ما هي اسباب التهاب البول؟ وما أهم أعراضه؟

تختلف أعراض  التهاب البول حسب شدة الحالة الالتهابية ونوع الجرثومة وتطور المضاعفات، علماً أنه ليس بالضرورة ظهورها مباشرةً وتشمل:

• شعور بالألم عند التبول.
• الرغبة الملحّة الشديدة في التبول.
• خروج كميات صغيرة من البول أو كما يُعرف بـ السلس البولي وعسر التبول.
• ظهور البول بلون عَكِر وغامق وذو رائحة كريهة.
• ألم أو ضغط في الظهر أو أسفل البطن.
• تكرار التبول الليلي.
• ظهور دم في البول.
• ارتفاع في درجة الحرارة في حال وصول الالتهاب للكلية.

تتعدد اسباب التهاب البول وتَطّلب جميعها علاجاً مباشراً لمنع تفاقم العدوى ووصلها للكلى وإحداثها لأمراض أكثر خطورة. 

تحدث العدوى عند دخول الجراثيم من الخارج إلى الجهاز البولي فتضمن هذه الجراثيم الأكثر شيوعاً وهي جرثومة الإشريكية القولونية E.Coli أو أنواع أخرى كلها تصل للمثانة مسببة ركوده وحالة التهابية وتكمن أسباب التهاب البول في:

• انتشار البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي ووصولها من فتحة الشرج إلى مجرى البول.
• انتقال العدوى عبر الاتصال الجنسي.
• الركوده البولية الناتجة عن حصوات الكلى على سبيل المثال.
• حالات الانسداد التي تؤثر على تدفق البول وخروجه مثل حالات تضخم  غدة البروستات عند الرجال.
• ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على مقاومة الجراثيم مثل حالات مرضى السكري أو الأمراض المناعية الذاتية.
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المراحيض العامة هو أحد أهم الأسباب.
• عدم شرب كمية كافية من الماء مما يسبب عدم خروج السموم من الجسم بشكل كافٍ.

تتكرر الحالة عند النساء بشكل واضح، حيث أن حوالي 25-30% من النساء اللاتي يصبن بالتهاب البول تنتكس الحالة لديهم مجدداً بعد 6 أشهر من الشفاء وذلك لأسباب عديدة منها:

• جسد المرأة تشريحياً لقصرمنطقة الإحليل(مجرى البول) لديهن.
• يترافق السبب السابق مع طرق النظافة الشخصية الخاطئة التي قد تلجأ لها بعض النساء مما قد ينقل الجراثيم من فتحة الشرج إلى مجرى البول.
• العوامل الجينية والوراثية لدى النساء، حيث أن تكرار الحالة في نساء نفس العائلة هو أحد عوامل الخطورة لتطور وتكرر الحالة لديهن.
• التهاب البول للحامل؛ بسبب الضغط الذي يشكله الجنين على الجهاز البولي التناسلي فتنتكس الحالة أكثر من مرة خلال فترة الحمل.
• الإكثار من استخدام الغسولات النسائية المطهرة والتي تقتل الجراثيم النافعة في المنطقة وتجعلها أكثر عرضة لدخول الجراثيم الخارجية.
• التغيرات الجسدية والهرمونية للنساء بعد سن اليأس والتي تؤثر أيضاً على نسبة تعرضهن للعدوى؛ حيث تنخفض نسبة البكتيريا النافعة في المنطقة ويقل المستوى الهرموني مما يجعلهن أكثر عرضة للإنتانات المتكررة.

تزيد عوامل كثيرة من خطر الإصابة بالتهاب البول مما يجعلنا نحدد طرق الوقاية والتشخيص بناءً على  وجود هذه العوامل فمثلاً:

• النساء أكثر عرضة من الرجال.
• التعرض لعمل جراحي مسبقاً في الجهاز البولي التناسلي يزيد من فرصة الإصابة.
• وجود حصوات كلوية.
• حالات تضخم البروستات الحميد.
• الحاجة للقثطرة البولية أو وجودها بشكل دائم.
• الحمل.
• داء السكري.
• ضعف الجهاز المناعي.
• تشوه خلقي في الجهاز البولي التناسلي.
• استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل مبيدات النطاف Spermicide أو العوازل Condoms.

