

تتضمن الأشعة التداخلية مجموعة من إجراءات التصوير مثل الأشعة السينية، أو التنظير الفلوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية المحوسبة للحصول على صور تفصيلية لأعضاء الجسم، ومن خلال الأشعة التداخلية يقوم الطبيب بإجراءات أخرى بالتزامن مع التصوير مثل أخذ الخزعات، أو علاج الأورام، أو رأب الأوعية الدموية باستخدام الإبر والقسطرة الدقيقة وغيرها من الأدوات من خلال شقوق صغيرة، ما يساعد على تقليل نسبة المخاطر وتسريع عملية الشفاء.
ويمكن استخدام الأشعة التداخلية للرحم لعلاج عديد من الحالات، والتي منها:
تعرف أيضًا على: أفضل أطباء الأشعة التداخلية
وسنوضح فيما يلي كيفية استخدام الأشعة التداخلية لعلاج بعض مشكلات الرحم.
الأورام الليفية الرحمية هي نوع شائع من الأورام غير السرطانية التي قد تنمو داخل الرحم أو عليه، ولا تسبب جميع الأورام الليفية أعراضًا ، ولكن بعضها قد يصاحبه بعض الأعراض والتي تشمل:حيض غزير.آلام الظهر.كثرة التبول.ألم في أثناء الجماع.غالبًا لا تحتاج الأورام الليفية الصغيرة إلى علاج، أما الأورام الليفية الكبيرة يمكن علاجها بالأدوية أو الجراحة أو باستخدام الأشعة التداخلية كبديل للجراحة التقليدية والمنظار الجراحي. تحتاج الأورام الليفية إلى إمداد بالدم للحصول على الأكسجين والمواد المغذية لمواصلة النمو ودون الإمداد الدموي سيموت بعض أو كل خلايا الورم.
ويعتمد علاج أورام الرحم الليفية باستخدام الأشعة التداخلية على قطع الإمداد الدموي للورم، وهو إجراء يُعرف بانصمام الورم الليفي الرحمي، وهو علاج فعال لكثير من السيدات لأنه يساعد على تجنب الجراحة، ويحافظ على الرحم، ويساعد على تخفيف الأعراض، وتشير الإحصاءات أن تسعة من بين كل عشر سيدات خضعنّ لجراحة انصمام الورم الليفي الرحمي لاحظنّ تحسنًا واضحًا أو اختفاء تام للأعراض.
كيف يتم الإجراء؟
يستخدم الطبيب في هذا الإجراء الأشعة السينية لتوجيه القسطرة للوصول للوعاء الدموي الذي يمد الورم الليفي بالدم، ويتم الإجراء بالخطوات التالية:
بعد الخضوع لجراحة انصمام الورم الليفي الرحمي، قد تحتاج المريضة للبقاء في المستشفى طوال الليل لملاحظة الحالة وعلاج أي أعراض أو ألم بعد الإجراء، وقد تحتاج لتناول مسكنات الألم عن طريق الفم لبضعة أيام إضافية بعد العودة للمنزل. يعود معظم النساء إلى نشاطهنّ الطبيعي في غضون أسبوع تقريبًا، ويجب المتابعة مع اختصاصي الأشعة التداخلية وطبيب أمراض النساء لعدة أسابيع بعد الإجراء.
تشمل المخاطر المرتبطة بانصمام الورم الليفي الرحمي ما يلي:
قد يعاني بعض النساء من أعراض متلازمة ما بعد الانصمام بعد 72 ساعة من الخضوع للإجراء، والتي يصاحبها أعراض مثل:
قد تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها في غضون 2-7 أيام.
في بعض الحالات يمكن أن تصاب المريضة بالعدوى بسبب موت أنسجة الورم الليفي بعد عملية انصمام الورم الليفي الرحمي، لذلك يتم ملاحظة المريضة بعناية للتأكد من عدم وجود أي علامة من علامات العدوى.
اقرأ المزيد عن: ما مميزات الأشعة التداخلية؟ وما عيوبها؟
انسداد قناة فالوب هو السبب الرئيسي لثلث حالات العقم تقريبًا، ، وتوصي الجمعية الأمريكية للطب التناسلي بإعادة استقناء قناة فالوب (إعادة فتح القناة) كعلاج للعقم عند النساء المصابات بانسدادها، وهو إجراء طفيف التوغل لإعادة فتح القنوات وزيادة فرص الحمل بشكل طبيعي دون تدخل جراحي أو هرموني.
كيف يتم الإجراء؟
يتم إعادة استقناء قناة فالوب باستخدام أنابيب مرنة ودقيقة يتم توجيهها بالأشعة السينية عبر الرحم وصولًا لقناة فالوب لإزالة الانسداد بالطريقة التالية:
في أكثر من 90% من الحالات يمكن إعادة فتح قناة فالوب مسدودة واحدة على الأقل، واستعادة الوظيفة الطبيعية لها، وكلما كان الانسداد قريبًا من الرحم كلما زادت نسب نجاح الإجراء.
ما هي المخاطر المحتملة للإجراء؟
يُعتبر إعادة استقناء قنوات فالوب إجراء آمن في معظم الأحيان، ومع ذلك قد يصاحبه بعض المضاعفات، والتي تشمل:
لذلك يُوصى باستشارة طبيب أمراض النساء بمجرد حدوث حمل بعد الإجراء.
في النهاية، فإن الأشعة التداخلية للرحم من طرق العلاج الآمنة والفعالة، التي تساعد على علاج عديد من الأمراض النسائية وتجنب مخاطر الجراحة التقليدية، كما تساعد في كثير من الأحيان على علاج العقم وزيادة فرص حدوث الحمل لدى النساء، مثل في حالات العقم الناجمة عن انسداد قناة فالوب كما ذكرنا في المقال.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.