ما هي أسباب مرض السكري؟

يوجد العديد من الأسباب للإصابة بأنواع مرض السكري المختلفة، وعوامل خطورة متعددة، لكن لا يمكن الجزم بوجود سبب مؤكد وواضح للإصابة به. سنعرض هذه الأسباب في السطور القادمة.

يُعد حدوث خلل في الجهاز المناعي في الجسم، هو السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النوع الأول، إذ يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة خلايا البنكرياس المسؤول عن إنتاج الأنسولين في الدم، ومن ثَم لا يستطيع البنكرياس إنتاجه مجددًا.

قد يحدث هذا الخلل بسبب الإصابة بمرض مناعي، أو فيروس يؤثر على المناعة ويضعفها. تلعب عوامل الجينات والوراثة دورًا هامًا في مشاكل المناعة.

العوامل التي تزيد احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الأول:

• السن: تبدأ الأعراض في الظهور عادةً لدى صغار السن، لكنها قد تظهر في أي مرحلة عُمرية.
• العامل الوراثي: خاصةً إذا كان السكري من النوع الأول منتشر بين أفراد العائلة.

يرجع ذلك إلى إنتاج كمية قليلة من الأنسولين في الجسم نتيجة ضعف البنكرياس، أو عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بكفاءة في ما يُعرف بمقاومة الإنسولين، إذ تكون الخلايا غير خاضعة لأوامر هرمون الأنسولين أو متفاعلة معه.

لكن ما هي أسباب الخلل في كمية الأنسولين في الجسم؟

قد يرجع هذا الخلل إلى:

• مشاكل جينية.
• عوامل وراثية.
• زيادة الوزن.

هل يوجد عوامل الخطورة للإصابة بالسكري من النوع الثاني؟

بعض العوامل قد تزيد من نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني مثل:

• الوزن الزائد.
• التقدم في السن، خاصةً بعد عمر الـ 45
• إهمال ممارسة الرياضة والأنشطة البسيطة.
• سكري الحمل عند السيدات.
• التعرض لمقدمات السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الكوليسترول المرتفع.

،يؤدي عدم الاهتمام، والمتابعة الطبية، وتناول الأدوية، واتباع نظام غذائي سليم إلى ظهور مضاعفات للإصابة بمرض السكري بنوعيه. لذلك ننصح جميع المرضى بالمتابعة المستمرة، وتغيير نظام حياتهم لنظام صحي يساعدهم على حماية أنفسهم من المضاعفات، ويساعد كذلك في تحسين حياتهم وتعايشهم مع المرض بشكل أفضل.

نجد من أشهر مضاعفات مرض السكري:

• أمراض القلب المختلفة مثل: النوبات القلبية، وتصلب الشرايين، والسكتات القلبية.
• ضعف الأعصاب في أجزاء مختلفة من الجسم بشكل ملحوظ.
• ضعف الكلى وصولًا إلى الفشل الكلوي.
• تلف الشبكية.
• فقدان البصر.
• زيادة احتمالات الإصابة بالمياه الزرقاء والبيضاء على العين، ما يجعل المتابعة مع طبيب العيون أساسية ومهمة لمريض السكري.
• فقدان السمع.
• القدم السكري، نتيجة وجود التهابات وقرح كبيرة في القدم.
• تكرار إصابة الجلد بعدوى بكتيرية أو فطرية.
• الشعور بالتنميل والوخز في القدم باستمرار.
• الخرف.
• الاكتئاب.
• الزهايمر.

تشير كذلك بعض الدراسات كذلك إلى أن مرض السكري قد يكون أحد عوامل الخطر للإصابة بـ سرطان البنكرياس.

تكثر التساؤلات عن احتمالية انتقال العدوى بمرض السكري من مريض لآخر، بسبب انتشاره الكبير في مصر ودول عديدة. لكن بعد معرفتنا بأسباب الإصابة، تتضح لنا الإجابة القاطعة على هذا السؤال وهي: لا.

مرض السكري غير مُعدي، لأن أسبابه جينية ووراثية، كما أنه لا يُنقل عن طريق الدم أو التنفس.

قد تكون الإصابة بالسكري في بعض الحالات أمر بالغ الخطورة يهدد حياة المريض. تساعد المتابعة المستمرة مع الطبيب، والالتزام بالعلاج الدوائي، وتغيير نظام الحياة واستبداله بنظام أكثر صحة على تجنب الآثار الخطيرة لمرض السكري.

نؤكد كذلك على أهمية تناول أكل مناسب لمرض السكري، فنوع الطعام يساعد على التحسن في حالات كثيرة، ومن ثَم تقليل الأعراض المصاحبة لمرض السكري، مما ينعكس على حياة المريض.

يمكن لاتباع هذه النصائح أن تساعد في الحماية من الإصابة بمرض السكري:

1. الابتعاد عن تناول الطعام الذي يحتوي على السكريات، والكربوهيدرات العالية، والدهون المُشبعة.
2. خسارة الوزن الزائد، لأن السمنة من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالسكري.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى لو كانت رياضة خفيفة مثل المشي لوقت طويل.
4. الحرص على شرب المياه بكميات كبيرة في خلال اليوم.
5. الاهتمام بنوع الأكل، والحرص على اختيار الأكل الصحي، والبعد عن الأكل المُصنع والوجبات السريعة.
6. متابعة نسبة فيتامين د في الجسم. يُمكن معرفة نسبته من خلال تحليله في مكان موثوق، واستشارة الطبيب ليساعدك في معرفة الطرق الصحية لرفع مستوياته في جسمك.
7. تناول القهوة والشاي دون إفراط، إذ أثبتت الأبحاث أن تناولهم باعتدال في النظام الغذائي يساعد في الوقاية من الإصابة بمرض السكري.
8. الإقلاع عن التدخين، فهو يضعف الجسم بشكل عام، ويسهل الإصابة بالأمراض المختلفة.

خلال المقال، حاولنا توضيح أهم أسباب مرض السكري، ومضاعفاته، وطرق الوقاية منه. لأن صحة مرضانا مسؤوليتنا، نعمل على مساعدتهم دائمًا في فهم حالتهم الصحية، ونشر الطمأنينة بالقدر الكافي، لكن ستظل استشارة الطبيب، والمتابعة المستمرة لمريض السكري هي الحل الأساسي للحماية من المضاعفات، والمساعدة كذلك على الحياة بشكلٍ صحيٍ وسعيد، دون مشاكل صحية إضافية.