ما هي اعراض فقر الدم؟ وما هي أنواعه؟

تَنجُم أعراض فقر الدم عن نقص عدد خلايا الدم الحمراء، أو تركيز الهيموجلوبين فيها أقل من الطبيعي، ما يجعل الجسم غير قادر على إيصال الأوكسيجين الكافي إلى أنسجته، وهذا ما يُفسر الأعراض الشائعة التي يعاني منها المريض. تتمحور عادةً الأعراض حول المسبب الرئيسي للحالة، لذا تشترك في:

• الإعياء والوهن.
• الضعف العام، نتيجة عدم وصول القدر الكافي من الأكسجين إلى الأعضاء ما يقلل بدوره عملها بكفاءة.
• ضربات القلب غير المنتظمة.
• ضيق معدل التنفس وسرعته نتيجة المحاولة الرئتين التعويضية من أجل جلب المزيد من الأكسجين.
• شعور الدوار أو عدم الاتزان.
•  عدم التركيز.
• ألم في الصدر.
• برودة اليدين والقدمين.
• تشنج ووخز في الأطراف، وظهور متلازمة تململ الساق Restless legs syndrome.
• الصداع.
•  تظهر أعراض فقر الدم على الجلد على شكل شحوب واصفرار.

 قد يظهر ذلك على الوجه أو اللثة أو داخل الشفتين أو الجفون السفلية.

• تغير لون الأظافر وصلابتها.
• متلازمة بيكا Pica Syndrome: تتسم بعض حالات فقر الدم بوجود رغبة شديدة في تناول عناصر غير غذائية وغير معتادة، مثل الثلج، أو مواد ضارة مثل الورق والطباشير!

يفسر الأطباء ذلك غالباً بأنها محاولة تعويضية من الجسم لنقص الحديد.

تتراوح حالات فقر الدم بين حالات دون أعراض، وحالات تظهر فيها بعض الأعراض العامة التي قد لا يُلقي المريض لها بالاً، وحالات تظهر فيها اعراض فقر الدم الشديد التي تتطلب التوجه للطبيب المختص.

يحدث فقر الدم الحاد بعد اجراء التحاليل اللازمة ك تحليل red Blood Cells ف أنه عندما يكون هناك انخفاض  في كرات الدم الحمراء حدث بشكل مفاجئ، غالبًا بسبب انحلال الدم، أو حالات النزيف الحاد.

يُبنى الفحص الأوليّ على السبب الرئيسي، مثل معالجة العضو الذي يُعتقد أنه سبب نزيف المريض.

يجب أن تخضع العلامات الحيوية للمراقبة المتكررة. في حالة الاشتباه في حدوث أعراض صدمة أو تراجع في الوظائف الحيوية للمريض، يجب إجراء الفحص السريري بشكل إسعافي على كلٍّ من: الصدر والبطن والحوض والأطراف، وتصويرها شعاعياً.

يوجد بعض الحالات يكون فيها المريض غير واعٍ من شدة عواقب الأمر عليه، لذا بداية يُبنى التقييم ذو الأولوية على ABCs (مجرى الهواء Airway، التنفس Breathing، الدورة الدموية Circulation) وإذا لزم الأمر، بدء الإنعاش.

تتفاقم الأعراض حسب شدة الحالة. لذا تشمل أعراض فقر الدم الحاد إضافة للأعراض السابقة:

• تفاقم تسرع القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• انخفاض إنتاج البول بشكل ملحوظ؛ نتيجة انخفاض حجم الدم.
• فقدان الوعي.

أما عن فقر الدم المزمن، من ناحية أخرى، هو انخفاض تدريجي في كرات الدم الحمراء، وتشمل الأسباب نقص الحديد، أو نقص التغذية، والأمراض المزمنة، والأدوية التي يتناولها المريض المسببة لذلك عبر الاستخدام المزمن.

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن ثلث النساء في العالم في سن الإنجاب مصابات بفقر الدم.

كما أن النساء تظهر لديهم اعراض فقر الدم ونقص الحديد أكثر بسبب فقدان الدم في فترات الحيض وارتفاع الطلب على إمدادات الدم أثناء الحمل.

تعرّف على: الدليل الشامل لأشهر أعراض نقص الحديد وأسبابِه.

لا تختلف اعراض فقر الدم الحاد عند النساء عن الحالات الأخرى إلا أنها قد تكون أكثر شدة وتأثيراً على نمط حياة الأنثى.

