ما هي أسباب تشوه الجنين وما أنواعها وهل تظهر في السونار العادي؟

تحدث تشوهات الجنين في أي من مراحل الحمل، ولكن أغلبها تحدث خلال الثلاثة أشهر الأولى، وأسبابها غير معروفة، ووُجد أنها تحدث عند وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة وتشمل الجينات والسلوكيات والبيئة المحيطة، ولكن لا يوجد دليل علمي عن كيفية تزيد هذه العوامل تحديدًا من فرص حدوث تشوهات الجنين.

تشمل أسباب تشوه الجنين:

• التدخين وشرب الكحوليات.
• تناول بعض الأدوية في أثناء الحمل مثل: أدوية حب الشباب (إيزوتريتينوين).
• وجود تاريخ عائلي للتشوهات الجنينية.
• بعض العدوى في أثناء الحمل مثل فيروس زيكا أو عدوى فيروس المضخم للخلايا (CMV).
• ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة .
• تقدم عمر الأم الحامل؛ لأن اضطرابات الكروموسومات تزيد مع تقدم السن.
• التعرض للإشعاع والتلوث والمبيدات الحشرية.
• بعض الحالات الطبية مثل: السمنة ومرض السكرى الغير منضبط.

يمكن أن تحدث تشوهات الجنين، ولكن قد تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي قد تتعلق بالرجل مثل: 

• المشكلات الوراثية كأن يكون الرجل حاملًا للصفات الوراثية المعيبة مثل الطفرات الجينية التي تنتقل إلى الجنين مما يؤدي إلى تشوهات معينة. 
• الرجال الأكبر سنًا فوق 40 عامًا قد يكون لديهم زيادة في احتمالية انتقال الطفرات الجينية إلى الأجنة. 
• التعرض للمواد السامة أو الإشعاع والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث طفرات جينية في الحيوانات المنوية. 
• المشكلات الصحية المتعلقة ببعض الأمراض مثل السكري أو الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر في جودة الحيوانات المنوية، مما يزيد من خطر حدوث التشوهات الجنينية.

تختلف التشوهات الخلقية للأجنة، وتتراوح أسبابها من جينية أو بيئية وقد تكون موروثة من الأب والأم أو نتيجة خلل جيني أو كروموسومي.

• التشوهات الهيكلية والوظيفية:

تنقسم التشوهات إلى هيكلية في البنية الجسمية كأجزاء القلب والأطراف والوجه أو وظيفية تؤثر في وظيفة العضو أو كليهما، ومنها:

• عيوب خلقية في القلب والأوعية الدموية حوله.
• الشفة المشقوقة والحنك المشقوق.
• الشلل الدماغي.
• متلازمة الكحول الجنينية.
• متلازمة داون.
• اضطراب في تكوين العظم.

تشمل التشوهات الجنينية أيضًا العيوب الخلقية في الجهاز الهضمي مثل:

• انسداد الشرج.
• هيرشسبرونج وهو فقدان الخلايا العصبية في نهايات القولون وتسبب مشكلات في الإخراج.
• انسداد الأمعاء الكاذب ( وهو اضطراب في وظيفة الأعصاب أو العضلات أو كليهما وفقدان الحركة الدودية للأمعاء ومضاعفاته كثيرة).
• فتق في الحجاب الحاجز.
• الأمراض الانتكاسية:  

هى التي تسوء مع التقدم في العمر ومن الممكن ألا تكون ملحوظة عند الولادة مثل: متلازمة ريت التي تنتج عن طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن نمو الدماغ، فتسبب ضعفًا في التواصل والنمو وفقدان السيطرة على حركة اليدين.

• اضطرابات حسية:  

تحدث نتيجة خلل في تنظيم وإخراج المعلومات في الجهاز العصبي مثل: فقدان السمع والعمى.

• عيوب الأيض الخلقية: مثل قصور الغدة الدرقية.

نتعرف في إجابة السؤال السابق إلى بعض التشوهات الجنينية الأكثر شيوعاً في أثناء تكون الأجنة: 

• أمراض العيوب الخلقية في القلب: مثل ثقب القلب أو مشكلات في صمامات القلب. 
• الشق الشفوي أو الشفاه المشقوقة. 
• التشوهات العصبية مثل الحبل الشوكي المشقوق (spina bifida). 
• تشوهات في الأطراف أو العمود الفقري. 
• التشوهات في الأعضاء التناسلية كنقص تطور الأعضاء التناسلية. 
• متلازمة داون. 

تظهر تشوهات الجنين قبل أو في أثناء أو بعد الولادة، وتُشخص خلال فترة الحمل عن طريق إجراء فحوص لتحديد احتمالية الإصابة بتشوهات الجنين.

الأسبوع العاشر والثاني عشر من أهم المراحل لتطور الجنين ونمو أعضائه، وهي الفترة التي تزداد خلالها احتمالية حدوث تشوهات عند التعرض لعوامل الخطر وأسباب تشوه الجنين مثل التلوث أو الكيماويات.

