

حينما نتحدث عن اعراض السكر عند الاطفال فغالبا أول ما سيتبادر إلى ذهنك هو السكري من النوع الأول، إذ حتى وقت قريب، كان النوع الشائع من مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين هو النوع الأول، ولكن الآن أصبح السكرى من النوع الثاني أكثر انتشارا بين الأطفال والمراهقين، إذا كنت تبحث عن كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال، إليك هذا الموضوع الذي سنتعرف فيه على اعراض السكر عند الاطفال بالتفصيل.
عادةً ما تتطور اعراض السكري عند الاطفال من النوع الأول بسرعة، وقد تشمل العلامات التالية:
بخصوص اعراض سكري الاطفال من النوع الثاني فقد تتطور تدريجيًّا، وربما لا تظهر أي أعراض ملحوظة ولا يتم اكتشاف الإصابة إلا أثناء الفحص الطبي الروتيني. عند ظهور أعراض فقد تشمل ما يلي:
بعد أن تعرفنا على اعراض مرض السكر عند الاطفال، سنتناول الآن اسباب السكر عند الاطفال.
حتى الآن لم يتم معرفة السبب الذي يؤدي إلى إصابة الأطفال بالسكر من النوع الأول، لكن في معظم الحالت يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس والتي تُعرف بالخلايا الجزيرية عن طريق الخطأ، ما يسبب عدم إنتاج الأنسولين أو إنتاج كمية قليلة منه.
بداية دعنا نتعرف على بعض المقدمات التي ستعيننا على فهم أهمية الدور الذي يلعبه الأنسولين في الجسم. تحصل أجسادنا على معظم جزيئات السكر من هضم الطعام الذي نتناوله وتكسيره، يدخل السكر إلى مجرى الدم، في انتظار نقله إلى داخل الخلايا لتكسيره والحصول على الطاقة. لا تستطيع جزيئات السكر (الجلوكوز) العبور إلى داخل الخلايا إلا بمساعدة هرمون الأنسولين.
يُنتج الأنسولين من خلايا معينة في البنكرياس تعرف بخلايا لانجرهاز (الخلايا الجزيرية)، ويتم إفرازه في مجرى الدم بعد تناول الطعام. يسمح الأنسولين للسكر بدخول الخلايا، فتقل كمية السكر الموجود في مجرى الدم، ومع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضًا إفراز الإنسولين من البنكرياس.
بذلك يلعب الإنسولين دورا محوريا في نقل جزيئات السكر (الجلوكوز) من مجرى الدم إلى الخلايا في أنسجة الجسم المختلفة، وبالتالي يؤدي عدم وجود كميات كافية منه إلى تراكم السكر في مجرى الدم، ما قد يسبب مضاعفات مهددة للحياة في حالة عدم علاجه.
قد تلعب بعض العوامل الوراثية والبيئية دورًا في الإصابة أيضا، وظهور أعراض السكري عند الأطفال، وتشتمل عوامل خطر تلك ما يلي:
لم يتم معرفة السبب الدقيق لإصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني أيضا حتى الآن. لكن يبدو أن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورا في ذلك، أهمها:
في مرض السكر من النوع الثاني لا يتمكن الجسم من التعامل مع الجلوكوز بشكل سليم، ما يؤدي إلى تراكمه في الدم، بدلا من دخوله الخلايا لتأدية دوره الطبيعي في إمداد الخلايا بالطاقة اللازمة لبناء العضلات والأنسجة الأخرى.
تحدث الإصابة بالنوع الثاني من السكر عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يصبح لدى الجسم مقاومة للإنسولين - أي تكوَن الخلايا مقاومة ضد الأنسولين، فلا يتمكن من القيام بوظيفته حتى مع وجوده بكميات كافية -، وتكون النتيجة في الحالتين تراكُم السكر في مجرى الدم، وهو ما يُمكن أن يتسبَّب في ظهور اعراض ارتفاع السكر عند الاطفال.
