ما هي اضطرابات المعدة النفسية عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟

ترتبط المعدة مع المخ لذلك يشتركان في إفراز الهرمونات والناقلات العصبية وقد تحدث اضطرابات المعدة النفسية مصاحبة لبعض الأمراض والاضطرابات النفسية مثل:

• القلق والضغط النفسي.
• الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب (Bipolar).
• الفصام والانفصال عن الواقع (Schizophrenia).
• متلازمة القولون المتهيج (IBS) هو حالة مزمنة وتشمل أعراضه انتفاخ وألم بالمعدة، إمساك أو إسهال.
• داء الأمعاء الالتهابية وتشمل التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي مثل مرض القولون التقرحي ومرض كرون.
• التدخين وشرب القهوة والكحوليات.

قد تسبب بعض الأدوية اضطرابًا بالمعدة كأثر جانبي لها عند تناول دواء واحد أو عدة أدوية معًا، وقد يعاني البعض من حساسية لأحد مكونات الدواء لذلك من الأفضل أن يطلع الطبيب على جميع الأدوية حتى تلك التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.

بعض الأدوية قد تسبب التهابات بالمعدة وأخرى قد تسبب إمساكًا أو إسهالًا مثل:

• مضادات الالتهاب غير ستيرويدية (NSAID) مثل البروفين.
• الأسبرين قد يسبب قرحًا ونزيفًا بالجهاز الهضمي.
• مكملات الحديد ومضادات الحموضة.
• المضادات الحيوية التي تتسبب في القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة.
• الأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهايمر.
• الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب والأرق.

من أشهر أسباب الذهاب لطبيب الأطفال هو وجود ألم بالبطن ومن الأشياء التي يصعب تشخيصها لتعدد أسبابها، وهو سبب قلق كثير من الأمهات وقد يشعر الأطفال بألم المعدة عند القلق أو الخوف وقد تكون هناك أسباب أخرى أكثر جدية ومنها:

• آلام الدورة الشهرية عند الفتيات.
• عسر الهضم والغازات.
• انسداد بالأمعاء.
• الإمساك والمغص.
• حساسية طعام مثل حساسية الألبان.
• مرض السيلياك أو حساسية الجلوتين.
• التهابات بالمعدة.
• الارتجاع المعدي.
• تسمم الطعام.
• التهاب الزائدة الدودية، إذ يبدأ الألم في منتصف البطن ثم ينتقل إلى الأسفل في الجزء الأيمن وقد يصاحبه قيء وحمى وإسهال.
• عدوى بالمسالك البولية أو الكلى.
• مشكلات القلب مثل الجلطة القلبية إذ يشعر المريض بحرقة مشابهة لحرقة المعدة (heartburn).
• التهاب البنكرياس.
• وجود حصوات بالمرارة.

ألم المعدة هو أي ألم تشعر به من منطقة أسفل الضلوع إلى منطقة الحوض وتشمل: المعدة، الكبد، البنكرياس، المثانة، الأمعاء الدقيقة والغليظة وقد تكون خطيرة أو تذهب من تلقاء نفسها دون الحاجة للتدخل الطبي وتتراوح الأعراض من بسيطة الى شديدة وتشمل:

• أعراض حادة أو مزمنة.
• أعراض دائمة أو متقطعة.
• ألم وتشنجات .
• الشعور بعدم الراحة.
• التجشؤ والانتفاخ.
• ارتجاع وحرقة بالمعدة.
• قيء وفقدان شهية.
• حمى مصاحبة للأعراض.
• كثرة التبول وزيادة عدد مرات الإخراج.

وهناك ثلاثة أنواع من ألم البطن:

• آلام الأحشاء (Visceral) وهو الألم الناتج عن تنشيط مستقبلات الألم في منطقة البطن أو الحوض في أحد الأعضاء.
• الألم الجداري أو البريتوني (Parietal) وهو الغشاء المبطن لجدار البطن وقد يكون بسبب التهاب أو عدوى وهو ألم حاد محدد المكان.
• الألم الرجيع (Referred) وهو الشعور بالألم  في منطقة أخرى بعيدة عن مكان السبب الأساسي في الجسم.

