

يُعرف الصداع النصفي أيضاً باسم الشقيقة، ويظهر في أي سن إذ يُصاب به الأطفال والشباب والكبار على شكل نوبات تظهر لساعات أو تستمر لأيام أو يظهر على فترات متقطعة خلال الشهر، وقد تنتهي النوبات من تلقاء نفسها أو بتناول المسكنات، وقد تحتاج للتدخل الطبي وإجراء الفحوصات اللازمة إذا تكررت أكثر من 10 مرات بالشهر.
يُصيب الصداع النصفي عادة جانب واحد من الرأس سواء الأيمن أو الأيسر وأحياناً في كلا الجانبين لكن بدرجات متفاوتة، ويؤثر بشكل كبير على النشاط والرؤية والتركيز، لكن مع العلاج وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن السيطرة على أعراضه.
تختلف أعراض الصداع النصفي وشدتها من شخص لآخر، ولا تظهر عادة بشكل مفاجئ، فقد تبدأ علامات تحذيرية أولاً ثم الأعراض الفعلية.
ويوجد 4 مراحل للصداع النصفي، وهم:
المرحلة الأولى وأعراضها:
هي مرحلة (البادرة) أو المرحلة الأولية قبل ظهور هجمة الصداع النصفي بيوم أو يومين ومن أعراضها:
المرحلة الثانية وأعراضها:
هي مرحلة (الأورة) والتي تظهر قبل الصداع النصفي مباشرة أو في أثنائه وتظهر لدقائق محدودة وأحياناً تستمر لمدة ساعة، وتحدث نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي، وتبدأ الأعراض بشكل تدريجي وتزداد حدتها بمرور الوقت، وهي:
المرحلة الثالثة وأعراضها:
هي مرحلة (النوبة)، وقد تستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام، ويمكن أيضاً أن تكرر عدة مرات بالشهر، ومن أعراضها:
المرحلة الرابعة وأعراضها:
هي مرحلة (الأثر) أي ما بعد الإصابة بالنوبة، إذ تظهر بعض الأعراض، وهي:
لا يوجد سبب واضح للإصابة بالصداع النصفي، لكن يعتقد الباحثون أنه يحدث بسبب اختلال التوازن في كيمياء المخ، وإلى جانب وجود بعض المحفزات والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الأعراض، ومنها:

تُصيب الأسباب التي ذكرناها سابقاً كلاً من الرجال والنساء كمحفزات لظهور أعراض الصداع النصفي، لكن يزيد عليها الاضطرابات الهرمونية لدى النساء التي تزيد فرص إصابتهن بنوبات الصداع النصفي بشكل متكرر عدة مرات بالشهر، إذ تزداد احتمالية إصابة النساء عن الرجال بـ 3 أضعاف.
تحدث الاضطرابات الهرمونية بسبب التغيرات في مستوى هرمون الإستروجين في فترات ما قبل أو خلال الدورة الشهرية أو في فترة الحمل أو في مرحلة انقطاع الطمث، وأيضاً تناول أدوية منع الحمل التي تؤثر في الهرمونات وتؤدي إلى زيادة أعراض الصداع النصفي.
يُصيب الصداع النصفي عدة مناطق في الرأس ويسبب بها آلام متوسطة أو حادة، إذ يصيب جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين معاً، لكن شدة الألم في جانب واحد تكون أكثر من الجانب الآخر، وقد يمتد الألم إلى خلف الرأس والرقبة.
يظهر أيضاً حول العين ويسبب آلاماً بها ويؤثر في الرؤية ويُضعفها أو يُحدث بها تشوش، ويؤثر أيضاً في حاسة السمع ويجعلها أكثر حساسية للأصوات العالية، هذا إلى جانب تأثيره في الفك ما قد يؤدي إلى الصعوبة في التحدث.
