

على الرغم من أن قلة النوم أو الأرق يعاني منها الجنسان، إلا أنه بسبب الطبيعة البيولوجية للمرأة فإنها تعاني من الأرق أكثر من الرجل، بنسبة تصل إلى الضعف. وأسباب ذلك تتعلق بأسباب بيولوجية من ناحية، وأسباب سلوكية من ناحية أخرى.
هذا المقال سيناقش اضطرابات النوم عند النساء، الأعراض، الأسباب، العلاج، والكثير من التفاصيل التي تهم حواء التي تعاني كل ليلة في الحصول على قسط وافر من النوم، وتبحث عن حل لهذه المشكلة.
هو عدم القدرة على النوم بشكل منتظم، لعدد كاف من الساعات كل ليلة (7 – 9 ساعات) في المواقيت المحددة للنوم، والتي تكون عادة في التوقيت ما بين التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحًا.
النوم المتقطع، النوم منخفض الجودة، كثرة الاستيقاظ ليلاً، التقلب كثيرًا في الفراش، الاستيقاظ بعد حلم مزعج وعدم القدرة على النوم مرة أخرى، كل هذا وأكثر ينتمي إلى عائلة الأرق. فلا تستطيع التي تعاني اضطرابات النوم من الحصول على قدر وافر من النوم المريح، وفي نفس الوقت لا تستطيع ممارسة نشاطها العادي بشكل طبيعي في النهار. أي لا ترتاح ليلاً أو نهارًا.
وتعاني المرأة من اضطرابات النوم مما يجعلها المستهدف الأول لأدوية الأرق، والأكثر عرضة للمشاكل النفسية الناتجة عن اضطرابات النوم. بل إن هناك إحصائية علمية تقول بأنه يوجد امرأة من كل 4 نساء في العالم تعاني من اضطرابات النوم بشكل شبه مزمن. يرجع الأمر إلى الطبيعة الهشة للمرأة وسهولة استجابتها للضغوط النفسية، ويعتبر الأرق أحد أبرز أعراض الضغط النفسي.
إذا كان لديكِ بعض أو كل من هذه الأعراض، فأنتِ يقينًا تعانين من اضطرابات النوم أو الأرق، وينبغي معالجة الأمر – بالنصائح التي سنسردها لاحقًا – أو استشارة طبيب متخصص لحماية جهازك العصبي من الانهيار.
من أعراض اضطرابات النوم:
تتعدد أسباب اضطرابات النوم في حياة حواء، بسبب طبيعتها البيولوجية أولاً، وبسبب هشاشتها أمام الضغوط ثانيًا. فمن الناحية البيولوجية تتعرض المرأة للكثير من التغيرات الهرمونية التي تصاحب فترات الدورة الشهرية، الحمل، النفاس، الولادة، وما بعد الولادة، والتي تؤثر بشكل كبير على حالتها المزاجية وتقبل العالم من حولها، والذي يجد من حولها – من الرجال خاصة – صعوبة في تفسيره، ولكنه ناتج عن تلك التغيرات الهرمونية التي تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية.
أما من ناحية التعرض للضغوط، فطبيعة معالجة العمليات لدى المرأة تسمح لها بالفعل بأداء أكثر من مهمة في نفس الوقت، ولكن هذا لا يعني أنها تشعر بالراحة إزاء هذا الأمر. فتؤدي كثرة المهام المعلقة في نفس الوقت إلى شعورها بالضغط النفسي، ورغبتها الشديدة في الهرب من كل هذا، وينعكس هذا بشكل مباشر على عدم انتظام اليوم وأيضًا اضطرابات النوم.
