ما هو التهاب العصب السابع عند الأطفال؟ ومتى يدعو للقلق؟

التهاب العصب السابع والمعروف أيضًا بشلل الوجه هو حالة ضعف في عضلات الوجه على جانب واحد. ورغم وجود أسباب عديدة ومختلفة لشلل لالتهاب العصب السابع فإن غالبًا ما يُصنف أنه مجهول السبب ويُعرف شلل الوجه مجهول السبب باسم شلل بيل وهو شائع لدى الأطفال.

يعتقد أن التهاب العصب السابع ناتج عن تورم أو التهاب في العصب الوجهي والذي يتحكم في العضلات المسؤولة عن تعبيرات الوجه مثل: العبوس والابتسام.

يتحكم العصب السابع أيضًا في إغلاق الجفن، ويشارك جزئيًا في حاسة التذوق في الجزء الأمامي من اللسان. يُستخدم مصطلح "الشلل" عندما لا يعمل العصب بشكل صحيح.

يمكن أن يحدث شلل الوجه لدى الأطفال أو البالغين. بالنسبة لمعظم الأطفال، عادةً ما تزول الحالة تمامًا مع مرور الوقت، ويعتمد العلاج على سبب الحالة.

يُعد التهاب العصب السابع عرضًا له عدة أسباب كامنة محتملة، منها:

• شلل بيل، والذي قد يكون نتيجة عدوى فيروسية أو سبب غير معروف.
• إصابة في أثناء الولادة.
• إصابة في الرأس.
• حالات خلقية مثل متلازمة موبيوس.
• تشوهات في الوجه والجمجمة مثل صغر حجم نصف الوجه.
• أورام، بما في ذلك أورام وعائية دموية تصيب العصب القحفي السابع.

إذا ظهرت على طفلك أعراض التهاب العصب السابع، فاصطحبه إلى الطبيب، لاستبعاد الحالات الخطيرة التي قد تسبب شللًا في الوجه وتحديد خطة العلاج المناسبة.

قد تشمل أعراض التهاب العصب السابع عند الأطفال ما يلي:

• ترهل ملحوظ في جانب واحد من الوجه بسبب ضعف العضلات.
• ابتسامة أو تعبير وجه غير متماثل.
• عدم القدرة على إغلاق العينين تمامًا، أو رفع الحاجبين.
• سيلان اللعاب عند الأطفال.
• صعوبة في مضغ الطعام.
• مشكلات في النطق.
• ألم خفيف في الوجه أو خلف الأذن.
• اختلاف مذاق الأشياء عن المعتاد.
• زيادة حساسية الصوت.

عادةً ما تبلغ أعراض التهاب العصب السابع ذروتها خلال 48 ساعة، ولكن شدته تختلف من شخص لآخر.

قد تلاحظين على الطفل علامات تحذيرية مبكرة مثل:

• حمى خفيفة.
• ألم خلف الأذن.
• ومع ذلك، لا توجد طريقة لمنع تطوره.

يصاب الطفل بمضاعفات التهاب العصب السابع والمعروف بشلل الوجه النصفي  نتيجة التأخر في اكتشاف الأعراض وعلاج تلك الحالة، ومن أهم هذه المضاعفات:

• ضعف دائم في عضلات الوجه.
• شكل وجه غير متناسق في الحركة.
• تشنجات عضلية لا إرادية.
• اختلاط في الحركات نتيجة التهاب العصب وإعادة بناء نفسه بشكل غير سليم.
• جفاف شديد في العين.
• تقرح القرنية أوالتهاب القرنية عند الاطفال.
• تلف دائم في العصب مما يؤدي إلى ضعف دائم في عضلات الوجه.
• ضعف الثقة بالنفس.
• خلل في بناء العلاقات الاجتماعية.

يعتمد تشخيص التهاب العصب السابع عند الاطفال على الفحص السريري في المقام الأول، وقد تُستخدم فحوص أخرى في بعض الحالات لتأكيد التشخيص أو استبعاد أسباب أخرى.

