

اللوزتان هما جزء مهم من جهاز المناعة، إذ ينتجان الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية) لمهاجمة الجراثيم داخل الفم، أي أنهما جزء من خط دفاع الجسم الأول ضد البكتيريا الموجودة في الطعام أو الهواء.
يحدث التهاب اللوزتين عندما يصابا بالعدوى بسبب البكتيريا أو الفيروسات. يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين للأشخاص من جميع الأعمار، ومع ذلك، فإنه أكثر شيوعًا عند الأطفال ونادرًا ما يحدث للأطفال دون سن الثالثة.
عندما تصاب اللوزتان بالعدوى، فإنهما يتورمان، ما يسبب ألمًا وصعوبة في البلع، وتشمل الأعراض الأخرى الحمى وأوجاع الجسم.
على الرغم من أن التهاب اللوزتين يمكن أن يكون مؤلمًا ومزعجًا، فإن هذه الحالة نادرًا ما تكون مصدر قلق صحي كبير، ويتعافى معظم الأشخاص في غضون 7-10 أيام، ومع ذلك قد يؤدي التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى بكتيرية إلى مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج.

على الرغم من أن اللوزتين تعملان كخط دفاع للجسم، فإنهما معرضتان أيضًا للعدوى، ويمكن أن يحدث التهاب اللوزتين نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية.
70% من حالات التهاب اللوزتين الحاد ناتجة عن الفيروسات، والتي تشمل:
تسبب البكتيريا 15%- 30% من حالات التهاب اللوزتين. يُعرف التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى بكتيرية باسم التهاب اللوزتين الجرثومي أو التهاب الحلق العقدي.
تُعد بكتيريا المكورات العقدية المقيحة- أ (GABHS) هي المسبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللوزتين البكتيري، وعادة ما تنتقل هذه البكتيريا من خلال القطرات في الهواء عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس أو من خلال مشاركة شخص مريض أدوات الطعام.
عادةً ما تظهر أعراض التهاب اللوزتين خلال ثلاثة إلى أربعة أيام من حدوث العدوى وقد تستمر حتى أكثر من أسبوعين، وتشمل:
عادةً ما تختفي أعراض التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى فيروسية في غضون 7 إلى 10 أيام.
لتشخيص التهاب اللوزتين سيسأل الطبيب أولًا عن الأعراض والتاريخ الطبي، ثم يلقي نظرة فاحصة على فم وحلق المريض، وسيتحسس اللوزتين من العنق والغدد الليمفاوية أسفل الأذن، وقد يفحص الأذن أيضًا.
مسحة الحلق: يجري بعض الأطباء فحص مسحة الحلق للكشف عن التهاب اللوزتين البكتيري، وفيها يستخدم مسحة قطنية لأخذ عينة من السوائل والخلايا في اللوزتين والجزء الخلفي من الحلق، ويرسلها إلى المعمل؛ لفحصها ومعرفة ما إذا كانت نتائج الاختبارات إيجابية للبكتيريا.
إذا كانت النتائج إيجابية فهذا يشير لالتهاب اللوزتين البكتيري، وإذا كانت سلبية، فهذا يعني التهاب اللوزتين الفيروسي.

قد يؤدي التهاب اللوزتين إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك:
ترتبط معظم المضاعفات السابقة بالتهاب اللوزتين الجرثومي، وعادةً لا يؤدي التهاب اللوزتين الفيروسي إلى حدوث مضاعفات.
بصفة عامة فإن مضاعفات التهاب اللوزتين نادرة إذا ما عُولجت بشكل صحيح، وفي معظم الحالات يزول الالتهاب دون مشكلة.
لا يُوجد لقاح لمنع الإصابة بالتهاب اللوزتين، ومع ذلك يمكن لبعض النصائح اليومية تقليل خطر الإصابة، على سبيل المثال:
يعتمد علاج التهاب اللوزتين على السبب، فإذا كان ناجمًا عن عدوى فيروسية، فلا يوجد دواء لعلاجه، ويركز العلاج على الراحة السريرية وأخذ المسكنات وشرب السوائل.
تشمل العلاجات التي يصفها الطبيب لالتهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بـ عملية استئصال اللوزتين من خلال عملية جراحية وعادةً ما يحتاجها المريض في الحالات التالية:
يخضع المريض للجراحة ويعود إلى المنزل في وقت لاحق من يوم الجراحة نفسه، وقد يحتاج الأطفال الصغار جدًا والأشخاص الذين يعانون من مضاعفات إلى البقاء في المستشفى طوال الليل، وعادةً ما يستغرق الأمر أسبوعًا أو أسبوعين قبل أن يتعافى المريض تمامًا من الجراحة.
في معظم الحالات يستأصل الطبيب اللحمية مع اللوزتين.
وإلى جانب الأدوية فقد تساعد بعض النصائح على تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوزتين سواء الناجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية والتي نتعرف إليها فيما يلي.
لا يجب الاعتماد على العلاجات المنزلية للتخلص من التهاب اللوزتين ويجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب ورائها حتى لا تتفاقم الأعراض.
قد تساعد النصائح التالية على تخفيف الأعراض:
بعد أن وضحنا مزيدًا من المعلومات عن التهاب اللوزتين فهو حالة ليست مقلقة في العموم، وتحدث بشكل شائع ويتعافى المريض من تلقاء نفسه مع الراحة وشرب السوائل، ومع ذلك لا يجب إهمال زيارة الطبيب للحصول على العلاج خاصةً أن التهاب اللوزتين البكتيري قد يتسبب في مضاعفات شديدة في حال تكرر ولم يُعالج بشكل صحيح.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.