

يختبر الجميع شعور الحاجة للتبول، فهو أمر طبيعي، إذ يُنتج الجسم حوالي 2.5 لتر من البول يوميًا، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى التبول أكثر مما هو معتاد بالنسبة له.
تختلف الأسباب المؤدية لتكرار الحاجة للتبول وتتباين خطورتها، فقد يكون شرب كثير من السوائل هو المتسبب في ذلك أو ربما أمراض الكلى، وقد يصاحبه حمى أو ألم في البطن مما يدل على الإصابة بالتهاب في المسالك البولية.
يُوجد بعض الأسباب الشائعة لكثرة التبول، بعضها يخص الرجال والبعض الآخر يخص النساء أو كلاهما معًا، وتشمل الأسباب المحتملة لكثرة التبول ما يلي:
يعد التبول المتكرر مع وجود كمية كبيرة وغير طبيعية من البول من الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الأول والثاني، إذ يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عن طريق البول.
تتميز هذه الحالة مجهولة السبب بالشعور بألم في المثانة ومنطقة الحوض، وتشمل الأعراض في كثير من الأحيان الحاجة المتكررة للتبول.
تُستخدم مدرات البول في علاج ارتفاع ضغط الدم أو تراكم السوائل في الكلى، عن طريق طرد السوائل الزائدة من الجسم، مما يؤدي إلى كثرة التبول.
تسبب السكتة الدماغية أو بعض الأمراض العصبية الأخرى في حدوث تلف في الأعصاب المغذية للمثانة، وبالتالي حدوث مشكلات في وظيفتها والتي تشمل الحاجة المتكررة والملحة للتبول.
يعاني المريض في هذه الحالة من ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، وهو من الحالات المتسببة في حدوث كثرة التبول عند المريض، وتتضمن الأسباب المؤدية لهذه الحالة ما يلي:
يتسبب السكري الكاذب في حدوث كثرة التبول، وهو حالة تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على موازنة مستوى السوائل بطريقة صحيحة نتيجة خلل في الغدة النخامية فلا تنتج ما يكفي من الهرمون المسؤول عن تنظيم إنتاج البول فهو سبب من أسباب كثرة التبول بدون شرب الماء.
تؤدي الانقباضات اللا إرادية للمثانة إلى التبول المتكرر والعاجل في كثير من الأحيان، ما يعني أنه يتعين على المريض الذهاب إلى الحمام حتى لو لم تكن مثانته ممتلئة.
تشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لحدوث كثرة التبول ما يلي:
يُعد تضخم البروستاتا من أهم الأسباب الشائعة لكثرة التبول عند الرجال. يحدث تضخم البروستاتا مع تقدم العمر، إذ تضغط غدة البروستاتا على مجرى البول؛ وبالتالي تمنع تدفقه إلى خارج الجسم.
يتسبب ذلك في انقباض المثانة حتى وإن كانت تحتوي على كميات قليلة من البول؛ ما يؤدي إلى تكرار الحاجة للتبول.
وقد تحدث كثرة التبول عند الرجال أيضًا نتيجة واحد من الأسباب التي ذكرناها سابقًا.
ما سبب كثرة التبول عند النساء؟ تشمل الأسباب المحتملة لحدوث كثرة التبول عند النساء ما يلي:
تستطيع المثانة تخزين البول إلى أن تصبح ممتلئة، ويحتاج الشخص الطبيعي إلى التبول من 6 إلى 8 مرات يوميًا خلال 24 ساعة، وتزيد عدد المرات في حال شرب كثير من الماء أو الكافيين أو مدرات البول.
معدل التبول الطبيعي عند الشخص السليم الذي لا يعاني من مشكلات صحية هو تقريبًا مرة كل 4 ساعات، مع مراعاة تأثير بعض العوامل، مثل شرب الكثير من الماء أو الكافيين أو مدرات البول.
لذا فإن التبول كل ساعة ليس طبيعيًا، وقد يكون نتيجة عوامل مثل تغيير النظام الغذائي أو بعض الأدوية أو مشكلة صحية.
يُنتج الإنسان الطبيعي ما يعادل 1 إلى 2 لتر من البول يوميًا، وقد يصل إلى 2.5 لتر من البول، لكن ما يزيد عن ذلك يعد غير طبيعي.
ينتج مريض السكري أكثر من 3 لترات من البول يوميًا، ويزيد معدل حاجته للتبول حتى يتخلص الجسم من الجلوكوز الزائد، وقد يصل عدد مرات حاجته للتبول حوالي 10 مرات أو أكثر يوميًا.
