

يحدث الحمل بصورة طبيعية متناغمة، حينما تلتقي آلاف الحيوانات المنوية ببويضة واحدة، ينتجها أحد المبيضين لدى الزوجة في الثلث الخارجي من قناة فالوب، يتبعها انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، لتنمو وتصبح جنينًا بعد 9 أشهر من هذه الخطوة.
هذا في ما يعرف بالحمل الطبيعي، فإذا كان هناك ما يتعارض مع حدوث هذه الخطوات بصورة منطقية، جاء دور الوسائل المساعدة للإنجاب Assisted reproductive technology- ART)، ومن أشهر هذه الوسائل:
ينتمي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب كلاهما إلى طرق التخصيب الصناعية، التي تحدث خارج الرحم على عدة خطوات، فبينما تتعرض البويضة لآلاف من الحيوانات المنوية لتلقحها في المعمل في أثناء إجراء طفل الأنابيب، يحقن الطبيب حيوان منوي واحد يختاره بعناية في البويضة المنشودة في ما يعرف بالحقن المجهري. لذا يمكن القول أن الحقن المجهري هو الإجراء الأكثر تطورًا لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية، وسنعرض في الفقرات التالية الفرق بينهما بشيء من التفصيل.

الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection- ICSI) هو أحد طرق التخصيب الصناعي كما ذكرنا، وفيه يحقن الطبيب أفضل الحيوانات المنوية جودةً داخل البويضة مباشرةً في معمل خاص مجهز لذلك.
يزرع الطبيب بعد ذلك البويضة الملقحة داخل رحم الزوجة، لتبدأ في النمو بشكلٍ طبيعي مكونةً الجنين.
يساعد إجراء الحقن المجهري عمومًا في علاج الحالات التي يرجع سبب التأخر الإنجاب فيها إلى الرجل، فنجد له نتائج جيدة مع الحالات التالية:
يناسب الحقن المجهري علاج مشكلات تأخر الحمل بسبب الزوج إذا كان يعاني من:

تختلف نسبة نجاح عمليات الحقن المجهري نتيجة عدة عوامل، مثل: سبب صعوبة الإنجاب، وعمر الزوجة، وخبرة الطبيب المشرف على الإجراء، لكن عمومًا يمكن القول أن الحقن المجهري يتمتع بنسبة نجاح تتراوح بين 60%-80%.
تتمتع إجراءات التلقيح الصناعي مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري بالعديد من المزايا منها:
نجد على الجانب الآخر، أن الحقن المجهري قد يمتلك بعض العيوب، مثل:
يحتاج الأمر مدة تتراوح من 4-6 أسابيع لإتمام عملية الحقن المجهري، بدايةً من تجميع البويضات والحيوانات المنوية حتى غرس البويضة الملقحة داخل الرحم، يتبعها إجراء تحليل الدم لتأكيد حدوث الحمل من عدمه.
نقصد بأطفال الأنابيب (In vitro Fertilization - IVF) الجمع بين عدد كبير من الحيوانات المنوية وعدة بويضات خارج الجسم في مختبر خاص، والانتظار حتى يحدث التلقيح وتكون عدة أجنة، ثم ينقل واحد أو اثنين منهما إلى داخل الرحم ليواصل نموه.
يعتمد نجاح أطفال الأنابيب وكذلك الحقن المجهري على عوامل عدة، مثل:
يلعب كذلك عمر الزوجة دورًا كبيرًا في نجاح الإجراء فنجد مثلًا:
تلائم هذه الطريقة الزوجين الراغبين في الإنجاب مع وجود مانع عند الزوجة، يتعارض مع إتمام التلقيح بصورة طبيعية كما في الحالات التالية:
تعرفي على أفضل أطباء النساء والتوليد في مصر
تمر هذه الإجراءات بالترتيب ذاته كما سنرى:
إذا أظهرت التحاليل إيجابية الحمل: يجب إجراء فحص بالموجات الصوتية للتأكد من ثباته ونموه بمعدل طبيعي.
إذا أظهرت التحاليل عدم حدوث حمل: ستأتي الدورة الشهرية للزوجة في ميعادها، ويمكنها بعدها التفكير في تكرار التجربة أو تأجيلها.
إذا قرر الزوجان تجميد الأجنة، يمكنهم التكرار دون الحاجة إلى تحفيز المبيض مرة أخرى.
يتمتع الحقن المجهري وأطفال الأنابيب كلاهما بقدر كبير من الآمان، إلا أن شأنهما ككل الإجراءات العلاجية الأخرى، قد تنتج عنهما بعض المضاعفات مثل:
ختامًا ذكرنا في هذا المقال الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، والمراحل التي تمر بها كل وسيلة حتى تصل بأمان للنتيجة المنشودة، ونؤكد على أنهما إجراءات علاجية تتمتع بالآمان وبنسبة نجاح مرضية، إذا كانت على يد أحد الخبراء، فاحرصا على سؤال الطبيب عن الوسيلة الأنفع لكما، حتى يصل الصغير بصحة وآمان.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.