

الشلل الدماغي اضطراب عصبي تنتج عنه العديد من المشكلات التي تؤثر في العضلات وحركتها بشكل طبيعي، وهو من أبرز الحالات الطبية التي تؤدي إلى الإعاقة في الطفولة.
تتساءلون بالطبع عن السبب وراء الإصابة بهذا المرض، ويرجع السبب إلى حدوث ضرر في مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة، إما بسبب عدم نموها وتطورها كما ينبغي في أثناء فترة تكوين الجنين أو الفترة الأولى بعد الولادة نتيجة العديد من العوامل المختلفة التي سنتطرق إليها فيما بعد.
من الجدير بالذكر أن الأعراض تتباين بشكل كبير بين الأطفال المصابين، وكذا أنواع العلاج حسب احتياج كل حالة.
يختلف نوع الشلل الدماغي باختلاف المنطقة المصابة في الدماغ، ونستعرض معكم فيما يلي شرحًا مبسطًا لهذه الأنواع:
يمكن أن يؤدي تلف عدة مناطق من دماغ الطفل إلى الإصابة بأكثر من نوع من الشلل الدماغي فيما يُعرف بالشلل الدماغي المختلط (Mixed Cerebral Palsy).
يقسّم الأطباء الشلل الدماغي حسب الأجزاء التي يؤثر فيها في الجسم إلى ما يلي:
تتباين شدة الأعراض التي يعاني منها الطفل المصاب من طفيفة لشديدة باختلاف نوع الشلل الدماغي ودرجته، ونذكر لكم فيما يلي عددًا من الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بشلل الدماغ التشنجي كونه الأكثر شيوعًا:
تشمل أعراض الأنواع الأخرى من الشلل الدماغي ما يلي:
قد يؤثر الشلل الدماغي في الجهاز العصبي ولهذا قد تظهر الأعراض التالية:
يحدث الشلل الدماغي بسبب إصابة أو خلل في الدماغ إما في أثناء تكوّن الجنين في الرحم أو خلال السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل في أثناء تطور الدماغ.
يرجع السبب وراء حدوث الخلل لدى العديد من المصابين إلى قلة تدفق الأكسجين إلى مناطق معينة من الدماغ، ما يسبب تلفها أو يضر بوظيفتها.
قد ترجع أسباب الإصابة كذلك في السنوات الأولى من عمر الطفل إلى عدة عوامل منها ما يلي:
من الجدير بالذكر أن أعراض الشلل الدماغي عند الأطفال الرضع قد تبدأ في الظهور بدايةً من الشهر الثالث وأن معظم الأهالي يلاحظون الأعراض قبل بلوغ الطفل السنتين عن طريق ملاحظة تأخر تطور الطفل في عدد من المهارات الحركية، مثل: الجلوس والزحف والمشي.
ننصح الأهالي بضرورة استشارة الطبيب على الفور بخصوص أي أعراض يلاحظونها على صغيرهم.
يعتمد علاج الشلل الدماغي لدى الأطفال على عدة جوانب حسب شدة الإصابة والمشكلات والمضاعفات التي تسببها، ونعدد لكم بعض طرق العلاج التي قد يحتاج لها الطفل حسب حالته فيما يلي:
يساعد العلاج الطبيعي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي على تحسين مدى الحركة ليقدروا على ممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل أكثر استقلالية وعادةً ما يخضعون لجلسات مكثفة للحصول على النتائج المرجوة.
تحدث العديد من إصابات الشلل الدماغي في أثناء فترة تكوين الجنين في فترة الحمل، لذا ننصح الأم بالاعتناء بصحتها عن طريق النصائح التالية:
تؤثر الحالتان في الدماغ، ولكن تكون الإصابة بالشلل الدماغي في الطفولة، بينما قد تحدث الإصابة بحالة ضمور المخ عند الأطفال في أي سن وقد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض أخرى تؤثر في الدماغ، مثل: السكتة الدماغية أو الشلل الدماغي نفسه.
قد يسبب نقص الأكسجين الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة الضرر الذي يتعرض له الدماغ.
نعلم أن مسؤولية الاعتناء بالطفل المصاب بالشلل الدماغي كبيرة، ولهذا ننصح الأهالي بما يلي:
تختلف الإجابة على هذا السؤال حسب حالة كل طفل والمشكلات التي يعاني منها بسبب الشلل الدماغي، ويساعد الطبيب على توضيح هذه النقطة بشكل أكبر.
يمكن أن يتسبب الشلل الدماغي في العديد من المضاعفات لدى الأطفال، مثل:
يعيش مرضى الشلل الدماغي لسنوات عديدة، ولكنّهم يعانون من العديد من المضاعفات التي تؤثر في جودة حياتهم وتستلزم التدخل الطبي.
يحتاج الأهالي إلى تثقيف أنفسهم بصورة مستمرة والاستزادة بجميع المعلومات التي يحتاجون معرفتها بخصوص الحالة التي يعاني منها صغيرهم ومن أبرزها الشلل الدماغي عند الأطفال. نطمئنكم أن العلاجات المتاحة تساعد على تحسين جودة حياة الطفل وتساهم في زيادة استقلاليته، لذا نشجعكم على التحلي بالصبر والمثابرة رغم علمنا بمشقة الطريق، ولكن مما لا شك فيه أنكم ستجنون ثمار هذا الصبر يومًا ما مهما طالت الرحلة. دمتم ودام صغاركم بأفضل صحة وحال.
قدم لصغيرك الحب والاهتمام وساعده على تجاوز كل الصعاب!
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.