

يؤثر القولون العصبي وسرطان القولون كلاهما على الجزء ذاته في الجهاز الهضمي، وهو الأمعاء الغليظة. لذلك قد يختلط الأمر عن ما هو السبب الحقيقي للألم، ونحتاج أن نحدد سبب معاناة المريض هل هو سرطان القولون أم القولون العصبي؟ خلال الفقرات التالية سنحاول أن نوضح الفرق بين الأعراض، وعلامات سرطان القولون والقولون العصبي لتكون التفرقة بينهم أسهل.
هناك أعراض مشهورة يعاني منها أصحاب متلازمة القولون العصبي، وتكون منتشرة أكثر من غيرها، وتكون تغيير في حركة المعدة عن الطبيعي والمتعارف عليه ويكون له أكثر من صورة وشكل، وتتمثل في:
سرطان القولون والمستقيم هو سرطان بطئ في النمو تحتاج أعراضه لفترة حتى تبدأ في الظهور، وهذا يجعل إجراء منظار القولون من الأمور المهمة جدًا التي تساعد في اكتشاف الخلايا السرطانية في البداية واستئصالها قبل الانتشار في الأمعاء الغليظة أو بقية أعضاء الجسم، ومن الأعراض التي تظهر مع انتشار سرطان القولون:
تظهر نوبات القولون العصبي بشكلٍ واضح، رغم أن النوبات ليست مستمرة لكنها تتكرر وتسبب إزعاج وألم للمريض الذي يجعل حياته غير سهلة وغير مريحة، ومن الأسباب التي تسبب نوبات القولون العصبي:
رغم أن أعراض القولون العصبي ليست شديدة، ولكن نحتاج لتغيير نظام حياتنا وطريقة أكلنا، لتجنبها قدر المستطاع، أما في الحالات الشديدة فاستشارة الطبيب لاختيار طريقة العلاج المناسبة تكون هي الحل الأمثل الذي سيساعدنا أن نتخطى هذه النوبات.
لم يجزم الأطباء بوجود سبب مباشر للإصابة بسرطان القولون، لكنه يحدث بشكلٍ عام نتيجة حدوث طفرة جينية في خلايا القولون.
اقرأ المزيد عن : سرطان القولون عند الاطفال
لكي يستطيع الطبيب أن يحسم تشخيص حالة المريض بإنه مصاب بقولون عصبي، هناك بعض المعلومات التي ستساعده في تحديد الحالة وهى:
إضافة للمعلومات السابقة، يحتاج الطبيب إلى معرفة:
تأتي بعد ذلك مرحلة الفحص السريري، إذ يساعد هذا الفحص الطبيب اكتشاف وجود انتفاخ البطن والألم.
وأخيرًا بعض الاختبارات المعملية والتحاليل منها:
يحتاج الطبيب كذلك لمعرفة الفترة الزمنية ونمط نوبة ألم القولون، والسؤال عن بعض العلامات مثل:
يتم تأكيد التشخيص بالإصابة بالقولون العصبي لو بدأت الأعراض واستمرت مدة 6 أشهر على الأقل، وشعرت بألم في المعدة وعانيت من نوبة قولون عصبي على الأقل مرة في الأسبوع خلال الشهر الأخير.
اقرأ المزيد عن : أعراض سرطان القولون في بدايته
يحتاج الدكتور إلى معرفة تاريخك العائلي والشخصي ليقدر أن يشخص حالتك ويعرف هل سبب الألم إصابة بسرطان القولون أم شئ آخر، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة والتي تساعد معرفتها الطبيب على تشخيص الحالة بسهولة والتأكد من سبب الألم، ومن هذه العوامل:
الفحص السريري هو المرحلة الأولى التي يمر عليها الطبيب في رحلته لتشخيص المريض، الإضافةً إلى طلب بعض التحاليل والاختبارات الأخرى التي تساعده على التأكد من حقيقة إصابة المريض بسرطان القولون والمستقيم فالاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء من سرطان القولون أو كان سبب الألم شئ آخر، ومن هذه الاختبارات:
تساعد هذه الاختبارات في تحديد إذا كان الشخص مصاب فعلًا بسرطان القولون أم لا بشكلٍ دقيق.
تتشابه أعراض سرطان القولون والقولون العصبي إلا أن التحاليل المناسبة والرجوع للطبيب سيمكنه من التشخيص السليم، وتحديد مرحلة المرض، وما الطريقة الصحيحة للعلاج.
خلال المقال حاولنا توضيح الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي في محاولة مننا لنشر الوعي بأن المرضين يمكن أن يتشابهو لأنهم يصيبوا الأمعاء الغليظة، ولكن هناك فرق جوهري بين الاثنين، كما نحرص على التأكيد على أهمية اتباع نظام حياة صحي لحماية أنفسنا من أمراض الجهاز الهضمي بشكل عام.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.