

يُقصد بالتهاب الأذن الوسطى تأثرالمنطقة الموجودة خلف طبلة الأذن، وينقسم إلى 4 أنواع:
تحتلف قليلًا الأعراض لدى الأطفال عن مثيلتها في الأطفال، فنجد:
اقراء المزيد عن : افضل دكتور انف واذن وحنجرة
يحدث التهاب الأذن الوسطى عادة بسبب التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية في الجهاز التنفسي ثم تنتشر إلى الأذن، أو إذ كان الشخص يعاني من الحساسية، فتسبب هذه الأمراض احتقان وتراكم للسوائل في مجرى التنفس، الحلق، أو قناة استاكيوس.
تربط قنوات استاكيوس بين الأذن الوسطى و أسفل الحلق وتعمل على معادلة وتنظيم ضغط الهواء داخل الأذن، تجديد الهواء بصورة مستمرة بها، وكذلك التخلص من إفرازات الأذن الطبيعية. إذا حدث تورم في إحدى القنوات نتيجة احتقان الحلق مثلًا، تتراكم السوائل في هذه المنطقة مشتملة على منطقة الأذن الوسطى، إذا تمكنت البكتيريا من النمو في هذا الوسط الخصب يمكن أن تنتقل العدوى بسهولة إلى الأذن الوسطى.
تظهر هذه المشكلة بصورة أكبر في الأطفال، لأن قنوات استاكيوس عندهم لا تزال ضيقة ووضعها أفقي مما يجعل نسبة إصابتها بالاحتقان وتراكم السوائل أكبر من البالغين.
يُعد ثاني أشهر أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في الأطفال هو تضخم اللحمية. تنتمي اللحمية إلى عائلة الغدد اللمفاوية، وتقع في نهاية الأنف بالقرب من قناة استاكيوس، إذا حدث تضخم في اللحمية يمكنها أن تمنع قناة استاكيوس من التخلص من إفرازات الأذن مما يؤدي إلى تراكمها وتوفير وسط مناسب لتكاثر البكتيريا.
تمر أدوار الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عادةً دون آثار جانبية، لكن قد تظهر مضاعفات جانبية نادرة مثل:
يمكنك حماية طفلك من التهاب الأذن الوسطى بالنصائح التالية:
يعتمد الطبيب على عدة عوامل للوصول لتشخيص وجود عدوى في الأذن الوسطى، منها:
يستخدم الطبيب جهاز يضعه داخل القناة السمعية، يستطيع قياس رد فعل طبلة الأذن تجاه التغيرات الطفيفة في ضغط الهواء، ورسم هذه التغيرات في هيئة رسم بياني يقرأه الطبيب ويحدد على أثره مدى كفاءة عمل طبلة الأذن.
يوجد عدة طرق تُستخدم لعلاج التهاب الأذن الوسطى مثل:
تتحسن أعراض التهاب الأذن الوسطى عادة خلال يوم أو يومين بعد ظهورها، ثم تبدأ في التلاشي خلال أسبوعين على الأكثر دون الحاجة إلى أي علاج. يكون هذا هو الحل الأفضل في حالة أول يومين من الإصابة لدى: الأطفال في عمر 6 أشهر إلى عامين المصابون بالتهاب طفيف في أذن واحدة دون ارتفاع في درجة الحرارة. الأطفال أكبر من عامين المصابون بالتهاب طفيف في أذن واحدة أو الأثنين دون ارتفاع في درجة الحرارة.
يمكن أن يصف الطبيب للمريض بعد ذلك المضادات الحيوية بعد انتهاء فترة الملاحظة في حالة تطور الأعراض، أو ارتفاع درجة الحرارة، وتختلف مدة ونوع الكورس العلاجي على حسب شدة الأعراض، وعمر المريض، وهي أمور يحددها الطبيب. الطفل أصغر من 6 أشهر لا ينتظر عادة فترة الملاحظة، ويبدأ العلاج بالمضادات الحيوية مباشرةً عقب تأكد التشخيص بالتهاب الأذن الوسطى الحاد.
قد يصف الطبيب للمريض أدوية مسكنة للألم الذي يشعر به نتيجة للالتهاب مثل البروفين، وكذلك يمكن وصف نقاط مخدرة موضعية إذا كانت الطبلة سليمة لا يوجد بها تهتك أو تلف.
يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في بعض الحالات، خاصة إذا كان المريض يتعرض لنوبات متكررة من التهاب الأذن الوسطى، وهو أنه يُجري ثقب في طبلة الأذن ثم يضع أنبوب صغير يسحب من خلاله الإفرازات والسوائل المتراكمة داخل الأذن الوسطى، والسماح بتهويتها لمنع نمو البكتيريا في هذه المنطقة. يوجد عدة أنواع من هذه الأنابيب، بعض الأنابيب تظل في مكانها مدة تصل إلى عام، ثم تسقط من تلقاء نفسها، ويلتئم بعدها ثقب طبلة الأذن بصورة طبيعية، ويوجد أنواع أخرى قد صُممت لتبقى مدة أطول من ذلك.
في النهاية قد تكون التهابات الأذن الوسطى من الأمراض المزعجة للأم والطفل، لكن يمكن لاتباع طرق الوقاية الصحيحة وكذلك استشارة الطبيب الماهر توفير حماية و علاج سريع للطفل دون أن يتعرض لأي آثار جانبية.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.