ما أسباب التهاب الأذن الوسطى؟ وكيف يمكن علاجها

ما أسباب التهاب الأذن الوسطى؟ وكيف يمكن علاجها؟

ينتشر التهاب الأذن الوسطى بين الأطفال نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، فما هي أسباب التهاب الأذن الوسطى الأخرى وكيف يمكن علاجها، هذا ما سنعرفه في هذا المقال، والأذن الوسطى تحتوي منطقة الأذن الوسطى على طبلة الأذن وعظام صغيرة ملتصقة بها، حينما تصل الموجات الصوتية إلى هذا الجزء يبدأ بالاهتزاز فتنتقل هذه الموجات إلى الأذن الداخلية، التي تنقلها بدورها المخ بعد ترجمتها إلى إشارات عصبية.

ما أنواع التهاب الأذن الوسطى؟

يُقصد بالتهاب الأذن الوسطى تأثرالمنطقة الموجودة خلف طبلة الأذن، وينقسم إلى 4 أنواع:

  1. التهاب الأذن الوسطى الحاد: تظهر أعراض هذا النوع بسرعة، ويكون مصاحبًا له في الغالب أعراض التورم والاحمرار، مع ألم في الأذن بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
  2. التهاب الأذن الوسطى الانصبابي: يمكن بعد زوال الأعراض أن يحدث استمرار في تراكم السوائل والإفرازات داخل الأذن، فيشعرالمريض بامتلاء الأذن، مما يؤثر على قدرة السمع لديه.
  3. التهاب الأذن الوسطى الانصبابي المزمن: يظهر عند استمرار تراكم السوائل داخل الأذن دون التعرض لعدوى بكتيريا، وهو الأمر الذي يمكنه أن يؤثر على السمع على المدى البعيد.
  4. التهاب الأذن الوسطى المزمن الذي يصاحبه صديد: لا يستجيب هذا النوع للعلاجات التقليدية، وقد يؤدى استمرار هذا الوضع إلى حدوث ثقب في طبلة الأذن.

ما أعراض التهاب الأذن الوسطى؟

تحتلف قليلًا الأعراض لدى الأطفال عن مثيلتها في الأطفال، فنجد: 

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

  • ألم في الأذن خاصة عند الاستلقاء.
  • الشعور بضغط في منطقة الأذن. تأثر القدرة على السمع، وعدم الإجابة أو الالتفات عند النداء.
  • اضطرابات النوم إما عدم القدرة على النوم، أو النوم لساعاتٍ طويلة.
  • زيادة البكاء.
  • فقد الاتزان والدوخة ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38.
  • خروج إفرازات من الأذن.
  • ألم في الرأس.
  • فقدان الشهية.

أعراض التهاب الأذن لدى الكبار

  • آلام الأذن.
  • اضطراب السمع.
  • الشعور بضغط في منطقة الأذن، وقد يعبر المريض عن ذلك بوصفه وجود تنميل في الرأس نتيجة تأثر الأعصاب بالالتهاب.
  • خروج إفرازات من الأذن يختلف لونها بين أصفر، أو شفاف أو مدمم. الشعور بالقيء والغثيان.
  • الدوخة ودوار الرأس. الإسهال.
  • قد يرجع شعور بالمريض بالدوخة وفقد الاتزان إلى زيادة ارتفاع ضغط الأذن نتيجة تراكم السوائل بداخلها وعدم تصريفها.

اقراء المزيد عن : افضل دكتور انف واذن وحنجرة

ما أسباب التهاب الأذن الوسطى؟

يحدث التهاب الأذن الوسطى عادة بسبب التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية في الجهاز التنفسي ثم تنتشر إلى الأذن، أو إذ كان الشخص يعاني من الحساسية، فتسبب هذه الأمراض احتقان وتراكم للسوائل في مجرى التنفس، الحلق، أو قناة استاكيوس.

تربط قنوات استاكيوس بين الأذن الوسطى و أسفل الحلق وتعمل على معادلة وتنظيم ضغط الهواء داخل الأذن، تجديد الهواء بصورة مستمرة بها، وكذلك التخلص من إفرازات الأذن الطبيعية. إذا حدث تورم في إحدى القنوات نتيجة احتقان الحلق مثلًا، تتراكم السوائل في هذه المنطقة مشتملة على منطقة الأذن الوسطى، إذا تمكنت البكتيريا من النمو في هذا الوسط الخصب يمكن أن تنتقل العدوى بسهولة إلى الأذن الوسطى.

تظهر هذه المشكلة بصورة أكبر في الأطفال، لأن قنوات استاكيوس عندهم لا تزال ضيقة ووضعها أفقي مما يجعل نسبة إصابتها بالاحتقان وتراكم السوائل أكبر من البالغين.

يُعد ثاني أشهر أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في الأطفال هو تضخم اللحمية. تنتمي اللحمية إلى عائلة الغدد اللمفاوية، وتقع في نهاية الأنف بالقرب من قناة استاكيوس، إذا حدث تضخم في اللحمية يمكنها أن تمنع قناة استاكيوس من التخلص من إفرازات الأذن مما يؤدي إلى تراكمها وتوفير وسط مناسب لتكاثر البكتيريا.