يلعب فيتامين "د" دورًا كبيرًا في صحة عظام الجنين ونموه الطبيعي، وأثبتت دراسة أُجريت سنة 1980 عن وجود تشوهات خلقية في حالات نقص فيتامين "د" الشديد لدى الأم، مثل: لين العظام والكساح وتشوه الأسنان.

الكساح هو اضطراب يمنع تجمع المعادن والكالسيوم في عظام الجنين، وعدم إنتاج فيتامين "د" والكالسيوم والفسفور فتصبح العظام سهلة الكسر.

أثبتت دراسة أخرى أن نقص فيتامين "د" قد يكون أحد أسباب تشوه الجنين وحدوث مشكلات خلقية في القلب للأجنة.

يُوجد فيتامين "د" في الحليب الطازج وعصائر الفاكهة والأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل وصفار البيض. يمكن الحصول عليه أيضًا من المكملات الغذائية، ويُنتج بواسطة الجلد عند التعرض للشمس ويساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء لتكوين العظام.

تعتمد نسبة فيتامين "د" عند الأطفال حديثي الولادة على نسبة وجوده عند الأم وتقدر النسبة الطبيعية لفيتامين "د" للبالغين 20 ng/ml.

تشعر الأم الحامل بأعراض نقص فيتامين "د" مثل: ضعف وألم في العضلات والشعور بالتعب المزمن والأرق وفقدان الشهية.

الأدوية هي المتهم الأول وأحد أهم أسباب تشوه الجنين، وتشمل الأدوية التي ربطت الأبحاث بينها وبين العيوب الخلقية في الأجنة ما يلي:

• أدوية تستخدم لعلاج ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول لأنجيوتنسين ( ACE).
• دواء أيزوتريتينوين isotretinoin لعلاج حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية.
• الكوكايين والكحوليات.
• جرعات مرتفعة من فيتامين أ  Vitamin A·
• بعض من المضادات الحيوية مثل تتراسيكلين و سيبروفلوكساسين.
• بعض من مضادات التشنجات لمعالجة الصرع.
• مضادات الاكتئاب.
• مضادات الالتهاب وأدوية البرد.
• جرعات عالية من أدوية سيولة الدم مثل الوارفارين.
• بعض الأدوية المضادة للسرطان.
• بعض أدوية علاج الغدة الدرقية.
• بعض أدوية الروماتويد.
• بعض الأدوية الاستروجينية.

تواجه الأم الحامل مشاعر كثيرة مع بداية الحمل من التشوق للقاء الطفل وإلى الخوف والقلق الشديد عليه ولكن معرفتك بالحقائق من الممكن أن تقلل من هذه المخاوف.

طبقًا لتقرير أُجري في مجلة parents" " أن 78% من الأمهات الحوامل لديهنّ مخاوف من وجود تشوهات بالجنين. لذلك هو أمر طبيعي، وللاطمئنان يجب المتابعة الدورية وإجراء الفحوص اللازمة عند الطبيب ومعرفة عوامل الخطر وتجنبها، كما نوضح فيما يلي.

ليس من الضرورة أن تظهر أعراض تشوه الجنين على الأم، ولكن يجب الانتباه لأي أعراض مستجدة وإخبار الطبيب فورًا لإجراء الفحوص اللازمة، ومن هذه الأعراض:

• تورم في أصابع اليدين والقدمين، مع صداع شديد متكرر وازدواج في الرؤية، وذلك يدل على ارتفاع نسبة البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم، وتُطلق على هذه الحالة "تسمم الحمل"، والذي يبدأ عادةً بعد الأسبوع 20 من الحمل، ويجب علاجه فورًا لعدم حدوث مضاعفات للأم والجنين.
• كثرة التعرق والعطش المستمر، والتي قد تشير إلى الإصابة بسكر الحمل.
• عدم الشعور بحركة الجنين حتى الأسبوع 20 من الحمل.
• نزيف مهبلي.
• عدوى والتهابات في المسالك البولية.
• ألم وعدم الشعور بالراحة في منطقة البطن، وهذا طبيعي بسبب نمو الجنين وتأثيره في حركة الجهاز الهضمي التي تصبح أبطأ، ولكن إذا استمر لفترة طويلة قد يكون علامة خطر.
• انخفاض مستويات الصفائح في الدم.
• ارتفاع أو انخفاض مستوى البروتين الجنيني ألفا (AFP)، وهو أحد البروتينات التي ينتجها كبد الطفل، ويُوجد عادةً في السائل المحيط بالطفل في الرحم (السائل الأمينوسي)، وتغيير نسبته يدل على وجود عيوب خلقية لدى الجنين (مثل: متلازمة داون) ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.