يعتمد التشخيص على الأعراض والفحص السريري ويشمل:

• إجراء تحليل لعينة بول؛مثل تحليل uric acid منخفض كان أو مرتفع وذلك لكشف الجراثيم ووجود حالة التهابية عبر وجود نسب عالية من كريات الدم البيضاء والحمراء.
• الزرع الجرثومي لعينة البول؛ يحدد ذلك نوع الجراثيم المنتشرة في المنطقة والمسببة للحالة الالتهابية.
• التصوير الشعاعي سواءً التصوير المقطعي (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فهي تعطي للطبيب صورة توضيحية عن تشريح الجهاز البولي.
• تنظير المثانة، قد يلجأ الطبيب له في حال تكرار الالتهاب البولي لدى المريض ليساعده على التشخيص الصحيح.

يتمحور علاج التهاب المسالك البولية حول استخدام مضاد حيوي مناسب لنوع الجراثيم المسببة له ويُستخدم حسب شدة الحالة لدى المريض والأعراض التي يعاني منها، فيتمثل العلاج في حالات العدوى البسيطة بمضادات حيوية مثل:

• تريميثوبريم/سلفاميثوكسازول  Trimethoprim/sulfamethoxazole.
• الفوسفوميسين Fosfomycin.
• نيتروفورانتوين Nitrofurantoin.

يوجد خيارات علاجية كثيرة ولكن يوجد البعض منها لا يُنصح بهم؛ لأن مخاطر استخدامهم تفوق الفوائد. وعلى سبيل المثال زمرة تسمى الفلوروكينولونات منها السيبروفلوكساسين والليفوفلوكساسين. يفضل ترك هذه الزمرة الدوائية للحالات الشديدة والتهاب المسالك البولية العلوي أو المعقد.

وغيرها من المضادات الحيوية التي تتغلب على جراثيم التهاب المسالك البولية وبالرغم من أن الحالة قد تتحسن في خلال يومين لثلاثة أيام، يجب على المريض تكملة الكورس العلاجي الكامل للمضاد الحيوي حتى لا تتطور المقاومة ضد المضادات الحيوية.

كما يصف الطبيب في بعض الحالات مسكناً للألم أو مخدراً من أجل تقليل الألم والشعور بالحرقة عند التبول.

تُساعد الكثير من العوامل التقليل من التعرض لالتهاب البول منها:

• شرب كمية كافية من الماء يومياً (6-8 كاسات).
• عدم حبس البول والبقاء دون تبول لفترات طويلة.
• يمكن أن يصف الطبيب جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد كل جِماع في حالة كان هو السبب المباشر للانتقال الجرثومي.
• التبول مباشرةً بعد الجِماع قد يقلل التعرض للجراثيم المنتقلة أثناءها.
• عدم استخدام المراحيض العامة أو تعقيمها على الأقل.

• التقليل من استخدام المطهرات والغسولات المعقمة في هذه المنطقة.
• تعليم البنات الصغار كيفية تنظيف المنطقة من الأمام للخلف وليس العكس؛ للحد من الانتشار الجرثومي لديهن.
• يلجأ الطبيب للاستخدام الموضعي للهرمون الأنثوي الإستروجين في بعض الحالات للوقاية من التهاب البول المتكرر لدى النساء.
• استخدام التحاميل المهبلية للبروبيوتيك Vaginal Probiotic قد يساعد أيضاً في التقليل من التهاب البول.

يصف أطباء المسالك البولية المضادات الحيوية والمسكنات لعلاج التهابات البول، ومن أشهارها التالي: 

• المضادات الحيوية، مثل: تافانيك 500 مجم Tavanic 500 mg.
• مطهر للمسالك البولية، مثل: روانيكس Rowanix caps.
• فوار معالج لالتهابات البول، مثل: جدكورين فوار  Jedcorene.
• مسكنات للألم، مثل: ابيفيناك أمبول Epifenac ampoule.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.