

يُعد التصلب المتعدد من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، إذ يهاجم الجهاز العصبي في الجسم الغلاف الذي يغطي الألياف العصبية (المايلين) ما يسبب خللًا في الاتصال بين الدماغ وباقي الجسم، وقد يحدث إثره تلف دائم في الألياف العصبية.
تتباين أعراض التصلب المتعدد بين الأشخاص، إذ يمكن أن يعاني البعض من أعراض طفيفة، بينما قد يصل الحال إلى عدم القدرة على المشي لدى أشخاص آخرين، ويرجع هذا إلى اختلاف درجة تلف الألياف العصبية وموقعها من الجهاز العصبي.
يتصف مرض التصلب المتعدد كذلك بوجود فترات من نشاط المرض وسكونه، إذ قد تظهر أعراض جديدة تشتد على مدار أيام وأسابيع، ثم تبدأ بالتحسن بشكل تدريجي إلى أن تختفي لتليها بعد ذلك فترة طويلة من سكون الأعراض، وتتكرر هذه الحلقة مرارًا وتكرارًا.
تختلف أعراض التصلب المتعدد بين المصابين لأنّه مرض مناعي ذاتي تتباين فيه المواقع التي تتأثر من الألياف العصبية في الجهاز العصبي بفعل الجهاز المناعي.
نذكر لك من أعراض هذا المرض الآتي:
نضيف إلى معلوماتك أن الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم قد يؤدي إلى ظهور الأعراض وتفاقمها، ولا تُعد هذه انتكاسةً فعليةً بل كاذبةً لاستمرارها لوقتٍ قصير.
يجب عدم التأخر عن استشارة الطبيب عند الإصابة بواحد أو أكثر من الأعراض السابقة دون وجود سبب محدد لحدوثها.
لا يُعرف السبب وراء مهاجمة الجهاز المناعي للألياف العصبية في مرض التصلب المتعدد، وهكذا يكون الحال في معظم أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجسم نسيجه الخاص.
يؤدي هذا الهجوم إلى إتلاف المادة الدهنية التي تحمي وتحيط بالألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى كشف الألياف وإحداث خلل في الرسائل التي تصل إلى الجسم من المخ عبرها.
تساهم مجموعة من العوامل الجينية والبيئية في زيادة احتمال إصابة بعض الأشخاص بالتصلب المتعدد دون غيرهم، ونعدد منها ما يلي:
اقرأ أيضًا: ما هو داء ديفك؟

تساعد بعض العلاجات في تخفيف الأعراض والتحكم بها، بالإضافة إلى تسريع التعافي من نوبات الانتكاس، لكن لا يوجد علاج للشفاء من مرض التصلب المتعدد بشكل كامل. من الجدير بالذكر، أن بعض الأشخاص قد يعانون من الأعراض بشكل طفيف لا يستلزم العلاج.
نشارك معك بعض العلاجات المتاحة في الفقرة التالية.
قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات، مثل: البريدنيزون لتقليل التهاب الأعصاب، و تشمل آثاره الجانبية: الأرق، وزيادة ضغط الدم، وزيادة مستوى السكر، وتقلبات المزاج، واحتباس السوائل. توجد بعض من الأدوية التي تعمل على تقليل تفاقم المرض، مثل: أوكرليزوماب.
يحتاج الطبيب إلى تأكيد تشخيص الحالة عن طريق طلب الفحوصات والاختبارات اللازمة، ومن بعدها سيقترح العلاج المناسب حسب شدة الحالة ونوع التصلب المتعدد.
يعتمد الأطباء كذلك على علاج الأعراض الظاهرة كل على حدى عن طريق الوسائل التالية:
يتحكم الجهاز العصبي بكامل وظائف الجسم من حركة وتفكير وردود أفعال تلقائية للتعامل مع العالم من حولك، فهو بمثابة مركز القيادة الذي يؤثر على كل جانب من جوانب الصحة، ولهذا فإن أمراض الجهاز العصبي قد تُحدث خللًا في الوظائف والعمليات التالية:
نشارك معك نبذةً عن بعض أمراض الجهاز العصبي الأخرى بجانب التصلب المتعدد:
قد يصف الأطباء مجموعة من الأدوية للتحكم في أعراض التصلب المتعدد، وتشمل:
تعرفت معنا اليوم إلى التصلب المتعدد والكيفية التي يحدث بها المرض، بالإضافة إلى أعراضه التي تتباين بشكل كبير بين المصابين. تطرقنا كذلك إلى أهمية الجهاز العصبي وبعض الأمراض التي تؤثر فيه. نرجو منك عدم التهاون في التوجه إلى الطبيب واستشارته عند ملاحظتك لأي أعراض جديدة لم تكن تشعر بها من قبل مهما كانت بسيطة، إذ يمكن للعلاج المبكر المساعدة في تفادي الكثير من المضاعفات. دمت بأفضل صحة وحال.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.