شاهد في الفيديو: كيفية متابعة الحمل فى الشهور الأولى؟

يجب القلق بشأن التشوهات الجنينية في الحالات التالية: 

• عند وجود تاريخ عائلي للتشوهات الخلقية خاصة إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب يعاني من تشوهات أو مشكلات وراثية. 
• الكشف أو التشخيص في الفحوص الطبية مثل الأشعة فوق الصوتية أو الفحوص الجينية التي تشير إلى وجود تشوهات أو مشكلات في نمو الجنين. 
• العوامل البيئية التي تؤثر في الحمل مثل التدخين أو التعرض للمواد السامة أو الأدوية التي قد تؤثر في الجنين. 
• ملاحظة أعراض غير طبيعية في أثناء الحمل مثل قلة حركة الجنين أو اختلالات في ضربات القلب. 

لا يوجد إجابة وافية لهذا السؤال، وفي المجمل العام لا يوجد وقت محدد يمكن فيه التأكيد أن الجنين لن يتعرض للتشوهات.  

ومع ذلك، فإن أول 12 أسبوعًا من الحمل (الثلث الأول) هي الأكثر أهمية من حيث التطور الجنيني لأن في هذا الوقت يتم تشكيل الأعضاء الرئيسية للجنين وبعد هذه الفترة، يصبح الجنين أكثر تطورًا، وفرصة حدوث التشوهات قد تكون أقل شيوعًا بعد هذه الفترة.

لا يمكن الوقاية بشكل تام من تشوهات الجنين ولكن يمكن تقليل فرص الإصابة بها من خلال تجنب أسباب تشوه الجنين عن طريق اتباع بعض النصائح والتي منها:

• تناول الفيتامينات اليومية قبل وفي أثناء الحمل بعد مراجعة الطبيب.
• تناول أغذية صحية متكاملة والحفاظ على الوزن الصحي.
• الاهتمام  بالمشكلات الصحية قبل الحمل.
• التحدث عن مشاعرك ومخاوفك إلى زوجك أو أحد أصدقائك المقربين أو طلب المساعدة من مختص في الحالات الشديدة.
• الاسترخاء والتخفيف من التوتر عن طريق ممارسة اليوجا والتأمل أو التمشية في الخارج إذا كان الجو معتدلًا.
• تجنب التدخين والكحوليات.
• تجنب القراءة عن الأشياء التي تثير مخاوفك.

يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالتشوهات الجنينية عن طريق بعض الأطعمة التي تشمل: 

الاهتمام بتناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك أو فيتامين B9 الذي يعد من أهم الفيتامينات التي تساعد على الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي في الأجنة مثل الشق الشوكي، لذا يجب أن تبدأ المرأة بتناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بفترة لا تقل عن شهر. 

تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: مثل الخضراوات الورقية الداكنة (كالسبانخ والبروكلي)، والعدس، والفاصوليا، والبازلاء. 

تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: مثل الألبان، والجبن، والزبادي، لأنها تدعم نمو العظام. 

تناول الأطعمة الغنية بالحديد: مثل اللحوم الحمراء، والدواجن، والفاصوليا، والسبانخ. 

الحفاظ على جرعة فيتامين D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم ويساهم في صحة العظام. 

تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا-3: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة) التي تساعد على نمو دماغ الجنين. 

نعم، يمكن علاج بعض تشوهات الجنين في أثناء الحمل. يمكن الكشف عنها بعض أنواعها في أثناء فحوص الحمل الروتينية، غالبًا بين الأسبوع 18-23، ولكن من الممكن ألا تظهر إلى آخر الحمل.

قد لا تحتاج كل التشوهات إلى علاج، فأحيانًا تتحسن من دون تدخل قبل الولادة مثل: بعض التشوهات الخلقية في القلب.

ولكن تستدعي بعض التشوهات التدخل في أثناء الحمل للمحافظة على حياة الجنين، ويمكن علاجها من خلال الجراحة والمناظير والأدوية.

ومن  الحالات التي تستدعي جراحات طارئة في أثناء الحمل:

• الفتق الحجابي الخلقي، ويحدث في مرحلة مبكرة من الحمل وهو فشل في انغلاق الحجاب الحاجز بالصورة الطبيعية، ما يؤدي إلى دخول أعضاء البطن إلى تجويف الصدر فيؤثر في نمو الرئتين.
• انسداد المسالك البولي، ما يؤدي إلى عدم تدفق البول خارج جسم الجنين فيؤثر في صحة الكلى.
• هناك حالات مثل عدم انتظام ضربات القلب للجنين تستدعي إعطاء أدوية إلى الأم لتنتقل للجنين عبر المشيمة.

وضحنا من خلال المقال أهم أسباب تشوه الجنين، وكيف يمكن الوقاية منها، وننصحكِ إذا كنتِ تخططين لحدوث حمل زيارة الطبيب والتأكد أنك لا تعانين من أي مشكلات قد تؤثر في حملك والمتابعة الطبية طوال فترة الحمل ليصل طفلك سليمًا معافىً.

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في عيادات أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.