ما مضاعفات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

تمر أدوار الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عادةً دون آثار جانبية، لكن قد تظهر مضاعفات جانبية نادرة مثل:

  • انتشار العدوى إلى عظام الأذن الموجودة في منطقة الأذن الوسطى. انتشار العدوى لتصل إلى السوائل المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي.
  • تمزق طبلة الأذن.
  • فقدان دائم للسمع.

كيف يمكن حماية طفلك من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

يمكنك حماية طفلك من التهاب الأذن الوسطى بالنصائح التالية: 

  • الحرص على غسل الأيدي باستمرار والحفاظ على روتين النظافة.
  • إذا كان طفلك في سن الرضاعة ويعتمد على الرضاعة الصناعية، لا تتركيه يتناول طعامه بمفرده.
  • عدم المكوث بالطفل في بيئة تمتليء بالدخان.
  • الحرص على تزويد طفلك بالخضروات الطازجة و الفواكه للحفاظ على مناعته في أفضل حال.
  • يُفضل فطام الطفل من اللهاية عند سن عام.

كيف يمكن تشخيص التهابات الأذن الوسطى؟

يعتمد الطبيب على عدة عوامل للوصول لتشخيص وجود عدوى في الأذن الوسطى، منها:

  • شكوى المريض.
  • الفحص الإكلينيكي وفحص الأذن الخارجية.
  • استخدام أداة مضيئة تُسمى منظار الأذن للنظر داخل الأذن وفحص طبلة الأذن والتأكد من وجود أي احمرار، أو إفرازات صديدية، تورم، أو وجود أي سوائل تخرج من الأذن.
  • تقييم السمع عن طريق اختبار فحص الطبلة للتأكد من كفاءة عمل الأذن الوسطى.

ما هو  اختبار فحص الطبلة؟

يستخدم الطبيب جهاز يضعه داخل القناة السمعية، يستطيع قياس رد فعل طبلة الأذن تجاه  التغيرات الطفيفة في ضغط الهواء، ورسم هذه التغيرات في هيئة رسم بياني يقرأه الطبيب ويحدد على أثره مدى كفاءة عمل طبلة الأذن.

ما علاج التهاب الأذن الوسطى؟

يوجد عدة طرق تُستخدم لعلاج التهاب الأذن الوسطى مثل:

  • الانتظار والمتابعة:

تتحسن أعراض التهاب الأذن الوسطى عادة خلال يوم أو يومين بعد ظهورها، ثم تبدأ في التلاشي خلال أسبوعين على الأكثر دون الحاجة إلى أي علاج. يكون هذا هو الحل الأفضل في حالة  أول يومين من الإصابة لدى: الأطفال في عمر 6 أشهر إلى عامين المصابون بالتهاب طفيف في أذن واحدة دون ارتفاع في درجة الحرارة. الأطفال أكبر من عامين المصابون بالتهاب طفيف في أذن واحدة أو الأثنين دون ارتفاع في درجة الحرارة.

  • المضادات الحيوية:

يمكن أن يصف الطبيب للمريض بعد ذلك المضادات الحيوية بعد انتهاء فترة الملاحظة في حالة تطور الأعراض، أو ارتفاع درجة الحرارة، وتختلف مدة ونوع الكورس العلاجي على حسب شدة الأعراض، وعمر المريض، وهي أمور يحددها الطبيب. الطفل أصغر من 6 أشهر لا ينتظر عادة فترة الملاحظة، ويبدأ العلاج بالمضادات الحيوية مباشرةً عقب تأكد التشخيص بالتهاب الأذن الوسطى الحاد.

  • أدوية لتخفيف الألم:

قد يصف الطبيب للمريض أدوية مسكنة للألم الذي يشعر به نتيجة للالتهاب مثل البروفين، وكذلك يمكن وصف نقاط مخدرة موضعية إذا كانت الطبلة سليمة لا يوجد بها تهتك أو تلف.

  • أنابيب الأذن:

يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في بعض الحالات، خاصة إذا كان المريض يتعرض لنوبات متكررة من التهاب الأذن الوسطى، وهو أنه يُجري ثقب في طبلة الأذن ثم يضع أنبوب صغير يسحب من خلاله الإفرازات والسوائل المتراكمة داخل الأذن الوسطى، والسماح بتهويتها لمنع نمو البكتيريا في هذه المنطقة. يوجد عدة أنواع من هذه الأنابيب، بعض الأنابيب تظل في مكانها مدة تصل إلى عام، ثم تسقط من تلقاء نفسها، ويلتئم بعدها ثقب طبلة الأذن بصورة طبيعية، ويوجد أنواع أخرى قد صُممت لتبقى مدة أطول من ذلك.

في النهاية قد تكون التهابات الأذن الوسطى من الأمراض المزعجة للأم والطفل، لكن يمكن لاتباع طرق الوقاية الصحيحة وكذلك استشارة الطبيب الماهر توفير حماية و علاج سريع للطفل دون أن يتعرض لأي آثار جانبية.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address