أعراض البواسير الداخلية عند النساء : الأسباب وطرق العلاج الفعّالة

تشبه البواسير دوالي الأوردة وهي أوردة متورمة في فتحة الشرج والمستقيم السفلي و إذا تطورت داخل المستقيم، تُسمى بواسير داخلية أما البواسير التي تتطور تحت الجلد حول فتحة الشرج فتُسمى بواسير خارجية وتتوفر عدة خيارات لعلاج البواسير ويشعر الكثيرون بالراحة من خلال العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة. 

تظهر البواسير الداخلية في المستقيم وعادةً ما تسبب نزيفًا غير مؤلم أو تدليًا، وتُغطى بأنسجة أقل حساسية، بينما البواسير الخارجية تظهر تحت الجلد المحيط بالشرج وتُغطى بجلد شديد الحساسية، ما يجعلها أكثر عرضة للإزعاج والألم، خاصةً في حالة تشكل جلطة دموية (بواسير متخثرة) وقد تسبب حكة وألمًا وتورمًا.  

تشمل درجات البواسير الداخلية ما يلي: 

• الدرجة الأولى: تبقى البواسير داخل فتحة الشرج، مع أنها قد تنزف. 
• الدرجة الثانية: تتدلى البواسير أثناء التبرز، ثم تعود إلى فتحة الشرج من تلقاء نفسها. 
• الدرجة الثالثة: تتدلى البواسير أثناء التبرز، ويتطلب الأمر من المريض دفعها إلى الداخل بإصبعه (الرد اليدوي). 
• الدرجة الرابعة: تتدلى البواسير بشكل دائم، ولا يمكن دفعها إلى الداخل. 

تشمل أعراض البواسير الداخلية التي لا يجب تجاهلها والتي تستدعي استشارة الطبيب فورًا:  

• نزيف غزير: مع البراز أو في المرحاض. 
• دوخة، دوار، أو إغماء: نتيجة لفقدان الدم. 
• ألم شديد: في الشرج، خاصة مع الدرجات المتقدمة من البواسير. 

تميل الأوردة المحيطة بفتحة الشرج إلى التمدد تحت الضغط، وقد تنتفخ أو تتورم ويمكن أن تتكون البواسير نتيجة زيادة الضغط في الجزء السفلي من المستقيم بسبب:  

• الإجهاد عند التبرز. 
•  الجلوس لفترات طويلة، وخاصةً على المرحاض.  
• الإصابة بإسهال أو إمساك طويل الأمد. 
• زيادة الوزن ( السمنة).  
• في الشهور الأخيرة من الحمل.  
• اتباع نظام غذائي قليل الألياف.  
• رفع أشياء ثقيلة بانتظام. 

يشخص الطبيب البواسير بناءً على الأعراض والفحص السريري وقد يتمكن من رؤية البواسير الخارجية أو البواسير المتدلية بمجرد النظر وقد يستخدم ما يلي:  

• فحص المستقيم الرقمي. يُدخل الطبيب إصبعًا مغطى بقفاز ومُزلق في المستقيم لتحسس الأوردة المتورمة.  
• منظار الشرج. يستخدم الطبيب منظارًا شرجيًا (أنبوبًا مزودًا بضوء في نهايته) لفحص بطانة فتحة الشرج. والمستقيم. 
•  منظار القولون السيني. وهو أنبوبًا مزودًا بإضاءة وكاميرا لفحص الجزء السفلي من القولون والمستقيم وتشمل أنواع الإجراءات التنظير السيني المرن والتنظير السيني الصلب وقد تكون هذه الاختبارات غير مريحة، لكنها ليست مؤلمة و تُجرى عادةً في العيادة  مع أو بدون تخدير. 

تُعد البواسير الداخلية مزعجة، بل ومقلقة أحيانًا، إلا أنها قابلة للعلاج بسهولة، وغالبًا ما يمكن السيطرة عليها بتغييرات بسيطة في نمط الحياة بدءًا من تحسين نظامك الغذائي وشرب الماء، وصولًا إلى اتباع عادات صحية في الاخراج ويمكن أن تُحدث هذه التغييرات البسيطة فرقًا كبيرًا في تخفيف الأعراض والوقاية منها. تشمل طرق العلاج الأولي للبواسير الداخلية، وتُجرى في عيادة الطبيب الآتي: 

• ربط الشريط المطاطي: يُوضع شريط مطاطي صغير ومشدود حول قاعدة البواسير، ما يقطع إمداده بالدم ويؤدي إلى انكماشه وسقوطه. 
• الحقن (العلاج بالتصليب): تُحقن مادة كيميائية في البواسير، لتقليصها وإيقاف نزيفها. 
• العلاج الكهربائي: يُستخدم تيار كهربائي خفيف لقطع إمداد الدم عن البواسير، مما يؤدي إلى انكماشه. 
• التخثر بالأشعة تحت الحمراء (التخثر الضوئي): يُستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لحرق البواسير، ما يُكوّن نسيجًا ندبيًا يقطع إمداد الدم ويؤدي إلى انكماشه. 