تشَكِّل أعراض فقر الدم غير المعالجة خطورة في الحالات الشديدة على الأم والجنين.

يزيد فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الشديد أثناء الحمل من خطر الولادة المبكرة فهل من الممكن رفع مخزون الحديد في أسبوع ؟، و أيضاً إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة، واكتئاب ما بعد الولادة.

تكمن المشكلة أن أعراض فقر الدم للحامل غالبًا ما تكون مشابهة لأعراض الحمل العامة، حتى أن الأنثى قبل فترة الحمل قد تلاحظ أعراض فقر الدم وقت الدوره الشهرية مماثلة. لذا ينصح دائماً بإجراء فحوصات الدم الكاملة، ومراقبتها خلال أشهر الحمل، لتجنب الخلط في التشخيص والمعالجة المبكرة.

تقع العديد من  الأشكال المرضيّة تحت مسمى فقر الدم، وَلِكُلٍّ منها أسبابه الخاصة.

 يمكن أن يكون فقر الدم مؤقتًا أو حالة طويلة الأمد، كما يمكن أن تتراوح شدة الحالة من الأعراض الخفيفة إلى أعراض شديدة الخطورة.

 غالباً ما يَنْتج فقر الدم عند وجود أكثر من سبب نذكر منها:

•  الأمراض المعدية مثل الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات الطفيلية تعد سبب.
•  نقص الحديد ونقص التغذية.
•  قصور الغدة الدرقية أيضاً قد يكون سبباً للأمر.

كما يختلف تركيز الهيموغلوبين الأمثل اللازم لتلبية الاحتياجات الفيزيولوجية حسب:

•  العمر والجنس.
• نمط الحياة وعادات التدخين.
•  مؤشر كتلة الجسم.
•  حالة الحمل إن وجِدت.

من الجدير بالذكر أيضاً أن قد يكون فقر الدم ناتجًا عن حالة خُلقية موجودة منذ الولادة أو إلى حالة مُكتسبة تطورت مع العمر والعوامل الأخرى.

• فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، إذ أن الجسم يحتاج  إلى الحديد لإنتاج الهيموجلوبين وتشكل خلايا الدم الحمراء.
• فقر الدم الناجم عن نقص فيتامينات، إذ تؤثر على إنتاج ما يكفي من الكريات الحمراء الصحيّة، مثل حمض الفوليك، وفيتامين ب 12.
• فقر دم لا تنسجي Aplastic anemia: يعد مهدداً للحياة على الرغم من ندرته، يحدث هذا النوع عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.

تشمل أسبابه العدوى، وبعض الأدوية، وأمراض المناعة الذاتية، والتعرض لبعض المواد الكيميائية السامة.

• فقر الدم المصاحب لأمراض نخاع العظام: مثل حالات سرطانات الدم (اللوكيميا)، إذ تؤثر على عملية إنتاج الكريات الحمراء.
• فقر الدم الانحلالي Hemolytic anemia:تتطور هذه المجموعة من فقر الدم عندما يتم تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من قدرة نخاع العظام على استبدالها.

قد يكون سبب فقر الدم الانحلالي واحدًا مما يلي:

•  وراثياً: تنتقل الجينات من الآباء للأبناء، وله نوعان هما فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.

تنتج هذه الحالات خلايا دم حمراء لا تعيش طويلًا مثل خلايا الدم الحمراء الطبيعية.

• مكتسب: ينتج عن تلف في خلايا الدم الحمراء أو نقص إنتاج، بسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وأمراض الالتهابات الحادة أو المزمنة، أو فرط نشاط الطحال، أو حالات السرطانات أو اضطرابات المناعة الذاتية، ومرض الإيدز، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الكلى، ومرض كرون، وغيرها من الأسباب.

حالة فقر الدم الانحلالي تشبه تلك الناتجة عن فقدان الدم في حالات عديدة مثل نزيف الحيض الغزير،  وقرحة المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، وحالة سرطان الأمعاء الغليظة.

كما أن الاستخدام المنتظم لبعض مسكنات الآلام مثل الأسبرين قد يُحدث ذلك.

اقرأ أيضاً:  علاج فقر الدم.

يعد فقر الدم المنجلي حالة وراثية خطيرة. ينتج عن شكل معيب من الهيموجلوبين الذي يُجبر خلايا الدم الحمراء على اتخاذ شكل هلال (منجل) غير طبيعي.

