

الوظيفة الأساسية للحنجرة هي إصدار الصوت ودعم الرئة وحماية الشعب الهوائية. تتواجد الأحبال الصوتية داخل الحنجرة، وهما عبارة عن شريطين مرنين من الأنسجة العضلية الموجودة عند مدخل القصبة الهوائية، ويصدر الصوت إثر اهتزازها، وعند حدوث التهاب الحنجرة تلتهب هذه الأحبال وتتهيج.
يحدث التهاب الحنجرة نتيجة وجود عدوى أو تهيج، أو الإفراط في التحدث أو الصياح، فيتأثر الصوت ويصبح أجشًا أو ربما ينعدم في بعض الحالات، وينقسم التهاب الحنجرة إلى التهاب حاد قصير الأمد أو التهاب مزمن طويل الأمد.
يتطور التهاب الحنجرة المزمن بشكل تدريجي وبطيء لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع، ويستغرق وقتًا أطول من الالتهاب الحاد، ويتسبب في ظهور أعراض شديدة تستمر لفترة طويلة.
يحدث الالتهاب المزمن بسبب:
يشير التهاب الحنجرة المزمن في بعض الأحيان إلى وجود حالات أكثر خطورة، مثل اضطراب المناعة الذاتية.
تشمل أعراض التهاب الحنجرة المزمن ما يلي:
تتشابه أعراض التهاب الحنجرة في كلٍ من الأطفال والبالغين، وقد يحدث التهاب الحنجرة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، مثل الزكام أو الإنفلونزا، وتشمل:
تستمر بحة الصوت وفقدانه لمدة تصل إلى أسبوع أو أكثر حتى بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
تشمل العلاجات المتاحة لالتهاب الحنجرة ما يلي:
تساعد العلاجات المنزلية بصورة كبيرة على تقليل الالتهاب، وتتضمن:
قد يحدث التهاب الحنجرة الحاد نتيجة عدوى فيروسية، ويختفي عادةً دون علاج في غضون أسبوع، كذلك قد تتسبب البكتيريا في أحيان نادرة في حدوث الالتهاب، وتُعالج بالمضادات الحيوية.
يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب سواء لعلاج التهاب الحنجرة الحاد أو المزمن، وبالنسبة للالتهاب المزمن فيجب علاج السبب الرئيسي ورائه.
يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي في حالة شلل الأحبال الصوتية، إذ تعمل الجراحة على إزاحة جزء من أنسجة الحنجرة للداخل، ما يدفع الحبل الصوتي المشلول نحو منتصف الحنجرة، ما يساعد بدوره على اهتزازه بشكل طبيعي وإصدار الصوت.
تساعد الأدوية التي يصفها الطبيب بشكل كبير على علاج التهاب الحنجرة وتقليل الألم، وتتضمن:
وجدت الأبحاث التي أُجريت عام 2015، والتي شملت 351 مشاركًا أن المضادات الحيوية غير فعالة في علاج التهاب الحنجرة الحاد، وخلص الباحثون إلى أن الآثار الجانبية، والعواقب السلبية لمقاومة المضادات الحيوية تفوق فوائدها لعلاج لالتهاب الحنجرة.
يمكن تجنب التهاب الحنجرة من خلال بعض العادات الغذائية واليومية والتي منها:
ختامًا يحدث التهاب الحنجرة نتيجة فرط التحدث أو الصياح أو لوجود عدوى، وهو إما يكون حادًا يظهر سريعًا وتختفي الأعراض في غضون أسبوع، أو يكون مزمنًا فتظهر الأعراض بشكل تدريجي وتستغرق حوالي ثلاثة أسابيع لتشفى، وفي كل الحالات يجب استشارة الطبيب خاصةً إذا لم تساعد العلاجات المنزلية على تحسين الأعراض.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.