

يشهد العالم ارتفاعاً حاداً في عدد الأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، خاصة من هم أقل من عشر سنوات، ولم ننتهِ بعد من حالات الإنفلونزا السنوية وفيروس المخلوي التنفسي RSV الشائع بكثرة عندهم إلا وكان فيروس كورونا المستجد يتصدر القائمة ويتسبب في دخولهم المستشفيات بأعراض حادة ومهددة للحياة.
نذكر لكم أهم الأمراض التنفسية التي تصيب الأطفال المتمثلة في:
تتحدد خطورة المرض على عمر الطفل وعلى مدى شدة أعراضه، فإن كنا سنتحدث عن أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي قد نتطرق إلى عدة أمراض نذكر لكم أهمها.
إنه من النادر أن يُصاب الأطفال بسرطان الرئة، ولكنه قد يرتبط بجينات الطفل وتاريخ عائلته الوراثي.
تتمثل خطورة الأمر في تشابه أعراض سرطان الرئة بالكثير من أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال، فضيق التنفس والسعال والحمى والتعب عند الطفل قد يجعل الطبيب يظن أنه أحد الأمراض التنفسية المعتادة، ما يؤخر التشخيص الصحيح ويُعطى الطفل الكثير من الأدوية دون فائدة.
هي أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الخدج نتيجة عدم تطور رئتي الطفل ونضجهم بشكل كامل، ما ينتج عنه عدم توفر كمية كافية من الأكسجين وصعوبات في التنفس.
قد يُصاب الطفل بهذه الحالة نتيجة الولادة المبكرة أو إصابة الأم الحامل بأمراض مثل السكري، وتُلاحظ فور الولادة عبر أعراض مثل:
قد تتطور هذه المشكلة المرضية لتُحدِث اضطرابات في النمو وندبات في الرئة، والنزف الداخلي وهذا ما جعلها من أخطر أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب الأطفال.
تحدث أمراض الرئة المزمنة نتيجة وجود تلف في رئتي المولود، مثل أن تحبس الرئتان الهواء أو تتهدم الأنسجة أو تمتلئ بالسوائل، وغيرها من المشكلات التي تجعل التنفس صعبًا على الطفل الرضيع.
قد يكون عدم نضج الرئة بشكل كافٍ بسبب الولادة المبكرة هو أحد الأسباب أو نتيجة انتقال العدوى لرئة الطفل بعد الولادة.
تشكل أمراض الرئة المزمنة تهديداً على حياة الأطفال الرضع إن لم تُعالج بشكل صحيح وسريع.
يصاب بعض الأطفال في بداية حياتهم بأمراض رئوية نادرة، وهي ناتجة عن طفرات جينية وخلل في الحمض النووي توارثوه من آبائهم.
تظهر الأعراض في وقت مبكر جدًا من حياة هؤلاء الأطفال وتكون مقلقة وخطيرة، وتتمثل في:
لا تزال العديد من هذه الاضطرابات الجينية قيد البحث والدراسة، هذا ما يضع الأطفال تحت احتمالية خطر أكبر لعدم وجود تشخيصاً واضحاً لحالتهم بعد.
تعرف ايضا علي ما هو الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال؟
يعاني أغلب الأطفال من الإصابة بالعدوى الخفيفة إلى المتوسطة في الشدة كل عام مرة على الأقل، وتختلف الأعراض ما بين إذا كانت الإصابة في الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والفم والجيوب الأنفية والحنجرة) أم الجهاز التنفسي السفلي (القصبات الهوائية والرئتين).
يشكو الطفل المصاب بعدوى الجهاز التنفسي العلوي من عدم الارتياح، ويُعاني من أعراض مثل:
على الرغم أنها الأقل شيوعاً من حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي عند الأطفال، لكنها أكثر حدة وخطورة وتحتاج لاستشارة مباشرة للطبيب لبدء العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات.
تتمثل الأعراض التي قد تُلاحظ على الطفل في:
من أكثر الأعراض الملحوظة عند الأطفال المصابين صعوبة التنفس، فيعاني الطفل من:
يلجأ الطبيب لعدة طرق ليؤكد تشخيصه عند وجود أمراض تنفسية عند الأطفال، والتي يكون منها:
اقرأ أيضا: أشهر امراض الجهاز التنفسي

تتمثل أهم سبل العلاج لأمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال في تخفيف الأعراض عن الطفل وتحسين وصول الأوكسجين لرئتيه وباقي جسمه، لذا تتمثل العلاجات المتاحة في:
يمكن أن تساعد هذه الأدوية في التخفيف الأعراض عن الطفل ولكن يجب الحذر من جرعاتها الصحيحة على حسب وزن وعمر طفلك وذلك عبر اتباع تعليمات الطبيب. يلجأ الأطباء لإعطاء الطفل الأكسجين في كثير من الأحيان لتسهيل عملية التنفس على الطفل.
أما عن المضادات الحيوية فننصح كل الأهالي أن لا يعطوا أطفالهم أي منهم دون استشارة الطبيب فالكثير من أمراض الجهاز التنفسي خاصة العلوي ليست بكتيرية وتنجم عن الفيروسات التي لا تُعالج بالمضادات الحيوية.
الجدير بالذكر أن الأسبيرين هو أحد الأدوية التي يجب الابتعاد عنها في أثناء علاج الأمراض التنفسية لدى الأطفال؛ لارتباطه بإحداث متلازمة راي Reye syndrome عندما يؤخذ مع العدوى الفيروسية، المتسببة بإحداث تلف في الدماغ أو الكبد ومهددة لحياة الطفل الرضيع.
من المؤكد أن العلاج ليس موحداً لكل الأمراض التنفسية التي تصيب الأطفال، فمرضى الربو يحتاجون لتدخل أدوية الكورتيزون في كثير من الأحيان على عكس مرضى الإنفلونزا الذي لن يجدي معهم نفع اللجوء لمثل هذه المجموعة الدوائية.
هناك عدة أدوية تساعد على تهدئة السعال عند الأطفال، مثل:
ختاماً ولأن أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال تشكل هاجساً لدى الأهالي، ننصحكم دائماً باستشارة الطبيب المختص ومراقبة أطفالكم عندما يمرون بحالة من الأعراض المتكررة دون وجود مبرر لها، فالسعال المزمن وضيق التنفس أمر لا يستهان به، إذ أن وصول الأكسجين لجسم الطفل بالشكل الكاف هو ضمان لحياته الصحية وحماية أعضاء جسمه من المرض.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.