كيف يتم استئصال الثدي تحت التخدير الكلي؟ وهل ينتشر سرطان الثدي بعد استئصاله؟

يشمل إجراء عملية استئصال الثدي المراحل التالية:

• تُعطى المريضة مخدر عام حتى لا تشعر بشيء خلال الجراحة.
• يبدأ الجراح بإجراء شق حول الثدي.
• يزيل الطبيب الأنسجة المصابة أو أنسجة الثدي كلها حسب نوع الإجراء، قد تُزال أيضًا أجزاء أخرى كالغدد الليمفاوية.
• تُرسل أنسجة الثدي والغدد الليمفاوية التي أُزيلت خلال الجراحة إلى المعمل لفحصها.
• إذا كانت المريضة ستخضع لعملية ترميم الثدي في وقت الاستئصال نفسه، فسيجري جراح التجميل عملية إعادة البناء بمجرد اكتمال عملية الاستئصال.
• عند الانتهاء من الجراحة، يُغلق الشق بغرز، غالبًا ما تكون هذه الغرز من النوع الذي يذوب بمرور الوقت.
• قد تُوضع درنقة أو اثنان لتصريف أي سوائل تتجمع بعد الجراحة.

قد يكون استئصال الثدي بالكامل ضروريًا في بعض الحالات ولا يكفي مجرد إزالة الورم مع الاحتفاظ بالثدي أو العلاج بالإشعاع فقط، وأهم هذه الحالات ما يلي:

• النساء غير القادرات على العلاج الإشعاعي لأي سبب كالإصابة ببعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء.
• من خضعن لعلاج الثدي بالعلاج الإشعاعي في الماضي ولم ينجح.
• من خضعن بالفعل لـجراحة إزالة الورم مع الاحتفاظ بالثدي ولم يُزال السرطان بالكامل.
• الحالات التي لديها منطقتين أو أكثر من بؤر السرطان في أرباع مختلفة من الثدي، وليست قريبة بما يكفي لإزالتها معًا دون تغيير مظهر الثدي كثيرًا.
• من كان حجم الورم لديهن 5 سم فأكبر، أو كان حجم الورم كبيرًا مقارنةً بحجم الثدي.
• الحوامل اللائي لا يستطعن الحصول على العلاج الإشعاعي لخطورته على الجنين.
• من لديهن عامل وراثي مثل طفرة BRCA، والتي قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان ثانٍ.
• المصابات بسرطان الثدي الالتهابي، أو مرض باجيت.

استئصال الثدي الوقائي هو عملية جراحية لإزالة أحد الثديين أو كليهما، ما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 90٪ أو أكثر، لكنه لا يضمن عدم الإصابة بسرطان الثدي تمامًا، وذلك لأنه ليس من الممكن إزالة جميع خلايا الثدي، حتى مع الاستئصال، قد تستمر الخلايا المتبقية في التحول إلى سرطان.

وعمومًا يمكن النظر في استئصال الثدي الوقائي في حالتين:

• النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة مرتفعة بسبب طفرة جينية، وفي هذه الحالة يُزال كلا الثديين. وهنا نؤكد على أهمية مراقبة العلامات المبكرة لسرطان الثدي، عن طريق الفحص الذاتي بشكل دوري.
• النساء اللاتي شُخصت إصابتهنّ بسرطان الثدي بالفعل ولديهنّ طفرة جينية قد تجعل عودة السرطان ممكنة في الثدي الآخر.

هناك إجراءات ما قبل استئصال الثدي عديدة ينبغي الالتزام بها، وأهمها ما يلي:

• إجراء بعض الفحوص الطبية المطلوبة قبل الجراحة.
• التوقف عن تناول الأسبرين أو أدوية مضادات التجلط.
• الصيام عن تناول الطعام لمدة عدة ساعات قبل الجراحة.

تعرفي على: ما هي خزعة الثدي تحت التخدير الموضعي؟

هناك أكثر من نوع من جراحات استئصال الثدي، والتي تختلف بحسب طريقة الجراحة.

• استئصال الثدي القياسي (البسيط)

تُزال فيه جميع أنسجة الثدي ومعظم الجلد الذي يغطيها.

• استئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد

تُزال جميع أنسجة الثدي، بما في ذلك الحلمة، ولكن يُترك معظم الجلد الذي يغطي الثدي.

• استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة
• استئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد والحلمة.
• استئصال الثدي الجذري الموسع

إجراء نادر الآن، إذ تُزال جميع أنسجة الثدي، بالإضافة إلى الجلد الذي يغطيه، والعضلتين الموجودتين خلف الثدي والغدد الليمفاوية في الإبط.

• استئصال الثدي الجذري المعدل  

مثل استئصال الثدي الجذري الموسع، باستثناء أن العضلة الكبيرة خلف الثدي (العضلة الأكبر بين العضلتين الصدريتين) تُترك في مكانها.

تستغرق العملية من ساعة إلى ثلاث ساعات كحد أقصى، ومدة العملية تتوقف على نوع الإجراء عادةً، مع الأخذ في الاعتبار أنه في حالة إجراء عملية ترميم الثدي التجميلية في نفس الوقت يطول الوقت عن ذلك.

هناك بعض الأمور التي ينصح بها الفريق الطبي بعد الجراحة، مثل:

• تناول المسكنات والأدوية الموصوفة لتخفيف الألم وتجنب العدوى.
• العناية بالجرح والالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالضمادات والدرنقة.
• الراحة والنوم بقدر كافٍ لمساعدة الجسم على التعافي.
• تجنب الأنشطة العنيفة والمجهدة، ورفع الأشياء الثقيلة.