ما يُحدث تَموُّت هذه الخلايا غير المنتظمة قبل الأوان، في غضون 10 إلى 20 يومًا، مما يؤدي إلى نقص مزمن في خلايا الدم الحمراء.

تتميز أعراضه بحدوث:

• نوبات من الألم الشديد: يتطور هذا الألم عندما تمنع خلايا الدم الحمراء المشوهة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية الدقيقة، إلى الصدر أو البطن أو المفاصل.

 قد يستمر الألم من بضع ساعات إلى بضعة أيام. قد يُنتج تلف العظام والمفاصل والقرحة وأسباب أخرى ألماً مزمناً عند بعض المراهقين والبالغين المصابين بفقر الدم المنجلي.

• تورم اليدين والقدمين: بسبب عدم وصول الدورة الدموية إلى اليدين والقدمين.
• عدوى متكررة: قد تتسبب الخلايا المنجلية في تلف الطحال، مما يزيد من احتمالية التعرض للعدوى.
• تأخر النمو أو البلوغ: حيث تمد خلايا الدم الحمراء الجسم بالأكسجين والمواد المغذية اللازمة للنمو.
• مشاكل في الرؤية: يمكن أن تنسد الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي العين بالخلايا المنجلية. ما قد يؤدي إلى تلف الشبكية واضطرابات في الرؤية.

تختلف الثلاسيميا بأنها اضطراب دم وراثي غير مُكتسب، كلما زادت الجينات الطافرة المُكتسبة من الأهل، زادت شدة مرض الثلاسيميا. يتسبب في انخفاض نسبة الهيموجلوبين والتي يمكن نعرفها من خلال تحليل HGB في الجسم عن المعدل الطبيعي مسبباً لفقر الدم.

الأشكال الأكثر شدة من حالات الثلاسيميا قد تتطلب عمليات نقل دم منتظمة. وتعديل في نمط الحياة للتغلب على التعب المزمن.

تعتمد أعراض الثلاسيميا على شدة الحالة المرضيّة، وتشمل أعراض مشابهة لفقر الدم من الشعور بالإعياء وشحوب الجلد واصفراره، كما تتميز بوجود أعراض مثل:

• تشوهات عظام الوجه.
• النمو البطيء.
• انتفاخ البطن.
• البول الداكن.

هذه الأعراض غير ثابتة، بعض الأطفال تُلاحظ لديهم منذ الولادة. البعض الآخر تتطور خلال  العامين الأولين من الحياة. وبعض الأطفال يحملون جين هيموجلوبين واحد مصاب لا تظهر عليهم أية أعراض.

يحدث فقر الدم الخبيث نتيجة انخفاض في خلايا الدم الحمراء. يحدث ذلك عندما لا تستطيع الأمعاء امتصاص فيتامين ب 12 بشكل صحيح.

تشمل أعراض فقر الدم الخبيث التعب، وضيق التنفس، وسرعة دقات القلب،  وخدر وتنميل اليدين والقدمين، وفقدان الشهية، والإسهال، وعدم الثبات أثناء المشي، ونزيف اللثة ، وضعف حاسة الشم.

تكون أعراض فقر الدم الخبيث عند الأطفال عادةً واضحة بين سن 4 و 28 شهرًا. وتظهر على شكل:

• القيء والإسهال.
•  ملاحظة التعب على الطفل، وعدم قدرته على النوم.
•  قلة الشهية.
•  ضعف النمو.
• تلون الجلد باللون الأصفر(اليرقان)، والتهيج وشحوب البشرة.
• التأخر العقلي شائع أيضًا عند الرضع المصابين بفقر الدم الخبيث.
• يعاني بعض الأطفال المصابين من وجود بروتين في بولهم، وقد يعاني البعض الآخر من تشوهات في المسالك البولية.

عادةً ما يصف أطباء الباطنة أقراص فيتامين ج Vitamin C إلى جانب الحديد لتحسين امتصاصه، ومن أشهر الأدوية المعالجة لفقر الدم ما يلي:

• فيروجلوبين ب12 Feroglobin B12.
• فيرومين Feromin.
• فيروز 100 مجم Ferose 100 mg.

تختلط أعراض فقر الدم على الكثير نظراً لكون معظمها أعراضاً عامة، لذا يُنصح بإجراء فحوصات المراقبة الدورية والتوجه لاستشارة الكوادر الطبية عند الشعور بأعراض غير مُفسرة؛ لتجنب عواقب قد لا تكون في الحسبان

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.