يشخص الطبيب التهاب العصب السابع عند الاطفال من خلال:

• التاريخ المرضي ووقت ظهور الأعراض.
• الأحداث التي مر بها الطفل والتي تعد عاملاً أساسياً للإصابة مثل تعرض الطفل للبرد أو أي فيروس مؤخرًا.
• الفحص السريري للأعراض.
• حدوث أي مضاعفات.
•  اختبار حاسة السمع إذا لوحظ ضعف في السمع.
• تخطيط عصب الوجه.
• التصوير بالرنين المغناطيسي  لاستبعاد وجود اورام بالدماغ.

ما هو علاج التهاب العصب السابع عند الاطفال؟

يختار الطبيب طريقة علاج التهاب العصب السابع عند الاطفال وفقاً للحالة الصحية للطفل، وتشمل طرق علاجه:

العلاج الدوائي المتمثل في:

• الكورتيكوستيرويدات: التي تساعد على تقليل الالتهاب وتورم العصب، ويبدأ الطفل فيها خلال أول 72 ساعة بعد ظهور الأعراض.
• مضادات الفيروسات وتُستخدم في حالة تأكيد أن سبب الإصابة الرئيسي في هذه الحالة هو فيروس.
• المسكنات لتخفيف الألم أو الانزعاج سواء في الأذن أو عضلات الوجه.

علاجات العين في حالة عدم قدرة الطفل على إغلاقها بشكل جيد ومنها:

• استخدام القطرات المرطبة.
• اعتماد المرهم الليلي كطبقة عازلة لحماية العين من الجفاف والتهيج.
• ارتداء الطفل غطاء للعين في أثناء النوم.
• جلسات العلاج الطبيعي المتمثلة في:
• تمارين لتحريك عضلات الوجه مثل الابتسام، ورفع الحاجبين، وغلق العين فيوجد لدينا أفضل مركز للعلاج الطبيعي جدة.
• توفير جلسات الدعم النفسي والحد من توتر الطفل وقلقه.

نتعرف من خلال النقاط التالية على أفضل نصائح للتعامل مع طفل مصاب بالعصب السابع لمساعدته على التعافي أسرع وتجنب الإصابة بأي من المضاعفات المحتملة:

• البدء في استشارة طبيب المخ والأعصاب واتباع العلاج المناسب فور ظهور الأعراض.
• ابعدي عن طفلكِ أي ضغط نفسي أو خوف.
• طمأنة الطفل بأن هذه الحالة مؤقتة وسيتعافى قريباً.
• المواظبة على جلسات العلاج الطبيعي واتباع تمارين الوجه الموصى بها من قبل الطبيب المعالج.
• اختاري لطفلكِ الأطعمة اللينة والسهلة في المضغ والبلع لأن بعضهم قد يواجه صعوبة في تحريك عضلات الفك المسؤولة عن مضغ الطعام.
• ساعدي طفلكِ على الحفاظ على عينه إذا كان لا يستطيع إغلاقها بصورة طبيعية عن طريق:
• استخدمي القطرات المرطبة لحماية عين طفلكِ من الجفاف.
• ضعي مرهمًا ليليًا كمادة عازلة لتغطية العين أثناء النوم.
• استخدامي لطفلكِ غطاء عين  لحمايته من الغبار والهواء.
• التزمي بالمتباعة الدورية مع طبيب طفلكِ المختص وعمل الفحوص اللازمة حتى تتأكدي من أن طفلكِ يمارس حياته بشكل طبيعي.

نعم، تؤثر الحالة النفسية بشكل كبير على الإصابة بالتهاب العصب السابع عند الأطفال، فهي تلعب دورًا مهمًا في ظهوره أو في تأخير الشفاء منه بسبب النقاط التالية:

• الضغط النفسي.
• التوتر عند الأطفال.
• نوبات البكاء الشديدة.
• الصدمات النفسية.
• القلق المفرط.
• الحالة النفسية للطفل تساهم في ضعف الجهاز المناعي وتعرض الجسم للعديد من الالتهابات، كما يعمل التوتر على رفع مستوى هرمون الكورتيزول، الذي يضعف عملية التعافي العصبي والعضلي.