قد يظهر الصداع النصفي في الجانب الأيسر من الرأس، ما يسبب شعوراً بالألم والضغط في الجبهة وحول العينين ونصف الوجه الأيسر، وهذا يحدث لعدة أسباب منها:
يمكن السيطرة على الصداع النصفي الأيسر من خلال بعض الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات التي يصفها الطبيب، إلى جانب تغيير بعض العادات الحياتية، مثل: تنظيم النوم وتجنب السهر وتناول الأطعمة الصحية وعدم تخطي الوجبات الأساسية.
تحدث الإصابة بالصداع النصفي في الجانب الأيمن من الرأس لعدة أسباب قد يكون بعضها طبي والآخر بسبب بعض العادات اليومية الخاطئة، ومنها:
ومن خلال استشارة الطبيب لتحديد السبب بدقة وعلاجه وتغيير العادات الخاطئة، يمكن التخفيف من أعراض الصداع النصفي الأيمن وآلامه المزعجة.
تُصاحب نوبة الصداع النصفي بعض التغيرات في الرؤية، وتحدث التغيرات عادة في عين واحدة فقط، وقد تستمر هذه الأعراض لمدة ساعة قبل النوبة مباشرة أو في أثنائها.
في هذه الحالة يرى المصاب ومضات أو بقع ضوئية أو بعض الأجسام السابحة، وهذه الأعراض تؤثر بشكل كبير في أداء الأعمال اليومية، مثل: القراءة أو الكتابة أو القيادة، لكن مع العلاج تبدأ الأعراض في الاختفاء بالتدريج.
في بعض الحالات النادرة قد يُصاحب الصداع النصفي ضعف أو فقدان في الرؤية في عين واحدة فقط، وهذا يٌعد أمراً خطيراً؛ لأنه قد يدل على تضرر شبكية العين، ما يتطلب زيارة الطبيب فوراً لتلقي العلاج المناسب.
قبل أن يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالصداع النصفي وتحديد العلاج المناسب، يجب على المصاب تسجيل مواعيد النوبات وأعراضها وكيف تعامل معها في كل مرة؛ لكي يُسهل على الطبيب التشخيص وتحديد العلاج المناسب.
يعتمد الطبيب أيضاً في التشخيص على إجراء الفحص البدني وبعض الفحوصات الطبية، مثل: التحاليل لفحص نسب الفيتامينات والهرمونات في الدم، وأشعة الرنين المغناطيسي على المخ والجهاز العصبي أو الأشعة المقطعية على المخ.
يبدأ الطبيب بعلاج الصداع النصفي تدريجياً للتخفيف من الأعراض أو التقليل من تكرار حدوث النوبات، ويتابع تطور الحالة باستمرار ليتخذ الإجراء المناسب بزيادة الجرعات أو تقليلها أو اللجوء للحقن الموضعي، ويشمل العلاج:
يمكن تناول الأدوية المسكنة التي لا تحتاج لوصفة طبية، لكن من الأفضل استشارة الطبيب لتجنب التعرض لأي آثار جانبية عند تناول المسكنات بكثرة.
العلاج الدوائي وحده لا يكفي للسيطرة على آلام الصداع النصفي، إذ أن الابتعاد عن المحفزات واتباع بعض الإرشادات يساعد بشكل كبير على التخفيف من الأعراض والسيطرة عليها، ومنها:
هناك عدة أدوية تساعد على تهدئة نوبات الصداع النصفي أو الشقيقة، ومنها:
بعض هذه الأدوية تتطلب وصفة طبية من قِبل الطبيب المختص.
بعد ما تعرفنا من خلال المقال السابق على الصداع النصفي وطرق علاجه وكيف نسيطر على أعراضه، احرص على زيارة طبيب المخ والأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة إذا تكررت النوبات أكثر من 10 مرات بالشهر لتحديد العلاج المناسب وتجنب التعرض لأي مضاعفات، مثل: نوبات الصداع الشديدة غير المحتملة أو الصداع المزمن أو خطر التعرض للسكتة الدماغية.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.