يهدف إجراء غير جراحي حالياً يُجريه قسم الأشعة التداخلية في جامعة كاليفورنيا، إلى جعل العلاج أكثر قبولًا من خلال إجراءً طفيف التوغل يُسمى سد الشريان البواسيري (HAE)، المُصمم لتخفيف النزيف وتقليص حجم البواسير تدريجيًا. 

تقدم مستشفيات أندلسية خيارات متنوعة لعلاج البواسير وتشمل العلاج الجراحي التقليدي والليزر، بالإضافة إلى تقنيات حديثة مثل جهاز الدوبلر الذي يستخدم الموجات فوق الصوتية لإجراء جراحة بدون نزيف أو جروح وتشمل خيارات العلاج المتاحة: 

• العلاج الجراحي التقليدي: عملية جراحية لإزالة البواسير وتتطلب فترة شفاء طويلة نسبياً، وقد تحتاج إلى بنج كلي.  
• العلاج بالليزر: خيار لجراحة البواسير ويُعتبر علاجاً جراحياً.  
• تقنية الدوبلر (HAL-DOPPLER II): تستخدم الموجات فوق الصوتية لربط الأوردة المسؤولة عن البواسير، وتتميز بأنها جراحة بدون نزيف، بدون جروح، ولا تتطلب مسكنات قوية، وذات نسبة نجاح عالية. 

 ابدئي رحلة التعافي اليوم… بخطوة واحدة فقط تواصلي معنا الآن واحجزي استشارتك بسهولة من خلال مركز الاندلسيه لصحه المرأه

قد تتطور مضاعفات البواسير الداخلية إذا تُركت دون علاج وتشمل الآتي: 

• فقر الدم (Anemia): إذا استمر النزيف من البواسير بشكل مزمن، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في عدد خلايا الدم الحمراء السليمة، ما يسبب صداعاً وإرهاقاً ودوخة وضيقاً في التنفس.  
• البواسير المخنوقة: يحدث هذا عندما ينقطع تدفق الدم عن البواسير الداخلية، ما يؤدي إلى ألم حاد جداً واحتمالية تلف الأنسجة وموتها (الغرغرينا).  
• الجلطات الدموية: قد تتكون جلطة دموية داخل الباسور الداخلي، وهي حالة مؤلمة وتتطلب أحياناً التدخل الجراحي لإزالتها.  
• العدوى: يمكن للبواسير الداخلية أن تكون معرضة للعدوى البكتيرية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تكون الخراجات والحمى. 

قد تساعدك هذه الخطوات في تقليل خطر الإصابة بالإمساك الذي قد يُؤدي إلى البواسير: 

• عدم الجلوس لفترة طويلة أو الضغط بقوة على المرحاض. 
• الذهاب إلى المرحاض عند الشعور بالحاجة للتبرز لا تنتظر أو تحبسها. 
•  شرب الكثير من الماء على مدار اليوم. 
• تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف (الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة) أو تناول مُكملات الألياف (من 25 إلى 38 غرامًا من الألياف لمعظم البالغين). 
• الحفاظ على النشاط فالحركة تُساعد على حركة الأمعاء. 
• تناول المُليّنات أو الحقن الشرجية فقط وفقًا لتوصيات الطبيب إذ أن الإفراط في تناول المُليّنات أو الحقن الشرجية يُمكن أن يُصعّب على الجسم تنظيم عملية التبرز. 
• تعديلات بنمط الحياة: وتجنب الإجهاد أثناء حركات الأمعاء، أمر بالغ الأهمية لمنع تكرار البواسير. 

إذا لم تجدِ العلاجات المنزلية نفعًا مع البواسير، فيجب زيارة الطبيب، كذلك في حال ظهور أي من العلامات التالية:  

• نزيف شرجي. 
• ألم مستمر. 
• تغير لون البراز. 
• نمو كتلة في الشرج. 
• إذا كنت تعاني من أعراض شديدة أو مستمرة لأكثر من أسبوع. . 

وضحنا من خلال المقال أعراض البواسير الداخلية عند النساء مثل نزيف المستقيم، أو عدم الراحة، أو الشعور بالامتلاء، وإذا ظهرت هذه الأعراض لا تتجاهليها إذ يمكن أن يُساعد التشخيص المبكر من قِبل الطبيب في استبعاد الحالات الأكثر خطورة، ويرشدك نحو علاج فعال، تواصلي معنا لعلاج فعال بدون مضاعفات.