لا يمكن الاستحمام إلا بعد إزالة الدرنقة "أنبوب التصريف الجراحي"، لكن قبل هذه المدة يمكن استخدام إسفنجة مبللة لتنظيف الجسم مع الابتعاد عن منطقة الغرز، ما لم يذكر الطبيب شيئًا آخر.

هناك عدة أمور طبيعية تحدث بعد استئصال الثدي، مثل:

• الشعور بالألم لبضعة أيام وتساعد مسكنات الألم على تخفيف ذلك.
• الشفاء من الجرح يستغرق عادةً من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للشفاء، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تتعافى منطقة الصدر والذراع بالكامل.
• الكدمات والتورم والتيبس في منطقة الثدي شائعة في البداية، قد يكون هناك أيضًا تورم غير مؤلم حول الغرز يختفي هذا عادةً دون علاج بعد عدة أسابيع.
• الخدر في مكان إزالة العقد الليمفاوية شائع أيضًا، ويتحسن مع مرور الوقت.
• الندبة الناتجة عن عملية استئصال الثدي قد تمتد عبر جلد الصدر إلى الإبط، وعادةً ما تكون مخفية بواسطة حمالة الصدر، وغالبًا ما تقل بمرور الوقت، ولكنها لن تختفي تمامًا.

الذراع بعد استئصال الثدي تحت التخدير الكلي

قد يكون هناك بعض التورم الطفيف في الذراع أو اليد بعد العملية، يجب أن يتحسن هذا بعد فترة وجيزة من الجراحة في الحالات الطبيعية.

بعض الحالات قد تكون عرضة لخطر الإصابة بتورم طويل الأمد (الوذمة اللمفية) في اليد أو الذراع بعد إزالة الغدد الليمفاوية، هذا التورم ينتج عن تراكم السائل اللمفاوي الذي لا يمكن تصريفه، ويمكن أن يحدث في أي وقت بعد الجراحة.

يجب التحدث مع الفريق الطبي حول طرق الوقاية من الوذمة اللمفية، إذ بمجرد الإصابة بها لا يمكن علاجها، ولكن العلاج المبكر يمكن أن يساعد على السيطرة عليها.

نعم، في الأيام الأولى من العملية تجمع السوائل أمر طبيعي، ولذلك يستخدم الأطباء أنابيب التصريف الجراحية "الدرنقة"، ولكن في حالة استمرار الأمر يجب استشارة الطبيب.

اقرأي أيضا: أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور؟

يتحسن ألم جراحة استئصال الثدي عادةً بمرور الوقت خلال عدة أسابيع أو شهر، لكن في بعض الحالات قد يستمر الألم لفترة تتجاوز الثلاثة شهور، وهناك خيارات علاجية عديدة للألم يمكن مناقشتها مع الطبيب.

في معظم الحالات التي يُكتشف فيها السرطان مبكرًا يكون الاستئصال كافيًا للشفاء، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي العلاج الإشعاعي أو الكيماوي لتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى.

من الممكن أن يعود السرطان في أي وقت بعد العلاج، وفرصة العودة في الخمس سنوات الأولى تكون أكبر، وقد يعود السرطان في نفس مكانه أو ينتشر إلى أعضاء أخرى، لكن العلاج الجراحي المُتبع بالعلاج الإشعاعي يقلل من فرصة عودته.

في بعض الحالات التي يخشى فيها الطبيب من انتشار السرطان قد يصف العلاج الكيماوي كعلاج مساعد، الهدف منه تقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى وانتشاره.

هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها بعد الجراحة، ويجب اللجوء إلى الطبيب فورًا في حالة الشك فيها، مثل:

• عدوى الجرح: كأن يصبح الجرح فجأة أحمر اللون أو مؤلمًا بشدة أو منتفخًا.
• الوذمة اللمفية: تورم الذراع واليد وتألمهما بسبب تراكم السوائل الليمفاوية فيهما.
• النزيف: خلال العملية أو بعدها.

هناك بعض الأمور التي قد تساعد على التعافي السريع من عملية استئصال الثدي، مثل:

• النوم والراحة: يساعد النوم الجيد والراحة الكافية على التعافي ويرفع قدرة الجسم المناعية.
• النظام الغذائي الصحي: يُنصح بإدراج الخضراوات والفواكه والبروتين والدهون الصحية في النظام الغذائي.
• تجنب الأنشطة العنيفة: كالرياضة الشاقة والأعمال المنزلية الصعبة ورفع الأشياء الثقيلة.
• ممارسة تمرينات الذراع الخفيفة: التي ينصح بها الطبيب لمقاومة تيبس الذراع.
• المشي: يساعد المشي على تحسين الدورة الدموية، ويُنصح بالمشي مدة بسيطة يوميًا وزيادة المدة تدريجيًا.

تختلف المدة من امرأة لأخرى وتعتمد على عدة عوامل مثل نوع الجراحة، والحالة الصحية العامة للمريضة، وما إذا كانت هناك علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لكن عمومًا يمكن أن يستغرق الجرح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ليتعافى، وتستغرق العودة إلى الأنشطة الطبيعية ما بين 3 إلى 6 أسابيع، والشفاء التام قد يكون بعد فترة تصل إلى ثلاثة شهور.

ختامًا، تعرفنا في هذا المقال إلى كل ما يخص استئصال الثدي تحت التخدير الكلي، وعرفنا متى يتم استئصال الثدي بالكامل، وهل هناك حاجة إلى العلاج الكيماوي بعد استئصال الثدي، وغيرها من الأمور، وننصح بإجراء الكشف الدوري بالماموجرام لكل النساء فوق الأربعين عامًا لاكتشاف سرطان الثدي مبكرًا ما يرفع نسبة الشفاء، ويقلل من احتمالية الجراحة.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفي أندلسية أفضل مستشفي تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.