هل يستمر الحمل خارج الرحم؟ وكيف يتعامل الطبيب معه؟

يُعرف الحمل خارج الرحم بالإنجليزية (Ectopic pregnancy)، ويحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة في مكانًا ما خارج الرحم، وعادةً ما يحدث في قناة فالوب (التي تربط بين المبيضين والرحم)، ونادرًا ما يحدث في المبيض أو تجويف البطن أو عنق الرحم. 

يحدث الحمل الطبيعي داخل الرحم عندما يطلق المبيض البويضة إلى قناة فالوب وتلتقي بالحيوان المنوي ثم تتحرك البويضة المخصبة إلى الرحم وتستمر بداخله طوال التسعة أشهر. 

تبقي البويضة المخصبة في قناة فالوب في حالة الحمل المنتبذ وفي حالات نادرةً تلتصق بالمبيض أو عنق الرحم، وهي حالة طبية طارئة تتطلب الرعاية الفورية. 

يسمى أيضًا بالحمل الهاجر، وقد يعود السبب في حدوثه إلى بعض الأسباب التالية: 

• وجود التصاقات أو تندب أو التهابات في قناتي فالوب نتيجة عدوى أو عملية جراحية سابقة.
• عيوب خلقية في قناتي فالوب.
• تعرض الحوض لالتهابات نتيجة عدوى.
• تشوهات جينية.
• عوامل هرمونية.

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالحمل الهاجر، منها: 

• وجود تاريخ سابق من الحمل المنتبذ.
• إجراء عملية جراحية في قناتي فالوب أو منطقة الحوض، مثل: ربط الأنابيب.
• بطانة الرحم المهاجرة. 
• التهابات الحوض عند النساء والعدوى.
• إذا كان يزيد عمر الأم عن 35 عامًا.
• تاريخ من العقم.
• التدخين.
• وجود اللولب في موضعه وقت الحمل.
• الأمراض المنقولة جنسيًا.
• علاج الخصوبة، مثل: أطفال الأنابيب.

ليست بالضرورة أن تعاني الأم من أي من عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فقد تعاني 50% من النساء من الحمل الهاجر دون أي عوامل. 

تظهر بعض الأعراض بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وتشمل ما يلي: 

• غثيان.
• نزيف مهبلي.
• إفرازات بنية اللون.
• كثرة التبول.
• دوخة أو إغماء .
• ضعف عام.
• ألم حاد في  جانب واحد من البطن أو الحوض وأسفل الظهر.
• ألم في الكتف أو الرقبة.
• انخفاض ضغط الدم.
• مشكلات في الأمعاء.

 لا يسبب الحمل المنتبذ في الأسبوع الأول أعراضًا مختلفة عن الأعراض النموذجية الشائعة للحمل، ولا يكتشف إلا من خلال الفحوص الروتينة الخاصة بالمتابعة. 

لا يمكن تشخيص الحمل الهاجر اعتمادًا على الأعراض فقط، فقد تتشابه مع المشكلات الصحية الأخرى،  

يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوص الطبية لتشخيص الحالة بعد تقييم الأعراض واختبارات الحمل، وتشمل ما يلي: 

فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (Trans-vaginal ultrasound):  يُعد هذا الاختبار أفضل طريقة لتشخيص الحالة، ويتضمن إدخال أداة رفيعة عبر المهبل، للتحقق من معرفة ما إذا كان كيس الحمل موجودًا في الرحم أو خارجه. 

فحص مستوى هرمون الحمل في الدم (HCG): يشير هذا الاختبار إلى معدل الهرمون الذي تنتجه المشيمة، ويشير الانخفاض عن المعدل الطبيعي إلى الحمل الهاجر. 

يظهر الحمل المنتبذ في السونار خلال الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل أو عندما يصل هرمون الحمل إلى أكثر من 1000 وحدة دولية/لتر. 

قد يهدد الحمل الهاجر الحياة، وذلك لأن الرحم هو العضو الوحيد الذي يمكنه أن يتمدد ويتسع لإستيعاب الجنين، أما قناة فالوب فهي ليست مرنة فيمكن أن تنفجر مع تطور البويضة المخصبة، وتسبب عدوى أو نزيف داخلي حاد يعرض الأم لخطر كبير، لذلك فهو حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري. 

نعم، قد يؤدي في بعض الحالات إلى تمزق قناة فالوب وانفجارها، والتي قد ينتج عنها نزيف داخلي يعرض حياة الأم لخطرٍ كبير. 

ينفجر الحمل عندما تنمو البويضة المخصبة وتتطور داخل قناة فالوب خلال الشهر الثاني أو الثالث من الحمل. 

ينزل الدم بعد بضعة أيام من انفجار الحمل، ويصاحبه علامات تشبه أعراض الدورة الشهرية.   

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعيش الجنين خارج الرحم، فالرحم هو المكان الوحيد القادر على استيعاب الجنين وامداده بالدم وتوفير الغذاء له، لذلك يُعد الحمل الهاجر حالة طبية طارئة يجب علاج فوريًا قبل الحاق الضرر بقناة فالوب. 

يتعامل الطبيب بطريقتين مع الحمل المنتبذ، وهما: 

الأدوية: يصف الطبيب بعض الأدوية في حالة اكتشاف الحمل الهاجر في وقتٍ مبكر، لوقف نمو البويضة المخصبة وإنهاء الحمل، وتشمل الأدوية الشائعة الميثوتريكسيت (Methotrexate)، وتسبب أعراضًا تشبه الإجهاض، مثل: النزيف والألم الحاد أسفل البطن. 

الجراحة: يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا تمزقت قناة فالوب بالفعل أو كانت معرضة لخطر الإنفجار، لتصليح أي انسداد بقناة فالوب أو ضرر وإزالة البويضة من داخله أو إزالة القناة بالكامل إذا كانت ممزقة، وعادةً تجرى هذه الجراحة باستخدام المنظار وتحت تأثير المخدر العام. 

نعم، قد ينزل الحمل في بعض الحالات لوحده دون تدخل طبي خلال الشهر الثاني أو الثالث، وحالات أخرى قد تحتاج إلى التدخل الطبي.   

 لا يمكن منع الحمل الهاجر، ومع ذلك هناك بعض العوامل يجب تجنبها لتقليل فرص الإصابة، مثل: 

• الإقلاع عن التدخين.
• استخدام الواقي الذكري، لمنع انتقال الأمراض الجنسية والعدوى.

يوصي الطبيب بتناول الأدوية التالية، لتثبيت الحمل إذا كانت البويضة المخصبة في موضعها داخل الرحم، وتشمل: 

الأقراص الفموية، مثل: دوفاستون (Duphaston). 

تحاميل مهبلية، مثل: سايكلوجست (Cyclogest). 

ختامًا لما سبق، يُعد الحمل خارج الرحم حالة طبية طارئة يجب علاجها فور اكتشافها، لتجنب حدوث أي ضرر للأم، وننصح بزيارة مستشفى أندلسية للمتابعة الدورية وإجراء جميع الفحوص اللازمة. 

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.