

من المهم تناول كميات كافية من الكالسيوم في أثناء الحمل لدعم تطور الجهاز العضلي الهيكلي لدى الجنين، فالنساء الحوامل اللاتي لا يحصلنّ على كميات كافية من الكالسيوم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام في وقتٍ لاحقٍ من الحياة، لأن الجنين سيحصل على ما يحتاجه من الكالسيوم من جسم الأم.
الكالسيوم مهم في أثناء الحمل ليس فقط من أجل نمو الجنين، لكن تشمل فوائده للأم ما يلي:
أما فوائد الكالسيوم للجنين فتشمل:
وخلال الحمل يحصل الجنين على ما يحتاجه من الكالسيوم من جسم الأم، وإذا لم تُوجد كميات كافية منه فسيحصل الجنين على ما يحتاجه من الأم، ما يعرضها لمضاعفات شديدة. لذا يصف الطبيب مكملات الكالسيوم المنفصلة في بعض الحالات، أو يصف الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الجرعة المناسبة يوميًا من الكالسيوم.
يُوصي الطبيب بمكملات الكالسيوم المنفصلة في الحالات التالية:
والجدير بالذكر أن نقص الكالسيوم في أثناء الحمل قد يسبب للأم ما يلي:
ويؤثر نقص الكالسيوم في أثناء الحمل على الجنين أيضًا، وقد يؤدي إلى:
تحتاج الحوامل والمرضعات إلى 1000 ملليجرام من الكالسيوم في اليوم. يمكن تغطية هذه الكمية عند تناول أربع حصص من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يوميًا. قد يصعب تحقيق هذا خاصةً مع أعراض الحمل كالغثيان والوحام وضعف الشهية، فقد لا تتمكن المرأة من الحصول على الكمية الموصى بها، لذا عادةً ما يصف الطبيب مكملات الكالسيوم لتغطية احتياجات الأم والجنين.
يجب الالتزام بالجرعة وعدم تناول كميات زائدة من الكالسيوم، فعلى الرغم أن زيادته في الجسم قد تكون نادرة، فإن تناول مكملات الكالسيوم وبعض مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم، أو تناول الكالسيوم إلى جانب الفيتامينات المتعددة، قد يزيد من نسبة الكالسيوم في الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى:
لذا من المهم تناول مكملات الكالسيوم التي يصفها الطبيب فقط، وعدم تناول مضادات الحموضة دون وصفة طبية.
تسمم الحمل هو سبب رئيسي لوفاة النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم، ويُعد ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول هي مقدمات مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
تشير عدة أبحاث إلى أن تناول 1000 ملليجرام من الكالسيوم بانتظام يوميًا يساعد على الوقاية من أعراض ما قبل تسمم الحمل، والولادة المبكرة، ويقلل من خطر وفاة الأم أو تعرضها لمشكلات خطيرة تتعلق بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل خاصةً لدى النساء اللاتي يعانينّ من انخفاض في مستوى الكالسيوم في الدم.
لذا أوصت منظمة الصحة العالمية بتناول الحوامل لمكملات الكالسيوم للوقاية من تسمم الحمل.
تحدث المشيمة المتكلسة عندما تتراكم رواسب صغيرة ومستديرة من الكالسيوم على المشيمة، ما يؤدي إلى تدهورها تدريجيًا. تحدث هذه العملية بشكل طبيعي مع اقتراب نهاية الحمل، ومع ذلك، إذا حدث تكلس المشيمة قبل الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، فقد يتسبب ذلك في حدوث مضاعفات للأم والطفل، إذ يؤدي التكلس المفرط في المشيمة قبل الأوان إلى انخفاض تدفق الدم في المشيمة ويؤثر في نمو الجنين.
وكما ذكرنا يحدث تكلس (شيخوخة) المشيمة بشكل طبيعي مع اقتراب نهاية الحمل، ولكن قد تحدث في وقت مبكر نتيجة أسباب أخرى، منها التدخين أو الإفراط في تناول مكملات الكالسيوم، وبعض أنواع مضادات الحموضة كتلك القابلة للمضغ تحتوي على كربونات الكالسيوم.
لذا، فإن تناول الكمية الموصى بها من الكالسيوم لا يسبب تكلس المشيمة، ولكن الإفراط في تناول الكالسيوم، أو الحصول عليه من أدوية أخرى قد يكون من العوامل التي تسبب تكلس المشيمة.
يمكن للحامل الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من مصادره الطبيعية وعلى رأسها منتجات الحليب كالأجبان والزبادي (الروب)، ومع ذلك فقد يصعب على البعض تناول الحليب ومنتجاته بسبب أعراض الحمل، لذا تشمل مصادره الطبيعية الأخرى ما يلي:
ختامًا، تعرفنا من خلال المقال إلى أهمية الكالسيوم أثناء الحمل، نؤكد على أهمية عدم تناول أي فيتامينات أو مكملات غذائية في أثناء الحمل، إلا بعد استشارة الطبيب، والالتزام بالجرعة المحددة والانتظام عليها يوميًا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.