

ألم الأسنان أحد أكثر الآلام شيوعا، ويظهر في أشكال عديدة، فقد يظهر في صورة ألم شديد عند الضغط على أسنانك، وقد يحفز ظهوره تناول أشياء ساخنة أو باردة، وقد يستمر لمدة تزيد عن 15 ثانية بعد التوقف عن تناول هذه المحفزات. في بعض الحالات يتطور ألم الأسنان الحالى ليصبح أكثر حدة، وقد ينتشر إلى الخد أو الأذن أو الفك، تشمل الأعراض التي قد تدفعك إلى زيارة طبيب الأسنان ما يلي:
قد تترافق هذه الأعراض أحيانًا مع تسوس الأسنان أو كسرها أو أمراض اللثة، وقد يشير تسوس الأسنان أو احمرار المنطقة حول خط اللثة إلى مصدر الألم. في بعض الأحيان ستبدو الأسنان طبيعية رغم الألم، في هذه الحالة سيتعرف الطبيب على السن المصاب بالعدوى عن طريق النقر على الأسنان؛ إذا يصبح الألم أكثر حدة عند النقر على السن المصاب.أعراض الإصابة بتسوس الأسنان وكيفية العلاج والوقاية
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى ألم الأسنان، من بين الأسباب الأكثر شيوعًا؛ تسوس الأسنان، والتهاب لب الأسنان، والخراج، وكسر الأسنان، وأمراض اللثة، وحساسية الأسنان. في الفقرات التالية سنلقي نظرة تفصيلية على هذه الأسباب.
تسوس الأسنان يعني تآكل مينا الأسنان (السطح الخارجي للسن) وتشكيل تجويف فيها، وينتج التسوس عن تشكل طبقة البلاك - طبقة لزجة من البكتيريا - على مينا الأسنان، تتغذى هذه البكتيريا على السكريات والنشويات الموجودة في جزيئات الطعام المتبقية في فمك، وتُنتج حمض يسبب تآكل مينا الأسنان، ما يؤدي إلى ضعفها وتثقبها، وبمرور الوقت، ينكسر المينا ويتشكل تجويف.
لا تسبب التجاويف ألما بشكل عام، ولكن إذا انتشر التسوس نحو الداخل إلى الطبقة الوسطى من الأسنان فقد يؤدي إلى الألم والحساسية للحرارة واللمس.
التهاب اللثة أحد الحالات التي تستدعي العناية والاهتمام، فمع الالتهاب تصبح اللثة حمراء ومتورمة، وقد يتطور ذلك إلى حالة تسمى التهاب دواعم السن، وهي حالة خطيرة إذا لم يتم علاجها فقد تتسبب في فقدان الأسنان وتدهور اللثة. قد يسبب التهاب اللثة أيضا انفصال اللثة عن الأسنان، وتشكّل جيوب تصبح مقرا لتجمع البكتيريا، وبانفصال اللثة تتعرض جذور الأسنان للبلاك وتصبح أكثر عرضة لخطر التسوس كما تصير حساسة للبرودة واللمس والمضغ.
تغطي الطبقة الخارجية الصلبة التي تسمى مينا الأسنان أسنانك، وتحمي الأعصاب الموجودة بالداخل، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تتآكل طبقة المينا هذه، وتنكشف الطبقة الوسطى من أسنانك، وفي هذه الحالة يمكن لأي شيء تأكله أو تشربه أن يصل إلى النهايات العصبية.
يمكن أن تنشأ حساسية الأسنان نتيجة:
لب الأسنان هو النسيج الموجود في وسط السن وهو نسيج غني بالأوعية الدموية والأعصاب. عندما يمتد تسوس الأسنان إلى عمق لب السن، يحدث الالتهاب، ويصير لب السن ملتهبًا ومتهيجًا، يسبب ذلك زيادة الضغط داخل السن ومن ثم داخل الأنسجة المحيطة.
العرض الرئيسي لالتهاب لب السن هو وجود حساسية كبيرة لمحفزات مختلفة، غالبا ما ترتبط هذه المحفزات بدرجة الحرارة (المأكولات والمشروبات الساخنة أو الباردة).
يتسم صرير الأسنان بالجز على الأسنان وطحنها بشكل لا واعي، يحدث ذلك غالبًا أثناء النوم، مرور الوقت، قد يسبب صرير الأسنان ألم الأسنان وحساسيتها، وقد يمتد الألم إلى الوجه.
قد يحدث تشقق الأسنان أو كسرها نتيجة رضوض الفم، كما هو الحال عند تلقي ضربة على الوجه، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الضغط على جسم صلب مثل الثلج أو نواة الفشار بقوة شديدة إلى تكسير السن، كما قد يسبب صرير الأسنان الشديد أيضًا تلف الأسنان وتشققها.
يسبب تصدع الأسنان ألمًا حادًا عند القضم أو المضغ، وقد يصير السن المكسور حساس لدرجات الحرارة الساخنة والباردة أو للأطعمة الحلوة والحامضة.
يتكون خراج الأسنان عند تراكم البكتيريا داخل لب الأسنان، ويحدث ذلك عادة نتيجة وجود تجويف غير معالج أو نتيجة الإصابة بالتهاب لب السن. ينتج عن تكون خراج الاسنان حدوث ألم مستمر يزداد سوءًا عند المضغ أو عند النقر، وإذا ترك دون علاج قد يصير الألم غير محتملا.
التسنين مؤلم، سواء كنت رضيعًا أو بالغًا. يصاب العديد من البالغين بالألم في فترة خروج ضروس العقل، وقد تظل الدروس عالقة ومحشورة تحت اللثة، مسببة الألم والضغط ووجع الفك، كما يمكن أن يعلق الطعام تحت اللثة ويسبب التسوس والعدوى.
قد ينتج ألم أسنانك عن مشكلة في مكان آخر في جسمك، مثل:
وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب النوبة القلبية ألم الأسنان.
عليك مراجع طبيب الأسنان إذا كان ألم الأسنان الذي تعاني منه:
وانتفاخ في خدك أو فكك.
في بعض حالات ألم الأسنان يكون عليك التوجه إلى قسم الطورائ على الفور، وذلك إذا:
إذا كنت تعاني من ألم الأسنان هناك بعض الإجراءات التي يمكنك الاستعانة بها لتخفيف الألم لحين مجيء موعد زيارتك للطبيب، تشمل:
بمجرد بدء أول إشارة لألم الأسنان، تبدأ رحلة البحث عن أسرع مسكن لألم الأسنان، ومن الأدوية الفعّالة التي يمكن استخدامها:
ختاما أفضل طريقة للوقاية من ألم الأسنان هي الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك قدر الإمكان، عن طريق إجراء فحوصات منتظمة للأسنان، وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، وغسل أسنانك مرتين يوميًا لمدة دقيقتين تقريبًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وتنظيف بين أسنانك باستخدام الخيط أو فرشاة ما بين الأسنان كل يوم لإزالة بقايا الطعام والبلاك.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.