

تؤثر هذه الحالة بشكل رئيسي على خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. في الأفراد المصابين يعد إنزيم G6PD مسؤولاً عن الحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء حتى تتمكن من العمل بشكل صحيح، فبدون كمية كافية منه، تتحلل خلايا الدم الحمراء قبل الأوان. يتسبب النقص في إفراز إنزيم G6PD في تكسر خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من الطبيعي مما لا يعطي فرصة للجسم باستبدالها ويؤدي بدوره إلى فقر الدم،
ويسمى تدمير خلايا الدم الحمراء بانحلال الدم.
فالأشخاص المصابون بأنيميا الفول، غالباً ما يظهرون أعراض فقر الدم الانحلالي والذي يمكن أن يحدث بعد تناولهم الفول أو بعض البقوليات أو استنشاق حبوب اللقاح من نباتات الفول أو حتى استنشاق النفتالين.
يمكن أيضاً أن يصاب طفلك بأزمة بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو بعض الأدوية:
يمكن أن يؤثر فقر الدم على العديد من أجهزة الجسم وينتج عنه مجموعة متنوعة من الأعراض والعلامات التي تؤثر على الصحة ومن أعراض أنيميا الفول للاطفال:

انيميا الفول عند الاطفال حديثي الولاده قد تسبب اليرقان وصعوبة في التنفس وغيرها من الأعراض التي تتميز بها أنيميا الفول، ومع ذلك، قد لا تظهر على الكثير من الرضع المصابين أية علامات أو أعراض مما يؤخر الآباء عن تشخيص أطفالهم بهذه الحالة. قد يسألك طبيب الأطفال عما إذا لاحظت على طفلك أياً من علامات نقص G6PD التي ذكرناها سابقاً، فإذا كانت إجابتك نعم، فقد يقترح طبيب الأطفال بدء العلاج فوراً.
إذا كان طفلك يعاني من أنيميا الفول، فقد يكون لديه كمية أقل من إنزيم G6PD في خلايا الدم الحمراء. تتوفر الاختبارات الجينية السريرية لـ G6PD وقد تكون ضرورية لتأكيد التشخيص.
إذا كانت نتيجة فحص المولود الجديد غير طبيعية، فذلك لا يعني بالضرورة أن طفلك يعاني من هذه الحالة. قد تكون نتيجة الفحص في غير معدلاتها الطبيعية لأن عينة الدم الأولية كانت صغيرة جداً، ومع ذلك، نظراً لأن بعض الأطفال يعانون من هذه الحالة، فمن الضروري إجراء اختبار تأكيدي. نظراً لأن مضاعفات أنيميا الفول يمكن أن تحدث بعد الولادة بفترة وجيزة إذا تركت دون علاج، فيجب تحديد ما إذا كان طفلك يعاني من هذه الحالة أم لا فوراً.
لا تظهر أعراض أنيميا الفول في عمر محدد، فقد تظهر عند حديثي الولادة في صورة صفراء خلال الـ 24 ساعة الأولى، وقد تظهر الأعراض عند تناول الفول ومشتقاته، خلال ساعات أو حتى أيام.
تعتمد نسبة تحليل أنيميا الفول على نقص إنزيم G6PD كما تعتمد أيضاً على جودة المختبر والطريقة المستخدمة في القياس، لكن بشكل عام، هناك قيم مرجعية متفق عليها تقريبًا لتحديد ما إذا كان الشخص سليمًا أو مصابًا أو حاملًا للجين.
6.0 إلى 20.5 وحدة/غرام هيموغلوبين (U/g Hb) أو 7 إلى 10 وحدة/غرام Hb في مراجع أخرى.
النسبة الطبيعية عادةً تكون من 6 إلى 10 وحدة/ غرام هيموغلوبين (U/g Hb) أو أعلى.
نفس المعدل الطبيعي تقريبًا من 6 إلى 10 وحدة/ غرام هيموغلوبين (U/g Hb) أو أعلى، ولكن النساء قد يكنّ حاملات للجين دون ظهور أعراض، لذلك أحياناً تُستخدم فحوصات أدق.
