

130 ألف حالة إصابة بمرض الزهايمر في السعودية، هذا ما أشارت إليه أبحاث وزارة الصحة السعودية في عام 2020، ما يؤكد أن الزهايمر ليس جزءاً من مرحلة الشيخوخة الطبيعية.
الزهايمر هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على الدماغ بشكل تدريجي وتسبب تدهور في الوظائف العقلية والذهنية، ومنه تؤثر في كفاءة عمل الذاكرة وطرق التفكير والسلوك الخاصة بالمريض، قد يتطور المرض ليُحدِث في نهاية المطاف تقلص وموت خلايا الدماغ.
يؤثر مرض الزهايمر عادةً على كبار السن، ومن الشائع ظهور الأعراض لأول مرة بعد سن الستين، ويزداد الخطر تدريجياً مع تقدم العمر، وقد يصاب الأشخاص الأصغر سناً، بشكل أقل شيوعاً.
تشرح آلية تأثر خلايا الدماغ بانخفاض الرسائل الكيميائية أو النواقل العصبية التي تشارك في إرسال الرسائل والإشارات بين خلايا الدماغ، وأهمها الأستيل كولين الذي لوحظ انخفاضه في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
إنها إحدى الآليات التي تحدث لدى هؤلاء المرضى، وقبل أن نناقش باقي الأسباب المحتملة نلخص لكم أن تأثر مناطق مختلفة من الدماغ يعني اختلاف الأعراض من شخص لآخر واختلاف حدة المرض.
لم تُحدد الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر حتى الآن، ومع ذلك، يعتقد العلماء أن هناك عوامل متعددة تسهم في ظهور المرض، والتي من بينها ما يلي:
كما يُعتقد أن للعوامل البيئية ونمط الحياة وسوء التغذية والتدخين دوراً في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وعلى الرغم من عدم معرفة سبب بدء المرض بالضبط، يؤكد العلماء أنه يبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة.
تشرح بعض الدراسات أن من أهم أسباب حدوث مرض الزهايمر هو التراكم غير الطبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها، وهم:
مع ذلك، الجدير بالذكر أن هذه العوامل ليست مؤكدة أو محتمة، إذ أن مرض الزهايمر قد ينتج عن تفاعل معقد بين العوامل المختلفة، ويستمر العلماء في إجراء الأبحاث والدراسات لفهم أفضل لأسباب هذا المرض الشائع والبحث عن وسائل للوقاية والعلاج.
يُعد فقدان الذاكرة هو أبرز الأعراض الأولية لمرض الزهايمر، إذ يصعب على المصابين تذكر المعلومات والأحداث اليومية، كما أنهم يعانون من نسيان الأشياء وتكرار نفس الأسئلة، ومع مرور الوقت، تتفاقم الأعراض.
نذكر لكم ترتيب الأحداث المتوقع عند المرضى.
تظهر أعراض طفيفة وصعبة التمييز في المراحل الأولى من مرض الزهايمر خاصة أنها غالباً ما تختلط مع أعراض الشيخوخة الطبيعية، ولكن هناك علامات قد تشير إلى الإصابة الأولية والتي يجب الحذر منها عند تكرارها وعدم تجاهلها، مثل:

بعد أن ذكرنا الأعراض الأولية للمرض، يجب معرفة أنه مرض قد يتميز بظهور مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتطور بمرور الوقت، والتي تتمثل في:
الجدير بالذكر أن في هذه المرحلة، يحتاج الشخص المصاب بمرض الزهايمر إلى الدعم لمساعدته في الحياة اليومية، فقد يحتاج من يساعده في الأكل والغسيل وحتى ارتداء الملابس أو استخدام المرحاض.
تشتد الأعراض وتسوء كلما تقدم المريض في السن، أو تُرك دون علاج ودعم نفسي، لذا في المراحل المتقدمة من الزهايمر، قد تُلاحظ أعراض، مثل:
قد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى الرعاية على مدار 24 ساعة، للمساعدة في الأكل والتنقل والعناية الشخصية، وتقديم الدعم النفسي.
تهدف فهم هذه الأعراض إلى التعرف المبكر على مرض الزهايمر والحصول على التقييم والعلاج المناسبين. يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض لتشخيص الحالة بدقة واتخاذ الخطوات اللازمة.
لا يوجد حتى الآن علاج مؤكد لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض العلاجات والإجراءات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتبطئ تطور المرض، ومن بين هذه العلاجات الأدوية الموجهة لتحسين وظائف الدماغ والتحكم في الأعراض، بالإضافة إلى العلاج السلوكي الوظيفي، والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.
من المهم التواصل مع الفريق الطبي واستشارة المختصين؛ لتقييم الحالة الفردية وتحديد الخطة العلاجية الأمثل لمريض الزهايمر، كما يجب ضبط العلاج وفقًا لاحتياجات وظروف المريض الفردية.
مرض الزهايمر قد يكون تحديًا كبيرًا للمرضى وأفراد عائلاتهم ويهز كيان العائلة بأكملها، فإنه يؤثر عليهم نفسياً بشكل كبير، ولكن من خلال التعاون مع الفريق الطبي المختص وتطبيق العلاجات المناسبة والاستفادة من الدعم الاجتماعي والعاطفي يمكن تحسين جودة الحياة وتخفيف الأعراض المصاحبة للمرض، ويجب زيادة ونشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض العصبية لأن ذلك هو نصف طريق العلاج والحد من المضاعفات، فإذا لاحظت وجود أعراض.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.