يطلب الطبيب عدة فحوص لاستبعاد الأسباب العضوية لألم المعدة ومنها:

• تحاليل دم.
• عينات بول وبراز.
• أشعة سينية ومنظار في الحالات المتقدمة.
• العرض على طبيب جهاز هضمي مختص.

قد تشعر بألم في البطن ولكن قد يكون بسبب مشكلات أخرى غير متعلقة بالجهاز الهضمي وتشمل الأعراض الجسدية للقلق والتوتر الآتي:

• الشعور بعدم الراحة وألم  في المعدة.
• الشعور بالدوخة والدوار.
• الصداع.
• ألم الظهر.
• تنفس سريع.
• اضطرابات النوم والشعور بالأرق.
• صرير الأسنان وخاصة في أثناء النوم.
• نوبات الهلع.
• التعرق والهبات الساخنة.

قد تذهب أعراض المعدة النفسية من تلقاء نفسها، ولكن يجب عليك التواصل مع الطبيب إذا لاحظت بعض الأعراض التالية:

• فقدان غير مبرر للوزن.
• وجود دم بالبراز أو براز أسود اللون.
• أعراض مزمنة تتضمن حرقة المعدة.
• أعراض تؤثر وتعوق حياتك العملية والاجتماعية.

يعتمد علاج اضطراب المعدة النفسية على علاج السبب الرئيسي له ومعظم الأعراض تتحسن بالعلاجات المنزلية ومنها:

• الأعشاب المهدئة مثل: شاي النعناع والزنجبيل واللافندر وعشبة الليمون(المليسا).
• إذا كان السبب هو الضغط النفسي فيجب التواصل مع مختص وتأكد أن طفلك يأخذ القدر الكافي من الراحة .
• وضع كمادات دافئة على منطقة البطن قد يقلل الألم ويشعر الطفل بالراحة.
• إذا كان الألم يحتاج إلى مسكن فيمكن إعطاء الطفل بنادول أو أدول وتكون الجرعة على حسب عمره.
• تناول السوائل الصافية مثل الماء والشوربة والعصائر الشفافة على حسب قابلية الطفل للأكل ثم إدخال الأكل الطري المطبوخ جيدًا.
• إذا كان السبب أثرًا جانبيًا أو حساسية لبعض الأدوية فقد يقترح الطبيب بعض البدائل.

يجب الذهاب بالطفل إلى الطوارئ فورًا إذا ظهرت بعض الأعراض التالية مثل:  

• ألم شديد لا يتحسن بمرور الوقت.
• شحوب الوجه والتعرق.
• قيء أكثر من 24 ساعة.
• رفض تناول الطعام والشراب.
• ظهور طفح جلدي مع الألم.
• عدم القدرة على التبول.

إضافة البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة إلى نظامه الغذائي لاستعادة التوازن البكتيري للأمعاء عن طريق تناول الأطعمة المخمرة مثل (الكفير، الكمبوتشا، الملفوف الكوري، الزبادي، خبز ساور دو) أو المكملات الغذائية.

اتباع نظام غذائي يعزز صحة الأمعاء يحتوي على: البروتينات النباتية (العدس والحمص والفول والكينوا، البروكلي) الدهون غير المشبعة مثل (زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات)، الألياف وتجنب الأطعمة المصنعة.

وفي نهاية المقال إذا كان يعاني طفلك من آلام متكررة بالمعدة أو صداع فقد يكون هناك سبب فعلي مثل القلق النفسي ولذلك يجب التواصل مع مختص للمساعدة.

إذا كان طفلك يعاني من أعراض اضطرابات المعدة النفسية فمن الأفضل أن تتواصل مع مختص نفسي وسيضع خطة علاج لا تقتصر على الأدوية، ولكن هناك العلاج المعرفي السلوكي وغيره من الطرق التي يمكن بها تحسين صحة الطفل النفسية والجسدية. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.