يوضح الجدول التالي الدرجات التي تحدد مستوى الإصابة بأنيميا الفول:

لا تنتج عادة مشكلات صحية مصاحبة لأنيميا الفول إذا تم تجنب المحفزات، لكن عند التعرض لمواد معينة مثل بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية يمكن أن تحدث نوبة حادة من تكسّر خلايا الدم الحمراء، وهذا ما يسبب مضاعفات الانيميا الفولية عند الاطفال والتي من ضمنها:
الانحلال الحاد في الدم وهو من أخطر مضاعفات أنيميا الفول والذي يحدث عند تناول محفزات مثل:

توضح النقاط التالية قائمة شاملة بأهم بالممنوعات التي يجب على مريض أنيميا الفول تجنبها لتفادي نوبات تكسّر الدم ومضاعفاتها:
1-Hydralazine
2-Methyldopa
انظر الي: انيميا الحديد عند الاطفال
الفرق الأساسي بين حامل أنيميا الفول والمصاب يتمثل في الأعراض فلا يظهر على حامل الأنيميا أعراض، بينما يواجه المصاب أعراض أنيما الفول عند تناول الفول ومشتقاته.
كما ذكرنا سابقاً أن سبب الإصابة الرئيسي في هذه الحالة الطبية هو نقص إنزيم G6PD، لذا فالوقاية هنا تعتمد بشكل أساسي على تجنب المحفزات التي تؤدي إلى تكسّر خلايا الدم الحمراء، لأن المرض وراثي ولا يمكن الشفاء أو الوقاية منه، ولكن يمكن التعايش معه بأمان تام باتباع الإرشادات التالية:
إذا لاحظت على طفلك أحد أعراض أنيميا الفول خاصة بعد تناول أي دواء أو طعام (قد تحتوي مكونات بعض الأطعمة على آثار الفول أو البقوليات أو أية مادة يمكن أن يتحسس منها طفلك) مثل اليرقان أو شحوب الجلد أو قلة نشاطه فجأة، فيجب عليك إما الاتصال بالطبيب أو الذهاب مباشرة إلى أقرب مستشفى، ويجب عليك تجنب إعطائه أية أدوية.
أفضل علاج لأنيميا الفول ببساطة هو تجنب الأدوية والمواد الغذائية المحظورة:
نظراً إلى أن الكثير من الأطفال المصابين بأنيميا الفول يصعب السيطرة على جميع تصرفاتهم وإلزامهم بعدم تناول الأطعمة التي عليهم تجنبها، فيمكن أن يحدث لهم أزمة بعد تناولهم الفول أو بعض البقوليات عن طريق الخطأ.
في حالة الأزمات الشديدة حيث يكون معدل انحلال الدم سريعاً جداً، يكون العلاج الأكثر فعالية في هذه الحالة هو نقل الدم، أما في الحالات الأخف، فلا يلزم نقل الدم عادةً إلى الطفل المصاب.
يعود القرار في كيفية العلاج إلى الطبيب، ولذلك يجب استشارة دكتور لعلاج أنيميا الفول والذي يختار العلاج المناسب بناءً على عدة عوامل منها:
يجب توعية طفلك إذا كان يعاني من أنيميا الفول بمرضه حتى يتمكن من الامتناع بنفسه عن تناول المواد الغذائية المحظورة في كل المواقف التي لا يكون فيها تحت إشرافك. يجب عليك أيضاً إبلاغ مشرفي المدرسة، ومقدمي الطعام بالمدرسة بالأطعمة المحذور تناولها على طفلك تناولها وتوصيتهم بمتابعته أثناء استراحة تناول الطعام، والأفضل أن تعطي طفلك قائمة الأطعمة التي يجب تجنبها لإظهارها للمشرفين عليه وقت الحاجة.
