ارتكاريا الجلد: لماذا تظهر فجأة؟ وأسرار التخلص من الحكة والطفح سريعًا

ارتكاريا الجلد بالإنجليزي "Hives" هي عبارة عن بقع حمراء على سطح الجلد تحدث كرد فعلي تحسسي عندما يتعرض الجسم لأحد مسببات الحساسية، لكن هل تصيب الحساسية كل الأشخاص عندما يتعرضون لنفس المواد؟ 

تشير الإحصاءات إلى أن 20% من البشر يصابون بالشرى الجلدي لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، و 1-3% يصابون به بشكل مزمن. 

هناك علاقة بين حساسية الجلد وأشكال الحساسية الأخرى مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي والتهاب الجلد المزمن خاصةً لدى الأطفال، فإصابتهم بأحد أشكال الحساسية المختلفة تزيد من احتمالية إصابتهم بالطفح الجلدي أيضًا. 

نوضح لك في الجدول التالية مقارنة سريعة بين الارتكاريا الحادة والمزمنة. 

يختلف شكل الحساسية من شخص لآخر، وإليك أهم أعراض ارتكاريا الجلد الحادة: 

• بروزات أو بثور حمراء اللون، والتي يتحول لونها إلى اللون الأحمر الشاحب عند الضغط عليها. 
• تورم وانتفاخ وألم في الجلد والشفتين والعينين. 
• حكة في الجلد. 

تظهر أعراض مشابهة في حالة الارتكاريا المزمنة لكنها قد تختلف في الحجم، وتظهر وتعود كل بضعة أيام، كما أنها ترتبط بشكل واضح بالتوتر أو الحرارة المرتفعة أو ممارسة الرياضة. 

نعم، ارتكاريا الجلد تحدث نتيجة ردود أفعال من الجهاز المناعي سواء كان رد فعل طبيعي أو اضطراب مناعي كما يلي: 

• الحساسية المزمنة تحدث نتيجة إفراز الجسم للأجسام المضادة دون التعرض لمسببات الحساسية. 
• حكة الجلد المفاجئة أو الحساسية الحادة نتيجة تعرض الجسم لمسببات الحساسية المختلفة التي تؤدي إلى زيادة إفراز الهيستامين وظهور أعراض الحساسية المختلفة. 

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الشري وظهور طفح جلدي بدون سبب، أهمها: 

• الأطعمة مثل الفول السوداني والبيض والمكسرات. 
• بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة السالفا، والأسبرين، والإيبوبروفين. 
• لدغات الحشرات. 
• نقل الدم. 
• العدوى البكتيرية والفيروسية. 
• التمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس. 
• حبوب اللقاح. 
• التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة كما يحدث في ارتكاريا البرد. 

يمكن للطبيب المعالج تشخيص ارتكاريا الجلد بمجرد أخذ التاريخ المرضي وملاحظة شكل الطفح الجلدي على جسمك، عندها يطلب الطبيب مجموعة من التحاليل الطبية لمعرفة مسببات الحساسية وتجنبها في المستقبل. 

تشمل اختبارات تشخيص الشرى الجلدي ما يلي: 

• اختبار حساسية الجلد: من خلال حقن كمية بسيطة من المواد المختلفة تحت الجلد، وملاحظة رد الفعل على الجلد مثل الاحمرار والتورم. 
• فحوص الدم: التي تكشف وجود أنواع محددة من الأجسام المضادة. 

• لا تأخذ حمامًا ساخنًا. 
• استخدم الكمادات الباردة لتهدئة الحكة والالتهاب. 
• تجنب ارتداء ملابس ضيقة لأنها قد تُسبب تهيج المنطقة. 
• تجنب الأطعمة والأدوية التي تسبب لك الحساسية. 

• الأدوية المضادة للهستامين مثل بينادريل وزيرتك. 
• الكورتيزون الموضعي والفموي. 
• مضادات مستقبلات الليوكوترين مثل مونتيلوكاست، لتقليل المواد الكيميائية التي تساهم في الالتهاب. 
• الأدوية المثبطة للمناعة مثل السيكلوسبورين، لتهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي. 
• بعض الأنواع من مضادات الاكتئاب والتي تعمل بشكل مشابه لمضادات الهيستامين. 

