

فيتامين "د" هو أحد العناصر الغذائية المهمة، والذي يُصنع داخل الجسم من الأشعة فوق البنفسجية، أو يُمتص عبر الأمعاء من بعض الأطعمة.
يلعب فيتامين "د" دورًا أساسيًا في تسهيل امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء، والحفاظ على توازنهما في الجسم، يساعد أيضًا على الوقاية من السكري، والالتهابات ومشكلات المناعة، وغيرها.
يؤثر نقص فيتامين "د" في نسبة كبيرة من الرضع والأطفال، وهو السبب الرئيسي للإصابة بالكساح، وهو حالة تؤدي لهشاشة العظام وتشوهها، كذلك قد يؤدي نقص فيتامين "د" إلى زيادة معدل الإصابة بالكسور.
يعاني الأطفال من نقص فيتامين "د" إذا انخفض مستواه في الدم لديهم عن 20 نانوجرام/ مللي. في الحالات البسيطة لا تظهر أعراض لنقص فيتامين "د"، وإذا حدث وظهرت فقد يشكو الطفل من ألم في العظام.
تصبح الأعراض ملحوظة في حالات النقص الحاد، وتشمل:
اقرأ أيضًا: أهم الفيتامينات التي يحتاجها الرضيع

السبب الأكثر شيوعًا لنقص فيتامين د هو عدم اتباع نظام غذائي متوازن، فلا يحصل الطفل على كمية كافية منه تغطي احتياجاته اليومية، وقد يحدث نقصه أيضًا نتيجة عوامل أخرى، ومنها:
تزداد فرص الإصابة بنقص فيتامين "د" عند الأطفال في الحالات التالية:
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحصل الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط على 400 وحدة دولية من فيتامين "د" بدءًا من الأسبوع الأول للولادة وحتى الفطام.
يُنصح بالسماح للأطفال باللعب في الخارج دون واقِ شمس في بعض الأوقات مع مراعاة تجنب جلوس الطفل لفترة طويلة خاصةً إذا كانت بشرته حساسة حتى لا يتعرض لحروق الشمس، كما أن التعرض المفرط قد يؤدي مع الوقت إلى سرطان الجلد.
يُفضل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً، إذ تكون الأشعة فوق البنفسجية قوية، ويمكن الخروج قبل أو بعد ذلك.
يساعد إدراج الأطعمة الغنية والمدعمة بفيتامين "د" في النظام الغذائي على التغلب على حالات النقص الخفيفة ما لم يعاني الطفل من مشكلة في الامتصاص، وتشمل مصادره الطبيعية:
وبصفة عامة يجب استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض على الطفل تشير إلى نقص فيتامين "د" في الجسم، كما يجب إجراء فحص لمستوى فيتامين "د" في الدم كل ثلاثة أشهر للأطفال الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بنقصه والتي ذكرناها سابقًا.
سيوصي الطبيب بمكملات فيتامين "د" في صورة شراب أو أقراص (إذا كان عمر الطفل يسمح) بجرعات منخفضة يوميًا، أو جرعة عالية تؤخذ شهريًا، وقد يوصي بها في صورة حقن وفقًا لشدة النقص، وعمر الطفل وما إذا كان مصحوبًا بمشكلات صحية أخرى.
قد يوصي الطبيب أيضًا بمكملات الكالسيوم جنبًا إلى جنب مع فيتامين "د" خاصةً إذا كان الطفل يعاني من الكساح أو مشكلات العظام أو نقص الكالسيوم، ويُنصح بإعطاء الطفل كوبًا من الحليب أو ثلاث حصص من منتجاته يوميًا، أما إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه منتجات الحليب يمكن تناول بدائله المدعمة بالكالسيوم وفيتامين "د" كعصير البرتقال وحبوب الإفطار وحليب الصويا أو استشارة اختصاصي تغذية.
يجب الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب من فيتامين "د"؛ لأن الجرعات العالية قد تؤدي لحدوث تسمم وفشل الكلى، كما يجب إخباره بأي أدوية أو مكملات غذائية أخرى يتناولها الطفل حتى لا تتداخل مع مكملات فيتامين "د" الموصوفة.
في النهاية، فقد يصعب تمييز أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال خاصةً صغار السن؛ لذا من المهم المتابعة الطبية وإجراء فحص الدم للتحقق من مستوى فيتامين "د" بشكل دوري خاصةً إذا كان الطفل لا ينمو بالمعدل الطبيعي.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.