تعرف علي: علاج الأنيميا عند الأطفال بالطعام
لا، أنيميا الفول في حد ذاتها ليست خطيرة، لكنها قد تصبح كذلك في حال التعرض لمحفزات معينة دون علم أو وعي، فالمصاب بهذا النوع من الأنيميا يعاني من نقص في إنزيم G6PD المسؤول عن حماية خلايا الدم الحمراء من التكسّر عند التعرض لمواد مؤكسدة نتيجة تناول المريض أطعمة أو أدوية معينة مثل الفول، أو بعض أنواع المسكنات أو المضادات الحيوية، عندها يمكن أن يصاب المريض بنوبة حادة من تكسّر خلايا الدم، مما يؤدي إلى فقر دم مفاجئ، واصفرار في الجلد، وضعف عام، أو حتى دخول المستشفى.
لكن في الحياة اليومية، ومع الالتزام بنمط حياة مناسب وتجنب المحفزات، يمكن للمريض أن يعيش بشكل طبيعي وآمن تمامًا، ولا يعاني من أعراض مستمرة.
لا، لا تمنع أنيميا الفول الزواج، ولكنها تستدعي اتخاذ بعض إجراءات الحيطة والحذر وتحديداً إذا كان الطرف الآخر أيضًا مصابًا أو حاملًا للمرض، فالمرض ينتقل بالوراثة، لذلك من المهم أن يخضع الطرفان لفحص قبل الزواج، فإذا ثبت أن كليهما حاملاً للجين المسبب للمرض، فقد يكون هناك احتمالية أكبر لإنجاب طفل مصاب بدرجة شديدة من أنيميا الفول.
في هذه الحالة، يتم توجيه الزوجين إلى استشارة وراثية لمناقشة الخيارات والاحتمالات، مثل فحص الأجنة قبل الحمل أو التوعية بخطر الإصابة لدى الأبناء.
لكن بشكل عام أنيميا الفول لا تعيق الزواج، لكنها تتطلب وعيًا وقرارًا مسؤولًا فيما يخص الإنجاب.
لا، لا تسبب أنيميا الفول الوفاة في معظم الحالات، لكنها قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم تُشخّص أو تُعالج بشكل صحيح، وتحديداً عند الأطفال، فنوبة التكسّر الحادة لخلايا الدم تؤدي إلى انخفاض حاد في نسبة الهيموغلوبين، ما يسبب فقر دم شديد، يصاحبه اصفرار للجلد والعينين وقد يصل الأمر إلى فشل كلوي مؤقت.
أما في الحالات النادرة جدًا، إذا لم يحصل المصاب على العناية الطبية الفورية، فحالته تتدهور ويمكن أن تصل إلى الوفاة.
قد يهمك: أنيميا البحر المتوسط عند الأطفال
لا يمكن الشفاء من مرض أنيميا الفول نهائيًا لأنه مرض وراثي ولكن يمكن تجنب أعراضها ومضاعفات بتجنب المحفزات التي ذكرناها سابقًا مثل تناول الفول ومشتقاته.
يمكن تشخيص أنيميا الفول عند الرضع من خلال تحليل نقص إنزيم G6PD، يُستخدم هذا الاختبار لفحص حديثي الولادة للكشف عن مرض الفوال أو نقص إنزيم الجلوكوز-6-فوسفات ديهيدروجينيز (G-6-PD)، ويُجرى باستخدام عينة دم.
أنيميا الفول كمرض لا يختفي في حد ذاته لكن الأعراض تختفي مع الوقت ولا تظهر إلا بالتعرض إلى محفز.
تعالج أنيميا الفول بالمكملات الغنية بالفوليك أسيد، مثل:
Medex Iron Vitamin C + Folic Acid 150 ml Liquid. ميديكس حديد فيتامين ج + فوليك أسيد شراب 150 مل.
ختاماً، أنيميا الفول عند الأطفال ليست مرضًا مزمنًا بالمعنى المتعارف عليه، بل هي حالة طبية وراثية يمكن إدارتها بسهولة بالوعي والوقاية. فالمفتاح الأساسي لحماية الطفل هو تجنب المحفزات المعروفة، والتشخيص المبكر، والتثقيف الأسري، مما يتيح للأطفال أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية ونشطة دون خوف من النوبات المفاجئة. ومع تقدم الوعي الصحي في المجتمعات، يصبح من الضروري أن يحصل الأهل على المعلومات الدقيقة حول هذا المرض، ليكونوا شركاء فاعلين في حماية أبنائهم.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.