تتساهل الكثير من النساء في التعامل مع مسألة قلة النوم، فتظن أنها حالة عارضة تأتي وتذهب سريعًا، وخاصة إذا حصلت على قسط جيد من النوم في مرة واحدة من بين عشر مرات قلق واضطرابات. فيتم التعامل مع الأمر بقدر غير جيد من العناية. لذلك نطرح هذا السؤال المباشر: متي يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
لاحظي استخدام صيغة التشديد في السؤال (يجب)، لأنه في هذه الحالة لا مناص من اللجوء لطبيب لمعالجة الأمر على نحو احترافي، للوصول إلى حياة صحية ونوم جيد. فمتى يجب عليكِ فعل ذلك؟
عند حدوث أحد الأشياء التالية:
ونضيف على هذه الأسباب: محاولتك ضبط عادات النوم لمعاودة النوم بشكل طبيعي، وفشلك في النهاية عن فعل هذا الأمر. حينها لن يكون هناك مناص من اللجوء إلى طبيب متخصص لمساعدتك على ضبط حياتك الشخصية، واستعادة حيويتك واتزانك النفسي، ببناء عادات نوم صحية وسليمة.
تعرفي على أسرار نوم هادئ ومريح
لحل أي مشكلة ترتبط بالحالة الصحية، ينبغي أولاً تفعيل زر الإدراك في عقل الإنسان. يجب أن يدرك أنه يواجه مشكلة حقيقية تبحث عن حل. العلاج يبدأ من الإدراك.
يحتاج الإنسان الطبيعي إلى النوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا، ولا تزيد عن 9 ساعات في المتوسط العام لجسم الإنسان. فإذا قل عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي – أو زاد – فنحن نعرض الجهاز العصبي لانهيار وشيك ما لم يتم تدارك الأمر مبكرًا وعلاج اضطرابات النوم بشكل صحيح.
يلجأ المتخصصون إلى نوعين من العلاج، لعلاج اضطرابات النوم الحادة، أحدهما دوائي والآخر غير دوائي.
العلاج السلوكي Behavioral Therapy والعلاج المعرفي Cognitive Therapy يهدفان إلى تغيير العادات السيئة واستبدالها بعادات حميدة لجعل عملية النوم أسهل. قد يتطلب الأمر عمل جلسات علاج جماعي كما هو الحال في علاج الإدمان، ولكن في أغلب الأحيان لا يصل الأمر إلى هذه المرحلة، إذ يتطلب الأمر فقط تغيير بعض العادات والسلوكيات للوصول إلى نتيجة مرضية.
من ضمن ممارسات العلاج المعرفي السلوكي:
وهو العلاج الذي لا يلجأ إليه الطبيب في العادة إلا إذا كانت الحالة حادة، وتحتاج إلى تدخل كيميائي فوري يساعدها في الحصول على قدر وافر من النوم بشكل صناعي، حتى لا ينهار الجهاز العصبي من وطأة الضغوط وقلة النوم.
في هذه الحالة فقط يسمح الطبيب بتناول الأدوية المهدئة أو المساعدة على النوم، ولمدة أسابيع قليلة فحسب حتى يستعيد الجسد انتظام أوقات نومه، ثم يتوقف عنها ويعاود النوم بشكل طبيعي (يُستثنى من ذلك علاج الاكتئاب والتقلق الحاد، والتي يعطي فيها الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب وتساعد على النوم في نفس الوقت).
وفي العادة لا ينصح الأطباء – ولا يبدأون كذلك – بالاعتماد على الأدوية كحل أولي لعلاج اضطرابات النوم، وإنما يفضلون البدء بالعلاج السلوكي تجنبًا لأي أعراض جانبية يسببها استدامة الاعتماد على الأدوية المنومة.
وبشكل أساسي يعمل الوعي والإدراك بالحالة الصحية للإنسان دورًا هامًا في علاج مسألة قلة النوم، إذ يمكن بإدراك طبيعة المشكلة البدء في الحل بدون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
توجد مكملات غذائية كثيرة تحتوي على هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم والاسترخاء، ومن أشهرها:
قد تساعد أيضًا بعض مضادات الهيستامين على علاج اضطرابات النوم والأرق، ومن أشهرها التالي:
أما إذا كنتِ تظنين أنكِ بحاجة إلى استشارة خارجية فيسعدنا أن نساعدك في مركز أندلسية لصحة المرأة
احجزي استشارتك الآن من خلال هذا الرابط
ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.