يمكن علاج كثرة التبول بحل المشكلة الرئيسية التي تسببه، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
والجدير بالذكر أن التبول المتكرر المصاحب للحمل يقل بشكل طبيعي بعد الولادة.
ينبغي أن يبدأ علاج فرط نشاط المثانة بالعلاج السلوكي، ويشمل:
يشمل العلاج الجراحي زرع محفزات عصبية صغيرة مباشرةً تحت الجلد، تتحكم في الانقباضات الحادثة في العضلات والأعضاء داخل قاع الحوض.
يساعد العلاج الدوائي في علاج مشكلة كثرة التبول، وتصبح النتائج أكثر فاعلية في حال اقتران العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي، وتتضمن العلاجات التالي:
تمنع مضادات الكولين عمل الأستيل كولين، وهو مسؤول عن إرسال الإشارات إلى الدماغ لتقلص عضلات المثانة، لذا تساعد هذه الأدوية على تقليل عدد مرات التبول.
تشمل مضادات الكولين ما يلي:
يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تبدأ الأعراض في التحسن، ويمكن انتظار التأثير الكامل للعلاج خلال 12 أسبوعًا، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لمضادات الكولين جفاف الفم والإمساك.
يساعد دواء ميرابيجرون على علاج أنواع معينة من السلس البولي، إذ يعمل على استرخاء عضلة المثانة، وقد يُلاحظ زيادة كمية البول في البداية نتيجة إفراغ المثانة بشكل كامل.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لدواء ميرابيجرون حدوث إسهال أو إمساك وغثيان ودوخة وصداع وارتفاع ضغط الدم، والذي يجب مراقبته باستمرار أثناء تناوله.
تساعد حقن البوتوكس الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، وحالات السلس البولي وفرط نشاط المثانة، ويُحقن في عضلة المثانة ويمكن تكراره مرة أو مرتين في السنة، ويمنع عمل الأستيل كولين فيشل حركة عضلة المثانة.
وجدت الأبحاث أنه على الرغم من تحسينه للأعراض بشكل كبير، لكنه قد يزيد من التهاب المسالك البولية، ولا تزال الدراسات محدودة حتى الآن.
يؤدي الانخفاض الحادث في مستوى هرمون الإستروجين بعد إنقطاع الطمث إلى حدوث ضعف في الأنسجة الداعمة حول المثانة والإحليل؛ ما يتسبب في حدوث سلس البول الإجهادي.
يساعد إعطاء جرعة قليلة من الإستروجين الموضعي -سواء في شكل كريم أو حلقة- على استعادة قوة أنسجة المهبل والمسالك البولية وتقليل الأعراض. لا يُستخدم الإستروجين عن طريق الفم لعلاج هذه الحالات، بل على العكس فقد يؤدي لتفاقم أعراض السلس البولي.
يعد دواء إيميبرامين من الأدوية المضادة للاكتئاب، إذ يعمل عن طريق ارتخاء عضلات المثانة وتقلص العضلات الملساء في عنقها، ويساعد على علاج سلس البول المختلط، وهو مزيج من سلس البول الإلحاحي والتوتر.
يساعد كذلك الأطفال المصابين بالتبول في أثناء الليل، كما أنه يتناسب مع كبار السن، وقد تشمل آثاره الجانبية مشكلات في القلب والأوعية الدموية، وجفاف الفم، وتشوش الرؤية، أو الدوخة بسبب انخفاض ضغط الدم عند الوقوف بسرعة.
يُعد دولوكستين أحد مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين المعتمد لعلاج الاكتئاب والقلق، ويساعد على استرخاء العضلات التي تتحكم في التبول وعلاج تسرب المثانة، وقد يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من سلس البول والاكتئاب.
يحذر على مرضى الكبد تناول هذا الدواء، ويعد كلًا من الغثيان، والإمساك، والدوخة، وجفاف الفم، والأرق من آثاره الجانبية الشائعة.
ختامًا فإن أسباب كثرة التبول قد تكون عوامل طبيعية مثل: شرب كثير من الماء أو الحمل، أو نتيجة بعض الأمراض، مثل السكري أو تضخم البروستاتا، لذا ينبغي زيارة الطبيب في حال زيادة عدد مرات التبول عن المعدل الطبيعي، وإجراء الفحوص التي يوصي بها للتأكد من السبب المؤدي لها وعلاجه.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.