• استمرار الأعراض لمدة تزيد عن يومين. 
• انتشار الطفح الجلدي في الجسم كله. 
• ظهور أعراض شديدة لدرجة لا تحتمل. 
• ارتفاع درجة حرارة الجسم. 
• عودة الطفح الجلدي مرة أخرى بعد اختفاؤه. 
• حدوث تورم تحت الجلد. 

• تورم في الفم أو العينين أو الشفتين أو اللسان والحلق. 
• أزيز في الصدر. 
• الشعور بالدوار والإغماء. 
• ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس أو التحدث. 
• ألم غير طبيعي وشعور بالقيء والغثيان. 

لا، ارتكاريا الجلد ليست معدية لأنها تحدث كرد فعل تحسسي من الجهاز المناعي عند تعرضه لمسببات الحساسية. 

الأطعمة التي تتناولها بشكل يومي قد تكون هي السبب الأساسي وراء الارتكاريا التي تؤرقك، لذا فالخطوة الأولى في أي علاج طبيعي للارتكاريا هي التعرف على أسبابها والتخلص منها، وإليك قائمة بأهم الأطعمة والأدوية التي يجب أن تتجنبها. 

مركب الهيستامين هو أحد أهم العناصر في تفاعل الحساسية، وتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا المركب يزيد من أعراض الحساسية، وأهمها: 

• الأجبان القديمة مثل البارميزان والجبن الأزرق. 
• اللحوم المصنعة مثل السلامي والببروني. 
• الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي. 
• المشروبات الكحولية مثل البيرة والنبيذ. 

تتسبب الإضافات والمواد الحافظة في تفاقم أعراض ارتكاريا الجلد، لذا يجب عليك تجنب ما يلي: 

• الأطعمة التي تحتوي على ملونات صناعية. 
• المواد الحافظة. 
• مكسبات الطعم. 

تُعرف بعض المواد الغذائية بأنها تُسبب رد فعلي تحسسي في الجسم، ويختلف رد الفعل من جسم لآخر، لكن إليك أشهر تلك المواد: 

• الأطعمة البحرية مثل الروبيان والمحار. 
• المكسرات مثل الفول السوداني واللوز والكاجو. 
• منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبدة. 
• البيض. 

تُسبب العديد من الأدوية رد فعل تحسسي وظهور أعراض ارتكاريا الجلد، ومن أهم تلك الأدوية: 

• البنسلين. 
• المسكنات مثل الأسبرين والإيبوبروفين. 
• المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة السلفات. 

نعم، يُعد أهم أسباب ارتكاريا الجلد النفسية هو الضغط النفسي والعصبي، وذلك لما له من دور في زيادة إفراز المواد المُسببة للالتهاب. 

تؤثر ارتكاريا الجلد على الصحة النفسية والجسدية بشكل سلبي، ويمكن أن تؤدي إلى العديد من الاضطرابات في أنشطتك اليومية وروتينك الاجتماعي كما يلي: 

• الأرق واضطرابات النوم المختلفة بسبب الحكة المستمرة. 
• الألم والإرهاق طوال الوقت. 
• الشعور بالقلق والاكتئاب بسبب طبيعة المرض المزمنة. 
• التأثير السلبي على الثقة في النفس خاصةً عند حدوث الطفح الجلدي في أماكن ظاهرة من الجسم. 
• صعوبة أداء المهام المنزلية أو الاجتماعية في حالة الطفح الشديد. 

الخطوة الأساسية في علاج حساسية ارتكاريا الجلد المزمنة هي تحديد المسببات وتجنبها قدر الإمكان، بعد ذلك يتدرج الطبيب في وصف الأدوية من الأقل تدخلًا للأكثر تدخلًا كما يلي: 

• الأدوية المضادة للهيستامين. 
• مضادات مستقبلات الليكوترين. 
• الكورتيزون الفموي. 
• الأدوية المثبطة للمناعة. 

برغم أن ارتكاريا الجلد ليست من الأمراض الخطيرة في معظم الحالات، فإن تأثيرها على جودة الحياة لا يمكن تجاهله، لذا يظل التشخيص الدقيق والتعامل المبكر هما المفتاح الأساسي للسيطرة على الحالة.  

إذا كنت تعاني من طفح جلدي متكرر أو حكة مزعجة، لا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي والحصول على خطة علاج تناسب حالتك

الان يمكنك الحجز مع افضل أطباء الجلدية في المملكة.