يمكن أن تظهر بعض الآثار غير المباشرة نتيجة التهاب العصب السابع عند الاطفال، ومن ضمن هذه الآثار التهاب الأذن نظرًا لقرب مسار العصب السابع من الأذن وتفرعاته الدقيقة فيها.

قد يؤثر التهاب العصب السابع في الأذن من خلال أعراض مثل:

• آلام داخل الأذن أو خلفها.
• حساسية مفرطة نتيجة الأصوات المحيطة.
• الإحساس بطنين في الأذن.
• الشعور بانسداد في الأذن بشكل مستمر.
• ضعف السمع عند الاطفال في بعض الأحيان.

نستعرض معًا أهم العلامات التي تشير إلى تحسن التهاب العصب السابع عند الاطفال، وهي علامة على أن طفلكِ في طريق الشفاء ومن ضمنها:  

• عودة حركة عضلات الوجه إلى طبيعتها تدريجياً.
• قدرة الطفل على إغلاق العين بشكل أفضل وأكثر إحكاماً.
• قلالألم أو اختفاؤه.
• تحسن وضع حالة الأذن ما بين تحسن السمع وتخفيف الألم.
• تناسق شكل الوجه وتعابيره.
• وجب التنويه على أنه تبدأ علامات التحسن خلال الأسبوعين الأولين من بداية العلاج، وقد يستمر التعافي الكامل لأشهر قليلة.

لا، لا يعد العنف الأسري بحد ذاته سببًا مباشرًا للإصابة بالتهاب العصب السابع عند الأطفال، لكن بشكل عام فإن التوتر النفسي والضغط الشديد نتيجة العنف الأسري ضد الأطفال يساهم بشكل كبير في ضعف مناعة الطفل، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التي تسبب التهاب العصب السابع.

نعم، يسبب التهاب العصب السابع بعض الأضرار التي يمكن أن تكون مؤقتة، وأحيانًا دائمة إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب، ومن ضمنها:

• جفاف العين نتيجة صعوبة قفلها.
• خلل مؤقت في شكل الوجه نتيجة ضعف عضلات الوجه.
• رجفة حركية في عضلات الوجه.

حاول طمأنة طفلك إذا كان مصابًا بالتهاب العصب السابع واحرص على اتباع ما يلي:

• تأكد من تناول طفلك للأدوية تمامًا كما هو موصوف.
• استخدم الدموع الاصطناعية الموصوفة من قبل الطبيب لتجنب جفاف العين. إذا لم يتمكن طفلك من إغلاق عينه تمامًا، فتحدث إلى طبيبه حول إغلاق عينه بشريط طبي شفاف أو استخدام رقعة عين عند النوم. قد يساعد هذا طفلك على النوم.
• اجعل طفلك يرتدي نظارات واقية لإبعاد الغبار والأوساخ عن عينه.
• ساعد طفلك على تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط بانتظام للمساعدة في منع تسوس اسنان الاطفال.

في نهاية هذا المقال نود أن نذكركم أنه بالرغم أن التهاب العصب السابع عند الأطفال قد يبدو مخيفًا في بداية ظهور أعراضه، فإن هذا المرض في حقيقته مطمئن فأغلب الحالات تتحسن تلقائيًا خلال أسابيع قليلة، ويعود الطفل لابتسامته الطبيعية وحركات وجهه المعتادة، ولكن العوامل الأساسية المتمثلة في التشخيص المبكر، والاطمئنان النفسي، والتمارين البسيطة فإن هذه الحالة تكون تجربة مؤقتة وسرعان ما تُنسى بابتسامة كاملة من جديد. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.