إلى وقت طويل للتعافي.

قد تسبب الديرما بن بعض الآثار الجانبية الطفيفة

أثناء الجلسة:

• الشعور بعدم الراحة أثناء الوخز، لكن يمكن التغلب عليها باستخدام كريم تخدير موضعي قبل الجلسة.
• نزيف نتيجة الوخز، تختلف شدته باختلاف طريقة العلاج.

بعد الجلسة:

• احمرار الجلد مدة تتراوح بين عدة ساعات إلى يوم بعد العلاج.
• تورم الوجه مدة يومين بعد الجلسة.

سيشير عليك الطبيب بطريقة العلاج المناسبة للبشرة والجلد، لكن بشكلٍ عام قد يكون استخدام الليزر أكثر ملائمة عندما تواجهك مشكلة واحدة محددة، أما في حالة الرغبة في تحسين حالة الجلد ومظهر الوجه ككل فاستخدام الديرما بن ربما يكون الخيار الأمثل.

تعرفي ايضا علي  فوائد الفراكشنال ليزر للبشرة

لا يوجد ما يمنع تطبيق الديرما بن والفراكشنال ليزر في الفترة العلاجية ذاتها إذا سمح الطبيب بذلك. يكون ذلك عن طريق:

• علاج مشكلة ما عن طريق الليزر، ثم استخدام الديرما بن لتجديد نضارة وحيوية الجلد بالكامل في نفس اليوم.
• علاج الجلد بالطريقتين بالتبادل على مدار الشهور كما يحدد الطبيب.

ختامًا اختيار واستشارة الطبيب الثقة في ما يخص صحة البشرة هو أهم محور أثناء التفكير في طريقة العلاج المناسبة لك.