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالسكر من النوع الثاني لدى الأطفال، أهمها:
في الطبيعي يتحكم الأنسولين في مستوى الجلوكوز في الدم، لكن إذا كان طفلك مصابا بالسكر، سواء كان جسده لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، أو كان الأنسولين الموجود لا يعمل بشكل صحيح، فسيحتاج إلى ضبط عدة عوامل للتحكم في مستوى السكر في الدم. هذه العوامل هي:
يجب ضبط هذه العوامل الثلاث للسيطرة على سكر الدم، والتحكم في أعراض سكري الأطفال.
قد يرجع ارتفاع السكر المفاجئ لدى الطفل المصاب بالسكري إلى أحد الأسباب التالية:
في بعض الحالات قد يرجع ارتفاع السكر لدى طفلك المصاب بالسكر رغم الالتزام بالدواء والخطة الغذائية والتمارين، إلى نمو طفلك وحاجته إلى إجراء بعض التغييرات في الخطة العلاجية التي يلتزم بها.
تشمل العلامات المبكرة لارتفاع السكر ما يلي:
إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم، فقد يؤثر مرض السكر من النوع الأول على العديد من أعضاء الجسم المختلفة، ويؤدي إلى العديد من المضاعفات، التي تتضمن ما يلي:
على الرغم من خطورة هذه المضاعفات إلا أنه يمكنك الوقاية من حدوثها بشكل كبير عن طريق الحفاظ على مستوى السكر في الدم قريب من النطاق الطبيعي معظم الوقت، فسيساعد ذلك على تجنب حدوث العديد من المضاعفات.
تشمل أهم مضاعفات الإصابة بالسكر من النوع الثاني ما يلي:
تقريبا يمكن أن يؤثر مرض السكر من النوع الثاني على كل جميع الأعضاء الرئيسية في جسم طفلكِ، وتتطور المضاعفات طويلة المدى لمرض السكر من النوع الثاني بشكل تدريجي على مدار عدَّة سنوات، وقد تؤدي في النهاية إلى إعاقة أو مضاعفات مهددة للحياة، ولكن يُمكن أن يقلل الحفاظ على مستوى السكر في الدم في مستويات طبيعية معظم الوقت من خطورة حدوث هذه المضاعفات بدرجة كبيرة.
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الأول، وهو أحد مجالات البحث التي لا تزال تحظى باهتمام كبير.
على الرغم من أنه لا يوجد ما يمكنك القيام به لوقاية طفلك من الإصابة بالسكري من النوع الأول، يمكنك مساعدته على الوقاية من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي ذكرناها عن طريق الحرص على الخطوات التالية:
بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، فيمكن أن يساعدك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على وقاية طفلك من الإصابة به، وعليك الانتباه لهذه التغييرات بشكل خاص إذا كان طفلك لديه أيا من عوامل خطر الإصابة التي ذكرناها سابقا. تشمل هذه التغييرات:
في النهاية هذه التغييرات الصحية هي خيارات أفضل لكل أفراد الأسرة، لذا لا تجعل الأمر مقتصرا على طفلك المصاب بالسكر، بل اشمل كل أعضاء الأسرة بهذه التغييرات التي تساعد الأطفال والبالغين على الوقاية من الإصابة بالسكر، وكذلك الوقاية من العديد من الأمراض الأخرى.
من الأدوية التي وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء لعلاج مرض السكري عند الأطفال:
ختاما وبعد معرفة اعراض السكر عند الاطفال، وعلى الرغم من التأثير الكبير الذي يمكن أن يؤثره على جميع أجهزة الجسم، فإن مرض السكر أحد الأمراض التي يمكن التعايش معها بجودة حياة عالية، والتأقلم معها والوقاية من مضاعفاتها عن طريق اتباع الخطوات التي وضحناها لك، فلا تذعر إذا اكتشفت إصابة طفلك بالسكر، فقط ادعمه وشجعه وساعده على الالتزام بالعلاج، وإجراء التغييرات التي يحتاجها للتعايش مع المرض.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.